أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - القصيدة العنقوديّة 25














المزيد.....

القصيدة العنقوديّة 25


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5084 - 2016 / 2 / 24 - 08:57
المحور: الادب والفن
    


القصيدة العنقوديّة 25
25
(المشرّد واستذكار الساعات)
يدخل في باحة الكهف
يِلغط حتى آخر الدعاء ,
ويرفع اليدين للسماء
يستذكر الساعات
يغتلس النظرة كلّ لحظة يريد
يدغدغ البركان يي داخله
ويسأل القبطان
عن ذلك البستان
وموطن الأحزان
(الغزال النافر)
بالخط الكوفيّ كتبت الشعر,
على أوراق التين,
ورحت أُزيّن بالالوان
طيري الغجري يغرّد في البستان
والصوت يمرّ شجيّاً مثقل بالألحان
غادرت الحلم ,
وكنت أُفصّل
ثوباً من ورق الورد,
ومن خضر الأغصان
لغزال ينفر عند القرب,
ويشعل في القلب النيران
(أمطرت برداً)
جوادي يقطع تلك الفراسخ,
يصهل في خيمة
حين تجلس متعبة
على عرشها
كان كالنجم حين يدور
حول محورها , والسطور
تمد من الأمس خيطاً
مذهّب ينسج للمحمل
وفوق السرير
تسير السفينة للمقبل
فيغمرني نورها
بلون البنفسج,
تحت مظلّتها
أمطرت برداً
فما انطفأ الجمر تحت الرماد
صرت ك(السندباد)
يغيب محيطي
ومرفئ عند السفر
تكاد الرياح , الرمال
تغطّي السفينة حتى الضفاف
أناجي السماء
لعلّ المطر
يكفّ لأبحر من بعد (نوح)
الى عالم لم يطأه بشر
ولا تتحكّم فيه
سهام القدر
(البودقة)
أضيق ببودقة
كان قلبي يصهر فيها
وروحي تحلّق من حول نيرانها
مثل أيّ مجوسيّ عند الخشوع
(صاحب الزنج)
الليل الأسود
يتراكم , يغمر عالمي المعطوب,
فأغطس في حوض الأحزان
جلباباً يلبس من شوك
جسدي المعروق فأسقط
أتحرّك, أصرخ
فوق مربّع شطرنج الملك المخبول
واللعبة تجهض
في آخر فصل في المسرح
فأصيح , أُردّد يا صاحب زنج البصرة
فشلت في العرض الطفرة
فهويت, سقطت إلى بئر الظلمات
فادرك في الجسد الروح
وأدرك في الصمت,
فإنّ الثورة
قادمة من بحر الملح
في اللحظة عند الخيط الأوّل
من فجر البصرة
(مهرّب الحشيش)
كان في سرّه
وفي غفلة من رجال الكمارك
يهرّب قاتاً
ويخفي الحشيش
ويغري الرجال
ويخفي جريمته
تحت كيس من البرتقال
(ذارع الصحراء)
كان وحيداً يذرع الصحراء
يكتب فوق الرمل ما مرّ به
في ظاهر الطريق
وتحت أقدامه كان الجمر, والحريق
(مع البحر)
كان مع الحر , مع البيداء
يحمل في وجدانه مهمّة السفر
بين متاه البيد
ومدخل الحضارة
(مفتاح غرناطة)
رأيت فوق جبهة الملك
يسير كلّ بيدق , وفيل
وطيف عبد الله
يهرب عن مربّعات الفجر , والصهيل
(غرناطة)
من يحمي سور الحصن؟
والقلعة الشمّاء
فهذه الليلة كانت آخر الفصول
مفتاح (غرناطة) فوق الطين
والورد في ذبول
(أمام البحر ورماد والسفن المحترقة)
من بعد ما تلاشى
في الأفق البهاء
وسقطت راية يوم الفتح
من يد عبد الله
وهرب الربّان
وخلفه (عدنان)
يبكي لمجد ضائع لآخر الزمان
(المغنّي أمام البحر)
كان المغنّي يطلق الألحان
وهو امام البحر
يرسل ما يملكه من سحر
الى البعيد فوق موج الماء
وخيمة الطيور في السماء
وسمك (الزوراء)
تدفنه الرمال
تحت مهب الريح
من يصنع المحال؟
ويقطع اللسان
ويقتل الدجّال
في كلّ بيت ساعة الزوال
(النواح)
يغرّد البلبل أم تنوح
حمامة فوق ذرى بغداد
في هذه الليلة كان النجم
يذبل والقمر
يهبط للمحاق
في ساعة الميلاد
ويغلق المسرح في البلاد
وتنتحي بغداد
حزينة مكسورة الخاطر, والجلّاد..
ينام في الحفرة والجياد
تكفّ عن صهيلها , وتسرح البغال..
تعلف في ممرّ ذاك القصر والسؤال
معلّقاً يبقى إلى الأبد
كالوشم في الجسد



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصيدة العنقوديّة 24
- القصيدة العنقوديّة 23
- تحت المجهر 2
- تحت المجهر 1
- القصيدة العنقودي 22
- القصيدة العنقوديّة 21
- القصيدة العنقوديّة 20
- القصيدة العنقودية 18
- القصيدة العنقوديّة 19
- العنقودية 16
- العنقودية 17
- القصيدة العنقوديّة 15
- القصيدة العنقوديّة 14
- القصيدة العنقوديّة 13
- (القصيدة العنقوديّة 11)
- (العنقودية 12)
- القصيدة العنقودية 10
- القصيدة العنقوديّة 9
- القصيدة العنقوديّة 8
- القصيدة العنقوديّة 7


المزيد.....




- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - القصيدة العنقوديّة 25