أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - - وطنٌ مُهّدَدٌ وشعبٌ بليد -














المزيد.....

- وطنٌ مُهّدَدٌ وشعبٌ بليد -


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5146 - 2016 / 4 / 28 - 13:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" وَطنٌ مُهّدَدٌ وشعبٌ بليد "
27/4/2016
امين يونس
سألتُ صديقاُ شيوعياً : ماذا تُريد ؟ قال : وطنٌ حُرٌ وشعبٌ سعيد .
سألتُ شخصاً قريباً من السُلطة ، ماذا تُفّضِل ، فأجاب : وطنٌ مُهّدَدٌ وشعبٌ بليد .
.................
أدرُكُ جيداً ، أن شِعار صديقي الشيوعي ، حالِمٌ ورومانسي وبعيدُ المَنال ... وحتى خَياليٌ وِفق الواقِع المُضطرِب والحزين الحالي . وأدركُ أيضاً ، ان شيوعيي الحاضِر ، لأسباب عديدة ومُتشعِبة ، يفتقرونَ لتلك الروح الوثّابة الثورية ، التي كانوا يمتلكونها في الخمسينيات والستينيات وحتى بعض الثمانينيات من القرن الماضي ، وتلك العزيمة التي كانتْ تُحّرِك الأحداث وتصنع التأريخ .
ولكن على أية حال ، يبقى الشِعارُ جميلاً والهدفُ نبيلاً ، رغم شعورنا الداخلي ، بأننا لن نرى ذلك في المُستقبَل المنظور ، لا في حياتنا ولا حتى في حياة أولادنا رُبما ! .
.................
أما السُلطَوي ، فيعرفُ أن " الإستقرار " لايخدم مصالحه . وأن إستتباب الأمن ، لا يُلّبي طموحاته ، وأن الوطنَ المَحمِي جيداً ، بقوة القانون والعلاقات المتوازنة مع المحيط الأقليمي والدَولي ، لا يُتيحُ لهُ ، اللعب كما يشاء . لا يريدُ السلطوي شعباً واعياً مُتعلِماً ، لا يريد جماهير مُنتِجة عاملة نشيطة مُعتمِدة على نفسها ... لأن هذهِ النوعية من الناس ، ستُسّبِب لهُ وجع الرأس الدائِم ، وتخلق المشاكِل ، وتعترِض على الفساد المُستشري وتُحاسِب .
السُلطَوي ... يُفّضِل قطيعاً سهل القِياد والإنقِياد . يُريد جموعاً تنتظِر حَسنات الحكومة ومكرمات الحزب وعطايا القائِد والزعيم .
يرغبُ السُلطوي ، أن تكون هنالك دائِماً ( مَخاطِر وتهديدات خارِجية ) ، بل إذا لم تكُن مُتوّفِرة كفايةً ، يقوم بخلقها وإصطناعها .. إذ أنها أحسنُ عّكازةٍ يستندُ عليها ، لتمديد الأوضاع الإستثنائية وحالات الطوارئ وتجاوز القوانين وإحتكار السُلطة ومُمارسة الفساد على نطاقٍ واسِع . أن إدامة وتنمية المخاطِر الخارجية ، يعني أن يبقى الوطن مُهّدَداً دائِماً .. ويعني بأن كُل إصلاحٍ جذري مُؤَجَل ، وأن " الدفاع " عن الحِياض يتطلبُ ديمومة سُلطة الأمر الواقع إلى أجلٍ غير مُسّمى .
وخيرُ مُساعِدٍ للسُلطةِ في مراميها تلك ، شعبٌ خامِلٌ ، كسلانٌ وغير مُنتِج ، جاهِلٌ ، مُؤمنٌ بالخزعبلات ، مُنقادٌ لقشور الدين ، مُرتبطٌ بالعشيرة ، خاضعٌ لتوجيهات قادةٍ سياسيين فاسدين .
.................
الشيوعي .. حالمٌ بوطنٍ حُرٍ وشعبٍ سعيد . لكنهُ على الأغلب " نائمٌ " وعليهِ أن يستيقظ وينهض أولاُ ، حتى تُتاح لهُ فُرصة لتحويل حلمه إلى واقِع .
السُلطَوي .. حتى الآن نجحَ في فَرض إرادته ، وتحقيق شعاره : وطنٌ مُهّدَدٌ وشعبٌ بليد ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجميعُ أعداء - القَبَج -
- الصَمت .. والصامتون
- مُحاصَصة .. ومُكّونات
- مُراهَنات
- على فِراش الموت
- ملايين .. وعتبات مُقّدَسة
- يحيى علوان .. وكأس العالَم
- نَصائِح للسيدة ( هَدِية يوسف )
- شُكراً للحكومة
- أقليم روج ئافا الفيدرالي
- مُجّرَد حديث
- شَلِع قَلِع
- طَي صَفحة الأخطاء السابقة
- حدوتة مصرية
- قَول الحقيقة ... وإزعاج الناس
- تحرير الموصِل
- بين شبابٍ نَكِرات .. و - مُناضِلين - مُعّتَقين
- جّوِعْ شَعبَكَ ... يثورُ عليك
- داعِش ... الذَريعةُ والغِطاء
- حُكامٌ أثرِياء ... وشعبٌ جائِع


المزيد.....




- قصف إسرائيلي مستمر على غزة.. المنخفض الجوي يفاقم معاناة القط ...
- لقاء ترامب وزيلينسكي: تقدّم بطيء وأسئلة مفتوحة حول إنهاء الح ...
- نتنياهو في واشنطن.. هل سيحول رئيس الوزراء الإسرائيلي الأنظار ...
- جيل زد 2025: العام الذي خرج فيه شباب العالم عن الصمت
- جلسته الأولى اليوم.. ما مسار انتخاب رئاسة البرلمان العراقي؟ ...
- الجيش الصيني يجري مناورات حول تايوان لتحذير -القوى الخارجية- ...
- معارك 2025.. الجيش الروسي يسيطر على ميرنوغراد وغوليايبولي
- عضو البرلمان الأوكراني: السلام دون ضمانات أمنية لن يدوم
- تصعيد الساحل السوري بين الاحتجاج والتهديد الأمني
- -بطل- هجوم سيدني.. الأحمد يقول إنه أراد منع -قتل أبرياء-


المزيد.....

- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - - وطنٌ مُهّدَدٌ وشعبٌ بليد -