أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - القصيدة العنقوديّة 2














المزيد.....

القصيدة العنقوديّة 2


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5012 - 2015 / 12 / 13 - 21:34
المحور: الادب والفن
    


2
(الحرث)

كفّك تحرث ..,
تلق بذارك .. ,
يخرج سنبلك الاصفر
تضربه الريح , فيطحن تحت رحى الأيّام
تموت على أرض الأحلام

(المدن المقتولة)

انهاري , بساتيني الخضراء
مدني المقتولة منذ الأمس لحد اليوم

بخناجر أبناء الابناء
لعنت نسيج دم يتسجّر بالبغضاء
منذ الآباء , وآباء الآىباء

(الأمواج والأشرعه)

نهركَ كالغبش الفضّي
أمواجه ترفع امواجاً
وسفائن تفتح أشرعة
كي تمخرموج الشمس , القمر, النجم ,
لتهزم وجه الليل , شوارعه السوداء
ولتمحق بالحب البغضاء
يضجّ مغنّي الحيّ ليطلق عصفور الألحان,
يزيح ركام الحزن , كوابيس الأيّام
عن صدرك يا بغداد

(مملكة البدوي)

صمت يعشب تحت الخيمة ,
يورث أطراف الصحراء,
فتكسر فوق اللوح
أصابع , أقدام الكلمات
فأطرق بعد الصمت,
لأحلم إنّ الأرض,
وما في الأرض من الأطراف
في حيّز ملكي أنا البدوي,
مملكة الرمل ,
وما في الخيمة ملكي

(الرسم عالى الورق)

رسمت السفينة في ورق الغار
عدت , رسمت لها ,
مداراً ..
وبوصلة,
وشريطاً من الماء يفض
لفردوسنا المزدحم
بالثمار, وبالحور
كان النعيم
غير أنّ الرجيم
كان يحمل تفّاحة
حام حولك حوّاء في مكره
وأنا من جديد
فقدت الرؤى , وتراب السواد
وعدت بلا صولجان
كأيّ مهرّج في المهرجان

(الهذيان)

يغريني العوم,
أصير غويّاً,
يملكني السير وراء تصوّر ما في الغوص,
دلفت وراء الرؤيا, وما في الكهف ,
اُكاد أُفزّ فتغمرني الأحلام
أقوم من الناووس
وفي هرم الفرعون قرأت
رموزاً ..,
أحجية للسحر
مكتوبة فوق القبر
وكؤوساً ملؤها خمر
فصرت أهلوس,
أهذي , أطوف
حول الناووس أطوف
.., .., .., ..,

(الهوس والغرباء)

الحلم نسيج مدارجي الممتدة
فوق خرائط عمري
الشائك بالأحداث,
ومن نكسات ردود الفعل,
تكدّر قلبي
في الحوض غمست الجسد الآثم,
قلت تطهّر ,
همت مع الهوس البدوي ,
ضممت مدائن (كسرى..,)
تحت جناح النسر..,
عبرت إلى أطراف الأرض,
وبعد قرون عدت..,
وفوق الراحة أحمل رأسي
حافي القدمين أُعاني
من عقدة حبّ الذات,
قتلت الحبّ ,
وسرت وراء النعش,
أشيّع كلّ طموحاتي البدويّة
في البيئة حيث أُعلّق
(لافتة الفنق) في الصحراء
أُرحب بالغرباء..,
فصرت أسيراً للغرباء ..



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العزيز
- القصيدة العنقوديّة
- قطار الخريف الأسود
- طريق الحرير
- الكرز االأحمر
- الصوت الصاعق
- السير على أرصفة الأحلام
- مثل طفر الموانع
- (قبلما ينبت الزغب)
- في منتدى الطلقاء
- صمتك كان العاصفة
- (كوّة في ليل الأحياء)
- (الرقص تحت اللهب)
- المح الطيف في أُفقي
- (الجبّار)
- (المزامير أقرأ)
- (الخروج)
- المؤمن
- للتذكّر مخارز
- رسالة شكر الى البحر


المزيد.....




- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة
- يوروفيجن تحت الحصار.. حين تسهم الموسيقى في عزلة إسرائيل
- موجة أفلام عيد الميلاد الأميركية.. رحلة سينمائية عمرها 125 ع ...
- فلسطينية ضمن قائمة أفضل 50 معلمًا على مستوى العالم.. تعرف عل ...
- أفلام الرسوم المتحركة في 2025.. عندما لم تعد الحكايات للأطفا ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - القصيدة العنقوديّة 2