أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - القصيدة العنقودية 10














المزيد.....

القصيدة العنقودية 10


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5043 - 2016 / 1 / 13 - 09:21
المحور: الادب والفن
    


(المسجّى وصوت النائحة)
كان يغرس بين الورود الصليب
رمز عرس هنا
أم سليل المسجّى؟
نسوة السبي في صالة الرقص جلن
أم النائحة؟
فما أشبه اليوم بالبارحة
يفيض عبير الورود
أم الجثّة الطافحة
بدم مثل نافورة ,
أو نثيث مطر
والظلال من الحزن تغمر أوراق كل الشجر
وفوق رؤوس النخيل الحمام الحزين
واللقالق تصعقها
فوّهات البنادق,
والذئب يدرج في جلد ثعلب
وفي قفص الملك نسمع في كل ّحين
ببغاء مقرّب
يردّد عذب الكلام ,
فينشدّ سمع العبيد
لملائكة حين يتلى النشيد
وفي كلّ عصر لنا الف مقلب
فعدت لأغرس في النار حرفاً مغيّب
لتثمر أشجاره في الرماد
غابة , غابة تحت شمس الأميرة.
وبدر الوطن

(النزيف)
كان ينثر فوق الورق
نزيف الغصون الحليب
مثل نزف لثديك (حوّاء) كان الحليب
رشقة , رشقة في السحر
وكان القمر
حزيناً, حزيناً يثير الأسى
في الجوار , وتحت الخيام
سمعت النواح,
وعويل الثكالى
وتساقط دمع الرجال المطر
فكنت أطوف واسمع
انيناً , ومذبحة بعدها مذبحة
والعراق ممدّد
فوق طاولة المشرحة

(ثرثرة)
نظّارتي تسقط فوف الصخر
تناثر الزجاج فوق الصخر
والظل تحت هذه الأقدام
غاص وقد
أسرفت في الكلام
وعدت بالثرثرة البلهاء
أشرب من نزيف بحر ميّت
مياهه كانت لي المدام
وثمر الحنظل يا سيدتي
كان لي الطعام
فارغة سنابلي
تداعب الأوهام

(فراديس الوحي)
ربّما كنت ارحل
حين اقرأ بعض السطور
فوق طين التصوّر
صرت ابني
فراديس من وحي اخيلتي
اتضوّر
اجوع وما اشبعتني
متاحف قيصر
تماثيل منحوتة
ولوحات معروضة
وفضاءات اكبر
كلّ شيء من الطين ,
والماء في راحتيّ تجوهر
ملكت المناجم في الحلم
والحلم كان المقدّر

(همسة الوتر)
هذه لغتي دونما أبجديّة
لغة الريح , والماء,
والهمسة الوتريّة
والرحيل الذي رسمته
قوافلنا الغجريّة
وما بعد حمّارّة القيظ جاءت
مواسمنا الممطرة
يوم زهو الطبيعة
غاباتنا أُثقلت
بالثمار النديّة

(عربات القلق)
صرت بين الندى والجفاف
وردة تذبل
كلّما مرّ قبل القطاف
قطار خلال الخريف
تهاوت قلاعي
وفرّت طيور الأمل
صحت يا سيّدي , يا عراق
زاجلي ضيّع الدرب ,واحترقت
خرائطه والرموز
وبريق القباب , وصوت المنائر
وحتى تراب المقابر



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصيدة العنقوديّة 9
- القصيدة العنقوديّة 8
- القصيدة العنقوديّة 7
- القصيدة العنقوديّة 6
- القصيدة العنقويّة 5
- القصيدة العنقوديّة 4
- القصيدة العنقوديّة 3
- القصيدة العنقوديّة 2
- العزيز
- القصيدة العنقوديّة
- قطار الخريف الأسود
- طريق الحرير
- الكرز االأحمر
- الصوت الصاعق
- السير على أرصفة الأحلام
- مثل طفر الموانع
- (قبلما ينبت الزغب)
- في منتدى الطلقاء
- صمتك كان العاصفة
- (كوّة في ليل الأحياء)


المزيد.....




- زهران بن محمود ممداني.. من صفعة ترامب بفوز -فخر الهند- والنا ...
- من غزة إلى عيتا الشعب.. حين يتحول الألم إلى مسرح
- الممثلة التركية فهريّة أفجين تتألّق بتصميمين عربيين في أبوظب ...
- تعاون جديد بين دمشق وأنقرة عنوانه -اللغة التركية-
- -ليلة السكاكين- للكاتب والمخرج عروة المقداد: تغذية الأسطورة ...
- بابا كريستوفر والعم سام
- ميغان ماركل تعود إلى التمثيل بعدغياب 8 سنوات
- بمناسبة مرور 100 عام على ميلاده.. مهرجان الأقصر للسينما الأف ...
- دراسة علمية: زيارة المتاحف تقلل الكورتيزول وتحسن الصحة النفس ...
- على مدى 5 سنوات.. لماذا زيّن فنان طائرة نفاثة بـ35 مليون خرز ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - القصيدة العنقودية 10