أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - الاصلاح يبدأ من الاعلى وينزل














المزيد.....

الاصلاح يبدأ من الاعلى وينزل


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 5172 - 2016 / 5 / 24 - 22:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ سقوط النظام الصدامي الفاشي طالب الملايين من العراقيين عن إستقالية القضاء وإستقالية الهيئات المستقلة وعلى رأسها البنك المركزي –هيئة النزاهة – مفوضية الانتخابات وغيرها لكن الباحثين والكتاب والسياسيين المعارضين تعبو من الكتابة وإضافة مقترحات وبحت أصوات الاعلاميين منادين بالاصلاح وإبعاد هذه الهيئات ومعها السلطة القضائية عن التخندق الطائفي الذي دمر البلد لكن دون إذن صاغية من قبل الحكومات المتعاقبة من حكم المالكي والان حكم العبادي الذي يصغي الى حزبه وليس الى أصوات الابرياء العراقيين في ساحات التظاهر في معظم المدن العراقية والاعلام الصريح , لم يهتم لكل هذه الاصوات والحناجر الوطنية عقلاء السياسة في العراق !! .
لازال نوري المالكي رئيس الوزراء السابق ومعه كل القيادات في السلطات الثلاثة تدير ظهرها من قضية تطهير أجهزتهم من اولادهم واقاربهم وأصدقائهم ثم أعضاء أحزابهم دون الاهتمام الى مهنية العمل والاختصاص هذا هو الفساد بعينه إبتداءا من الرئاسات الثلاثة ونزولا الى الاجهزة الامنية الاخرى .
هذا الاصلاح يجب ان يبدأ بمعالجة المحاصصة والنظام البرلماني الذي يخلو من المهنية والحيادية . وأمام الاعلام الجلسات البرلمانية تُهيمن عليها العمالقة من السمك الكبير الذي يعشعش في الحكم منذ 2003 بأدعاءات وطنية لكنها مفرغة من الوطنية .
أما القوات العسكرية التي تبنت تدريبها قوات التحالف والدول التي تتميز بمهنية عسكرية عالية تسير الى الامام وتحقق إنتصارات بفضل حماسها وحبها للوطن يجب ان تقييم وتكرم من قبل الدولة وابناء الشعب العراقي كافة دون تمييز
""""وذكر بيان لخلية الاعلام الحربي تلقت وكالة كل العراق [أين] نسخة منه ان "قيادة عمليات بغداد وضمن عملياتها البطولية في قاطع الفلوجة تمكنت من قتل ما يسمى والي الفلوجة المدعو [حجي حمزة] وعدد من معاونية وجرح اربعة اخرين وتدمير العدو ."" نعم والف تحية للقوات التي تحارب أكبر عدو للشعب العراقي ".
بعكس ذلك الانتصارات العسكرية يسير وضع الجماهير الغاضبة على الدولة الى الاسوء لعدم مكافحة الفساد الاداري والمالي والحزبي . خوفي من هذا الغرور الذي تتبناه الاحزاب المهيمنة على السلطة وهو قريب الى المقارنة بنظام صدام حسين كان يتبجح بتصفية المعارضة وعلى رأسها الانتفاضة التي عمت محافظات الجنوب بعد الانسحاب من الكويت عمت الانتفاضة في مدن الجنوب وأعطى الشعب حينها ثمن غالي من دماء الشباب الابرياء , بعدها بقى النظام الدكتاتوري يتبجح بقوته لكن النتيجة كانت النتيجة اكبر دكتاتور هي " حفرة داخل الارض العراقية " .
ايها السياسيون كونكم تديرونا ظهركم على المنتفضين وتعتبروهم اناس غير مهمين لكن النتيجة سوف لاتكون افضل من مصير صدام حسين إن لم تُعالج الامور بشكلها الصحيح واولها بذل جهود سياسية من قبل القادة السياسيين وأخص هنا قادة السلطات الثلاثة وهي تُمثل الاحزاب الحاكمة لايجاد مخرج عن طريق الجلوس على طاولة المفاوضات مع المنتفضين في ساحات التحرير والساحات المركزية في المدن التي نرى فيها الالاف بل تحولت الى الملايين كل جمعة "تهتف وتنادي بإسقاط الحكومات المركزية والمحافظات الاخرى ويكون الشعار المطروح للنقاش هو (إحترام حقوق الانسان العراقي دون التمييز بين الحزبي وغير الحزبي حيث ضمن الدستور " ان الشعب لديه حقه الديمقراطي في التعبير عن نفسه بحرية وسلمية في الشارع وهو امر حيوي ويعد جزء من برنامج الاصلاح العراقي وممارسة الديمقراطية بعينها " .
البرلمان العراقي شبه مشلول من حيث الحوارات السلمية بقضايا مهمة منها مكافحة الفساد والاصلاحات الاقتصادية , والاقتصاديين العراقيين في خانة المجهول علما ان كتابات الاقتصادين وتصريحاتهم يُؤكدون على المشاركة بالاصلاحات الاقتصادية هي احد مفاتيح الهدوء والاستقرار الاساسية في بلد تأكله المافيات بإسم الاحزاب السياسية وعلى هذه الاحزاب المهيمنة وعلى رأسها حزب السيد رئيس الوزراء كونها كانت مهيمنة ولازالت على مفاصل الاقتصادية للعراق وعلى رأسها مصادر النفط التي تشمل أكثر من 90% من موارد الاقتصاد العراقي يجب إصلاحها وسحبها من أيدي السياسيين وتحويلها الى وزارة مهنية لاغير .
الاصلاح الفعال يمكن ان يتم اذا تمكنت المؤسسات العراقية من العمل في بيئة امنة خالية من الفساد الاداري والحزبي الذي يتعشعش في كل أجهزة الدولة بدون إستثناء , بدون اللجوء الى الى التهديد من قبل الجهات المتنفذة , وتقديم خطط مدروسة من قبل أخصائيين في الاقتصاد والسياسة ومجالات العراق الاخرى منطلقين من المقولة " كل من يتقن عمله عملاق في مجاله" .
ليس كل منْ كان في زمن النظام الصدامي سياسي في المعارضة وله تاريخ سياسي ممكن تكريمه بتسليمه وزارة او يكون مستشار في دائرة حكومية لكنه لايفقه علوم الحياة الاخرى . نعم قدم السياسيون في أحزاب المعارضة تضحيات كبيرة لكن لايجوز تكريم المغبون بإسناد منصب حكومي فقط لتضحياته السابقة دون اللجوء الى الاختصاص والخبرة المهنية .
لهذا السبب النهوض بالاقتصاد العراقي وتوفير فرص عمل وتبني مشاريع ضخمة وبإشراف مؤسسات دولية نزيهة للاشراف على المحسوبية والمنسوبية الموجودة في أجهزة الدولة أصبحت مهمة ملحة أنية قبل فوات الاوان .
نعم الجانب الامني مهم جدا ليستقر البلد ولكن ايضا يحتاج الى مهنيين في هذا المجال وليس فقط مناضلين ومضحين في ساحات القتال وأهل الشهداء .
لذا الاستماع الى مطاليب المتظاهرين هو الحل الجذري في بلد تُمزقه الطائفية والمحزوبية والمنسوبية بالاضافة الى العدو الرئيسي المشترك ( داعش) .
24-5-2016



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفذ صبر العراقيين
- الحمدالله نحن بخير
- الشعب يطلب التغيير
- سنأخذكن سبايا للمعتصمين
- الصحفي منتظر ناصر
- لماذا رحلت ياوالدتي ؟
- الحدود العراقية مجاناً
- العراق في مأزق لابد من مخرج
- إصلاحات د. العبادي تصطدم !!!
- رسالة الى الرئيس اوباما
- الفساد + الفساد = خبرة في اختراع الفساد
- التدخلات الاقليمية هي مشكلتنا
- اين البرلمان العراقي ؟
- نداء الى أخي الكبير مسعود برزاني
- رسالة الى رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي
- الاصلاحات لازالت في سلة المهملات
- الاحزاب الدينية والمرجعيات الدينية
- نساء عراقيات -نفتخر بتظاهرنا مع إخواننا
- اللاجئون العراقيون والسوريون
- تطبيق الدستور العراقي مهمة ملحة


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - الاصلاح يبدأ من الاعلى وينزل