أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - مثل بيت اعبيد تعاركوا على المسطاح














المزيد.....

مثل بيت اعبيد تعاركوا على المسطاح


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5151 - 2016 / 5 / 3 - 13:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
والمسطاح هو مساحة من الارض تترك فارغة لتجميع ( اللبن) المصنوع من الطين قبل ان يدخل الى الفرن الناري ليصبح طابوقا، والفكرة من وضع اللبن في المسطاح لتضربه الشمس ويصبح جافا، ودائما تكون هذه المساحة قريبة من المعمل للسهولة في ادخال اللبن عن طريق العربات التي تجرها الحمير، وبيت اعبيد جاؤوا من مكان بعيد ليعملوا عمالا في المعمل، ولكنهم تقاسموا ارض المسطاح وصارت لهم جلبة وكل واحد منهم اعتدى على الآخر وتناهشوا وجرت دماؤهم ليكتشفوا في الصباح ان هذه الارض لاتصلح للسكنى فهي مسطاح المعمل، فصاروا مثلا بين الناس : مثل بيت اعبيد تعاركوا على المسطاح، ونحن الآن نتعارك على شعارات رددها المتظاهرون ضد ايران، فصارت سبة عليهم، وضربوا قسما من النواب فصارت سبة اخرى، وكسروا بعض الاثاث، فصارت سبة ثالثة، والامر الاكثر اهمية من هذه الامور والتي لم يفكر بها احد، ان قطرة دم واحدة لم ترق في هذه التظاهرات وهذا الامر يحسب للشعب السلمي والمتحضر الذي اندفع بالآلاف ولم يخلف جريحا او قتيلا واحدا.
لانريد ان نكون مثل بيت اعبيد نتعارك على شعارات رددها المتظاهرون، وقسم من النواب يطالب بالاعتذار عما بدر من المتظاهرين، وهذا امر معيب جدا، فالشعب لايعتذر ابدا، عليكم ان تعتذروا انتم عن سنين الخراب التي الحقتموها بالعراق، وعليكم ان تدعوا الشعب يعبر عن رأيه بكل حرية مادامت تظاهراته سلمية حد انه اخرج النواب واوصلهم الى مأمنهم ماعدا بعض المخالفات هنا وهناك وهذه لحجمها الصغير نستطيع تجاوزها ولانشير للشعب انه اخطأ او اعتدى، لكن الممض في العملية ان جميع القوى استسلمت مادام الشعب في الخضراء، لكن بمجرد ان غادرها صارت التصريحات تملأ الفضائيات وعاد البعض الى التشهير واتخذ موقفا مناوئا للشعب، وهذا مافعله بعض المثقفين المفتونين بالمحاصصة.
كلنا نعرف ان ايران جارة مسلمة وهي وقفت في بعض المحن الى جانب الشعب العراقي، وكذلك نعرف انها حاربت العراق لثماني سنوات، فما الضير اذا اردنا تنقية اجواء بلادنا، ورددنا اننا لانريد احدا يتدخل بالعراق، وخصوصا برسم سياسته الداخلية، وهذا الامر ينطبق على الجميع على ايران والسعودية وقطر والامارات واميركا ايضا، يكفينا تبعية ولننظر الى التبعية الى اين اوصلتنا، صار الاختلاف في البيت الواحد ناهيك عن الطائفة والمذهب والقومية والدين، لتكن ايران بره، ولتكن اميركا بره، ولتكن السعودية وتركيا بره، الشعب لايخطىء ابدا، ولم يستطع احد لا في التاريخ المعاصر ولا التاريخ القديم ان يجبر الشعب على الاعتذار، لن يعتذر الشعب لاية كتلة ولا لاي حزب، بل عليهم هم ان يعتذروا عما اقترفت ايديهم من تدمير وقتل ليختموا الامر بالجوع والفاقة بعد ان تراجعت اسعار النفط.
الجميع بره بره، وبغداد تبقى حره، هذا هو خصم الكلام، وعلى المعترضين ان يضربوا رؤوسهم باقرب صبة كونكريتية في المنطقة الخضراء، كل مايقول الجياع صحيح ولايمكن الاعتراض عليه، لانهم يتكلمون ببطون خاوية وعواطف ملتهبة، اما المتخومون من النواب والسياسيين فهؤلاء عليهم ان يراجعوا انفسهم، ويلاحظوا ماذا فعلوا بالعراق خلال 13 سنة فقط، كأن هذا البلد قد دخل حربا كونية، فتلاشى فيه كل شيء والسبب ان بيت اعبيد تعاركوا على المسطاح.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صلاة الغائب
- صخونة آل عزوز... جاكول صرنه شوعيهْ
- لو آنه الله وانته اخليف، جان رضيت اسوي بيك هيج
- اليوم عيد الشجرهْ، جمال جوّه القندرهْ
- لمن تتجدك العوره يفل سوك الغزل
- اذهبوا فانتم الطلقاء
- هذا الكيش حلّاوي
- ضغطة القبر
- الديك المهزوم
- هذا الباس فطّومهْ
- ( تعال فهم الزمال)
- سيد بخيت... نصيحة للجعفري والعبادي لاحقا
- عمي مسعود جيسك عد ابو الطماطه، من دفعة مردي
- (جبار ابو العرك)
- عز يعرب بينهْ اتعيدونهْ
- ( بايع ومخلّص)
- (لاتكولون اشمات ... يشمت عدوّهْ)
- ( مقالات ممنوعة) سنقلد ايران في السياسة كما نقلدها في اللطم
- ياربي آني ما اكدرله، انته هم ماتكدرلهْ؟
- اليوم اريد انعالي


المزيد.....




- إيلون ماسك ينتقد مجددا مشروع قانون الإنفاق الذي اقترحه ترامب ...
- مقتل 20 شخصًا بينهم أطفال في غارة على سوق مزدحم في مدينة غزة ...
- بالصور: المشاهير يتوافدون على البندقية لحضور حفل زفاف جيف بي ...
- عودة 36 ألف لاجئ أفغاني من إيران في يوم واحد
- مظاهرات تطالب بإسقاط الرئيس الصربي بشبهة فساد
- جيش الاحتلال يلقي منشورات في غزة تتضمن آيات قرآنية
- مظاهرات إسرائيلية ترفض صفقة تبادل جزئية
- المجلس الإسلامي السوري يعلن حلّ نفسه
- أنباء عن تقدم بمفاوضات غزة وزيارة نتنياهو لواشنطن مشروطة
- محللون: مستقبل نووي إيران بات غامضا وإسرائيل ستعتمد التعامل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - مثل بيت اعبيد تعاركوا على المسطاح