أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - سادس سنة؟؟؟!!!...















المزيد.....

سادس سنة؟؟؟!!!...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5105 - 2016 / 3 / 16 - 14:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ســـادس ســــنـــة؟؟؟!!!...
سادس سنة, والحرب مستمرة.. وسوريا وشعبها وجيشها صـامـدون. يعني أطول من الحرب العالمية الثانية التي أنهكت بحينها أكثر من نصف البشرية.. وقلبت موازين العالم... خمسة سنوات أنهكت سوريا وشعبها وخيرة شبابها.. قرى سورية كاملة لم يتبق فيها شباب على الإطلاق.. لم يتبق فيها سوى الأرامل والأمهات الثكالى التي فقدت أولادها.. وبعض الكهول... ومئات من صور الشهداء الذين ماتوا بهذه الحرب التي لا تحمل أي نعت.. سـوى مجنونة.. حرب شاركت بها مئات الدول.. منهم أخوتنا وأبناء عمنا بالعروبة العرجاء التي ورثناها منذ خمسة عشر قرن.. وحتى جيراننا.. كالذئاب بغابة معتمة... كل يريد قطعة من النعجة المذبوحة, شــرســون جــيــاع.. بأعياد الذبائح... قبل وأثناء وبعد مراسيم الذبيحة...
أكره الأعياد.. وتجمعاتها.. وجمعياتها ومراسيمها... ولا عيد عندي سوى ســـلام حقيقي لسوريا وشــعــب ســـوريــا.. عيد ســـلام حقيقي كامل إنساني حضاري ديمقراطي علماني.. يشارك فيه السوريون كلهم, دون اي تمييز.. أينما كانوا... كل السوريين الذين يحبون السلام, ويرفضون العنف بجميع أشكاله.. مهما كانت الأسباب والمعتقدات... لأننا رأينا ما فعلت كل هذه الحروب الآثمة الغبية التي حيكت بشراسة وإجرام كامل.. ضــد ســوريـا وشعبها وحضاراتها وتراثها التاريخي العظيم البشري العالمي, والذي خلقته ســوريـا على أرضها التاريخية.. قبل ابتداع جميع الأديان... ولكن هذه الحرب وصناعها, لا يؤمنون بالسلام, ولا يؤمنون بالحضارة.. ولا يؤمنون بالإنسان.. وخاصة بحرية الإنسان..
لهذا نحتاج إلى غربلة.. إلى كــارشــر شامل ينظف أفكارنا المخربطة المخدرة بمعتقدات أبعدتنا عن الفكر الصحيح المسالم الإنساني, وغمرته خلال هذه السنوات الخمسة الحربجية الماضية, بأفكار مغموسة بالحقد والدم وكراهية الأخر... كل آخــر لا يقبل جنوننا وهلوساتنا.. وأبعدنا عن حق المواطنة.. كل مولود من غير معتقدنا المذهبي.. وعدنا إلى أفكار المذهب, بدلا من المواطنة التي تجمع كل أبناء الوطن الواحد... والوطن الذي يؤمن الحماية والحرية والمساواة لجميع أبنائه... دون أي شكل من أشكال التمييز العنصري والمذهبي...
بالســلام الحقيقي العاقل.. نؤمن الشرعية والمواطنة والحرية لجميع السوريين.. وكل من يرغب متابعة قتل الآخر وتفجير هذا الوطن وحضارته وأرضه.. وإقامة خلافة لم يعد يؤمن بها بالقرن الواحد والعشرين أي إنسان أو حتى أي طفل غـر.. يملك الحد الأدنى من التفكير الحر الصحيح... هــؤلاء كل مفاوضة او هدنة معهم, جريمة ضد الإنسانية... لأن حربهم وشريعتهم ضد الإنسانية كلها.. لا ضد سوريا وشعبها فقط!!!........
*********
خمسة سنوات.. وبعد.. رأي شخصي...
ها قد مضت خمسة سنوات من أتعس أيام تاريخ سوريا... سموها ما شئتم.. حربا أهلية.. انتفاضة شعبية.. ولكن لا تسموها " ربــيــعــا عــربــيــا " ... أنا سميتها جنونا جماعيا محضرا مدروسا.. مخططا.. مؤامرة ناجحة.. مجرمة.. كجميع ما خططته أمريكا للمنطقة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.. وخلق دولة إســرائيل...
لست بهذا المجال مدافعا عن أي من الأنظمة التي حكمت ســوريـا, منذ ما سمي استقلالها من الانتداب الفرنسي, والذي تلا أربعة قرون من الاستعمار العثماني الرهيب.. كل هذه الأنظمة التي توالت منذ سنة 1946 حتى اليوم.. لم تسع لتثقيف الشعب السوري, وتطويره نحو الديمقراطية والعلمانية والحريات الإنسانية والمواطنة الحقيقية.. بل كانت تتعربش بكراسي الحكم.. كأنها سوف تحكم ألف سنة.. محولة الدولة والوطن إلى مزرعة عائلية.. والشعب إلى زلم وخدم وعبيد... مرتكزة على أجهزة " مخابراتية " لا لتأمين سـلامة الوطن وحدوده وأمانه.. إنما لحماية هرم السلطة العائلي.. ولا أي شــيء آخــر... حتى أصبحت كلمات مثل " حرية أو ديمقراطية أو علمانية " أفظع من الكفر والزندقة... وصارت كلمات مثل " السرقة, النهب والسلب, البرطيل, والفساد " تساوي فهلوة وشطارة... ومن لا يغنى من " شطارة الفساد " يصبح مشبوها أمنيا على ديمومة بقاء الدولة!!!...
يعني الفساد المنظم أصبح دين الدولة وقاعدتها وشريعتها.. من آلآذن بدوائر الدولة والمؤسسات العامة واخاصة.. حتى قمتها الهرمية.. ومرة خلال إحدى زياراتي القصيرة لمدينة مولدي اللاذقية, حضرت نقاشا لأحد أقاربي الذي رفض يد ابنته لشاب مثقف مهذب (شريف لا يتبرطل).. لأنه يرفض البرطيل مكتفيا براتبه لوظيفة حكومية, بمنصب دقيق حساس ذي مسؤولية.. وإمكانيات واسعة للغنى السريع.. كما هو المبدأ الساري.. وما زال.. رغم الحرب.. رغم المصائب... العقلية العامة التي زرعت برأس الغالبية الكبرى من سكان الوطن السوري.. والعالم العربي والإسلامي.. هو البرطيل.. الفساد.. الوصولية.. المنفخات المظهرية البورجوازية.. ومبدأ " اللي بياخد أمي.. بسميه عمي " يعني تــخــت المبادئ النبيلة والوطنية والشرف والمثل العليا.. التي كان يعلمها لنا الرهبان الفرنسيون, لما كنا صغارا بمدارسهم.. هم الذين دربوني على حب سوريا وطني.. أكثر من المعلم السوري (فقير الحال) بالمدرسة بعد الاستقلال...
إذن لا تستغربوا كيف استسلمت عديدة من المدن السورية..أمام جحافل داعش وأبناء داش وحلفاء داعش وحاضنات داعش.. منذ خمسة سنوات حتى اليوم.. واستطاعت احتلال أكثر من ثلثي أرض سوريا.. وتركتها تمزق وتفجر كل تاريخ حضارتنا السورية القديمة (القديمة جدا) بمدينة تدمر التاريخية وتحتلها... ثم تؤسس خلافتها الوحشية المباركة من الغرب وسيدة الغرب أمريكا.. من تحت الطاولة وفوق الطاولة.. رغم كل الإعلانات والخطابات والاجتماعات مع الدول العربية والإسلامية البترولية المنبطحة أمامها.. والتي ما زالت تعتبر كلمات حرية الإنسان أو مساواة المرأة والرجل, كفرا وزندقة.. تستحق قطع الأعناق والأرزاق...
لهذا لا أستغرب ألا جديد ولا أي نقاش معقول, بين الأطراف السورية ـ السورية من سلطة (شرعية) ومعارضة (ديمقراطية) حتى هذا اليوم في Genève3.. ولن يجلب هذا اللقاء أي تغيير ببرنامج الأطراف السورية المختلفة.. ولا اعتقد أنهم سيتفقون.. لأن المتاجرات بين عرابيهم, ما زالت بطور الحسابات والمقايضات... وليست شقاء وتعاسة وتمزق الشعب السوري.. وحرمانه من أبسط وسائل العيش الضرورية.. وبعد ثلاثمئة ألف قتيل.. وأكثر من ثمانية ملايين لاجئ.. غالبهم بأضيق وأصعب وأتعس الحالات على أبواب العالم المغلقة..........
*************
عـــلــى الـــهـــامـــش
ــ حــكــمــة يــونــانــيــة قــديــمــة.
باليونان القديمة كان سقراط معروفا بحكمته الكاملة المتزنة.
جاءه يوما جاره وهو رجل يوناني عادي قائلا لـه.. جئت أنقل لك معلومة عن الفيلسوف ذي الشخصية الغير عادية ديوجين Diogène... فاجابه سقراط بعد لحظة طويلة : قبل أن تحكي لي ناقلا أيخبر.. يجب أن تمر بثلاثة أجوبة على ثلاثة أسئلة.. أسميها تصفيات Filtres وبعدها نرى ماذا ستقول لي. الأول هي تصفية " الحقيقة "... هل أنت متأكد أن ما تقوله لي هي الحقيقة... فأجاب الرجل.. لا لست متأكدا.. لأنه قيل لي منقولا... آه إذن لست متأكدا مما ستقوله لي عن ديوجين.. هو الحقيقة... إذن نتابع على سؤال التصفية الثاني.. وهو عن " الطيبة " ها ما سترويه لي عن ديوجين هو شيء طيب؟... فأجاب الرجل : لا.. العكس تماما...
وهنا تابع سقراط قائلا : تتحضر لتعلمني عن ديوجين بشيء ســـيء.. بالرغم من أنك متأكد بأنه غير حقيقي؟؟؟... فشعر الرجل بالحرج والضيق... بينما تابع سقراط قائلا... ومع هذا سأعرض السؤال ــ التصفية الثالث.. وهو ضرورة الخبر أو المعلومة : هل ما سوف تعلمني به سيكون ضروريا بالنسية لي؟... هنا ازداد حرج الرجل اليوناني العادي.. وأجاب متعتعا : ضروري؟.. ضروري؟.. كلا.. كلا.. ليس ضروريا!...
وهنا ختم سقراط الحكيم الكبير كلامه مع الرجل اليوناني العادي قائلا : إذا أردت أن تنقل لي خبرا أو معلومة.. لست متأكدا أنها صحيحة أو طيبة.. أو حتى ضرورية... إذن لما تنقلها إلي...
وهنا وجد الرجل اليوناني العادي نفسه مخجلا مخجولا.. بدون أي صوت...
وهكذا تبدو حكمة سقراط التاريخية المعروفة المعهودة... ولكن الراوي القديم الذي نشر هذه القصة... أضاف إليها ،، تاريخيا... بأن ذلك الرجل اليوناني العتيق.. وكان جــارا لسقراط.. وكان يريد أن يعلمه أن زوجته تخونه مع صديقه ديوجين.. ومــات بعدها سقراط, دون يعلم بأية خيانة...
أروي لكم هذه القصة.. لأن بعضا من المحسنين الطيبين السوريين وغيرهم... يريدون إعلامي شخصيا ــ ولا أدري لماذا ــ أن شخصيات "جمع الشمل" فرزوا ستة شخصيات مسيحية وستة إسلامية.. أو أكثر.. لتشكيل جمعية إضافية جديدة.. تستثنى منها كلمة " علمانية " تجنبا ومراضاة لمعتقدات ومشاعر بعض أعضائها.. واستبدالها بكلمة " مدنية " ... وسوف تسجل هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل.. لدى الدوائر الرسمية المحلية...
هــنــيــئــا لهم مدنيتهم " الجديدة " آملا أن تجد بعض الأوكسيجين الإضافي للسلام والتآخي بين كل المواطنين السوريين.. بشكل صحيح عاقل إنساني حــر الانتقاد البناء و التعبير...
دون اعتبار هذا الخبر بحاجة إلى أي اهتمام مني.. بانتظار نتائجه على الأرض.. وفي عقول الجالية السورية هــنــا!!!...
فـكــرة " جمع شمل " الجالية السورية.. كفكرة أفلاطونية على الورق.. شـيء جميل جدا... ولكن تنفيذه بعد سنوات الحرب هذه, والتي لا أجد لها أي نعت مناسب معقول... أمــر آخـــر....
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان بالعالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية طيبة إنسانية حقيقية عاطرة مهذبة...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة.. ورد.. وتحليل...
- كلمة لأخواتي النساء.. بيوم المرأة العالمي... ولنعلن الحقائق ...
- ندوت.. ندوات.. جمعية.. جمعيات!!!...
- وعن الصداقة.. وصحة تفسيراتها...
- آخر عودة إلى - جمع الشمل -... ومفارقاته...
- جون كيري؟... ماذا يخبئ جون كيري؟؟؟...
- التحكيم والعقل -بالحوار المتمدن-... آخر محاولة لترميم البيت. ...
- كلمات ضائعة...
- الباطن والظاهر.. بالسياسات الغربية... والحرب ما زالت مستمرة. ...
- قوات درع الجزيرة... وبعض الحقائق والهوامش الصريحة...
- قلق بوسائل الإعلام
- هيجان الإعلام الغربي...وتذكروا Giulio Regeni
- تركيا والسعودية.. يا للتعاسة. وهامش منعش آمل آخر...
- من المستحيل أن يتفقوا!!!...
- جنيف 101...
- استقبال... وترحيل... والموت الأسود دوما بالمرصاد...
- أوروبا المومس العاهرة الجميلة.. أصبحت قوادة عجوزا شمطاء.. وه ...
- الجسور بين السلفية و -الجهاد الإسلامي-... وكوما جنيف 3...
- هل سوف تبقى كلاب فرنسا مرفهة كما كانت؟؟؟...
- مدينة دير الزور السورية.. لوحدها مقابل الوحش...


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - سادس سنة؟؟؟!!!...