أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - رسالة شكر الى البحر














المزيد.....

رسالة شكر الى البحر


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4913 - 2015 / 9 / 2 - 01:58
المحور: الادب والفن
    


(رسالة شكر الى البحر)

خلّفتَ دمشق وراء الموج
هرباً من ظلّ أمّة تحجّرت ..
فالقتل على الهويّة
في الماراثون الطائفي
يخرج من القفص
شبح السلفيّة البغيضة
ببراثن نمر الغابات
المتواري وراء القرون
ليستنبت على خشبة مسرح الجريمة
(أبا حنيفة) النعمان خلف (ابن تيميّة)
يلهث في ظلّ عربة مكتظّة
بالسكاكين والعبوات الناسفة
ليوزّع حنظل القطيعة ..
والشمّام السّام ..
في ارضيّة الورود والازهار
وقد اُتيحت للقرقوزات فرص النمو والانتشار
في اعقاب عصر الصعود الى القمر
مع التضحية ب (لايكا)
قربان التجربة الفضائيّة
في ساحة صراع
يخرج عن قواعد الحوار الهادف
ليدلي احد الاغبياء من على منبر التزوير
احصائيّةً لهويّة مذهبيّة
في عراق ما بعد التغّيير
خلاصة الاحصائيّة
اهل السنّة في العراق
يشكّلون في التعداد
نسبة 95%)
وهو يعرض التعداد بميزان الكفّة الواحدة
والعيون غير المبصرة
والآخر يعرض
ماكّدّس من كتب التراث على الكفّة الاخرى
هنّ عكّازه المصنوع من طين الجهل
المفتقد للرونق والعطر
والمطعم باسنان ذئاب مسعورة
مستخلصة كلقى من تحجّر التاريخ
وانكفاءالأُمّة وانقسامها
كمشرط يغوص في خاصرة الدين
والخروج عليه تحت ستار الحرص
لو كان الضرف مساعداً
والسراج منبثقاً في الصدور
والسيوف في اغمادها
والاصابع تمسك بحبل الله
لكنّما الركض في المضمار
والغش في الورق
وطيش التجاوز المخبول….
النابت في مزرعة الطائفيّة
يسكب البترول على النار
لست ضدّ الحوار
بين الاطراف ….
فالحوار الهادف عافية
وحصاد خير ورضوان
لحظة تحلّق النفوس بأجنحة الملائكة
ولو صحّ الحوار الآن ….
لانبرى له اهله الاكفّاء ….
لا كلّ من هبّ ودب
في ظرف دقيق ومتوفّز:
وآفاق مكفهرّة :
لا يعني الحوار
سوى اللعب بالنار
وجر الكوارث على الامّة
وسحب البساط من تحت اقدام الشريعة….
ايّها السادة المبجّلون
لو صحّ الحوار الآن
لتحاورت رؤوس الطوائف
…,…, …, …,
وقد اينعت كلّ فواكه المنطقة
الاسلاميّة , والعربيّة
واضحت قابلة للانفجار الواسع
والفيضان يهدّد كل اطراف الساحة العربيّة
كلّ من يطلق كرة حواريّة
في ضرف المنطقة المحموم
امّا مندس على المذاهب
وامّا معتوه ومهرّج
يقف وراء الستارة
على خشبة المسرح الديني
والاسلام المسيّس
على رؤوس المذاهب
فضح القرقوزات المتسلّلة
الراقصة على حبال سيرك الدماء المتدفّقة
وبشكل خاص في العراق
ساحة ملعب الخونة
والفاسدين والسرّاق
عودة لك ايها البحر
كنتَ ومازلت
مصدر خلاص للمهاجرين
امّا اختناقاً في الموج
وامّا طعاماً للاسماك
ذلك لمن ينشد الخلاص
من اعراس المهرّجين والتافهين
وامواج جهاد النكاح
وتكايا النحر باتّجاه مطلع الشمس
وموقد النار
القوارب تتلو صلاة الموتى
قبل مغادرة الشواطئ
وقبل مغادرة الروح للجسد
رسالة شكر مؤثّرة
الى البحر
والاهل
والاسماك الجائعة
لكم الله ايّها المقبورون في الماء
من كل الجنسيّات
والاديان
والاعراق
والطوائف
والمذاهب
تتنفّس رئة السارق
حيث يستشري الفساد
ويذوي الضمير
ويقف الانسان النقي
في منفاه الاختياري
وفي محراب تظلّله
شجرة الغياب
والمصير المجهول
للضاربين في البراري
وللفاقدين خرائط البحر
تحت اجنحة الظلام
وعويل الاطفال
وذعر الامّهات

شعوب محمود علي



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دماً نهر دجلة يجري
- منتظراً ولادتي
- شذرات في مهب الريح
- في فلك المدينة المدوّرة
- اتلعروج
- بين النعيب والنباح
- بين الممالك والمهالك
- همجيّة المتحضّر
- المسيرة تطول
- الإزميل واللوح المحفور
- ملفّات الحزن والدموع
- القدّس
- من الواح اللازورد 6
- (الإزميل واللوح المحفور)
- (يوم جاء محمّد) ع
- (النصر بات علامة)
- من الواج اللازورد 5
- على قدمي العراق
- المسار الطويل
- للعراق الحزين


المزيد.....




- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - رسالة شكر الى البحر