أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (الخرائط وطريق الحالمين) 6














المزيد.....

(الخرائط وطريق الحالمين) 6


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5141 - 2016 / 4 / 23 - 08:36
المحور: الادب والفن
    



عالم الأحلام
يدفن أجندة الحس
داخل القوقعة
بعيداً عن التماس
العقل مكبّل
بسلاسل التقاليد
وقيود القهر الإجتماعي
في أٌمّة خدّرتها الأساطير
والرقود في جرار الماضي
الذي سقط ريشه
وعجز عن مسايرة الموكب الفتي
جرّاء شيخوخته
وتراكم الغبار
في طريق الأزمنة العتيقة
التي وهنت عظامها
وجلست القرفصاء
بين تلال محطّة مقطوعة
تنتظر, وتنتظر
منذ قرون , وقرون
قطاراً إسمه (غودو)
ضاع في منتصف الطريق
000
بين قُبلة , وقُبلة
فرق شاسع
هناك قبلة يسمّونها قبلة الوداع
وقبلة اللقاء
قبلة (يهوذا الإسخريوطي)
للسيّد المسيح ع
الى جانب قبلة العاشق لمعشوقته
وقبلة الحياة..
فالحياة ضيّقة حد إنطباق الأٌفق
على مديات ما تستطيع العين إرسال نظرتها
لما وراء القمر , والشمس, والنجوم
وبين مدى , ومدى
يتملّمل الإنسان
غير المحدودة تطلّعاته
تعلّقه بالسفر
بين مدينة , ومدينة
وبين بحر, ومحيط
وبين نهر وشاطئ
وبين سفح , وقمّة
وبين وتر, ونغمة
يوجد التآلف
وحب الإستشراف
وتدوين الطواف المتجلّي ب(إبن بطّوطة),
وأمثاله ممن تكويهم جذوة الترحال
بعيداً عن خدر الذّات
أو النوم في القوقعة
فالإنسان بطبعه يهوى التحرّك
وإن رسب في مربّع
تعرّض الى التعفّن
وجهل ما وراء الأُفق,
والبحار ,
والجزر التي يتغلغل سحر الطبيعة الخلّاق فيها
بدون التواصل مع المرأة
تربدّ ملامح الجمال
وتكسف المروج
وينحني النخل
وتكفّ الينابيع عن التدفّق
مكسوّة بالجفاف
لتبدأ الرحلة
لعالم ما قبل الموت
مع نسيان الأجندة الفاعلة
على قارعة طريق الموت البطئ
000
السير على أرض مفروشة
بالحصى , والحجارة المدبّبة
تصطبغ بلون الدم القان
تجعلك متهيّباً على مدى سنوات العمر
وأنت فوق موجة التوجّس
وعلى ديلاب الخوف
تدور , وتدور
والأيّام تذهب..
لتشكّل لوحات دخان من سيجار كوبي
000
العرق العراقي
والفودكا الروسي
والنبيذ الإيطالي
وغيرهما , من المخدّرات
ومن خلال تناولها
يحصل العقل على إجازة
طالما هو تحت التخدير
يشعر بخفّة الوزن
لا يركد في قعر إناء ساكن
وهو يضاهي الهواء خفّة
000
الطموح نبتة لا تنمو
إلا في القلوب الكبيرة
وحيث يحلّق الإنسان
تغور أكثر فأكثر
الخوافي , والقوادم على ذراعي الطين
وقد تحوّل إلى نسر بشري
من النوع المتفوّق
على أبناء جنسه
000
العشيرة , أو القبيلة
عبارة عن خيمة
تهدر تحتها العدالة
وتضيع الحقوق
عند هزيمة المدنيّة
وانتصار العصبيّة الهمجيّة
حيث يميل الميزان
وتهبط كفّة الباطل
وتكفهر الشمس
وينأى بضوئه القمر
صوب محاق أسود
حيث يسدل ستار رماديّ اللون
أمام مسرح الحياة
وليدقّ إسفينه
لقطع جذور شجرة النهار
مع زحف الظلام
طوفان الجفاف
ليحوّل اللون الأخضر
إلى لون الورس
واصفرار الموتى
مع القليل من التململ الباهت
أمام جفاف الأنهار , والينابيع , والواحات
000
الطيور المغرّدة
تأمّ الحدائق المتفتّحة
بالورود , والأزهار
لتزيل سحابة الحزن
عن ملامح آدم
وصدر حوّاء
000
الإنسان المتوحّد
مثل شجرة مبعدة
عن بيئة قبيلة النبات
في منفى الطبيعة
ومعزل التوحّد
خارج دائرة النرجسيّة البشريّة
وقد يرى نفسه
مثل عابد منقطع إلى الله
في صومعة
تتربّع الصحراء المترامية الأطراف



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (الخرائط وطريق الحالمين)7
- القصيدة العنقوديّة 29
- القصيدة العنقوديّة 30
- الفصيد العنقوديّة 28
- القصيدة العنقوديّة 26
- القصيدة العنقوديّة 27
- (الخرائط وطريق الحالمين)3
- (الخرائط وطريق الحالمين) 2
- (الخرائط وطريق الحالمين ) 1
- الجمعة وساحة التحرير
- القصيدة العنقوديّة 25
- القصيدة العنقوديّة 24
- القصيدة العنقوديّة 23
- تحت المجهر 2
- تحت المجهر 1
- القصيدة العنقودي 22
- القصيدة العنقوديّة 21
- القصيدة العنقوديّة 20
- القصيدة العنقودية 18
- القصيدة العنقوديّة 19


المزيد.....




- ليبيريا.. -ساحل الفُلفل- وموسيقى الهيبكو
- بطل آسيا في فنون القتال المختلطة يوجه تحية عسکرية للقادة الش ...
- العلاج بالخوف: هل مشاهدة أفلام الرعب تخفف الإحساس بالقلق وال ...
- دراسة تكشف فوائد صحية لمشاهدة الأعمال الفنية الأصلية
- طهران وموسكو عازمتان على تعزيز العلاقات الثقافية والتجارية و ...
- محاضرة في جمعية التشكيليين تناقش العلاقة بين الفن والفلسفة ...
- فلسطينيون يتجمعون وسط الأنقاض لمشاهدة فيلم -صوت هند رجب-
- مونيكا بيلوتشي تشوق متابعيها لفيلم 7Dogs بلقطة مع مع أحمد عز ...
- صورة الصحفي في السينما
- تنزانيا.. سحر الطبيعة والأدب والتاريخ في رحلة فريدة


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (الخرائط وطريق الحالمين) 6