أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - منتظراً ولادتي














المزيد.....

منتظراً ولادتي


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 5 - 22:25
المحور: الادب والفن
    



(1)

تصعد من اعماقي الافكار
من ظلمات الروح
لتدرك الاقمار..
(2)
اصيح من فوق سطوح الماء
ومن عميق هذه الآبار
ايّتها الجارية الصغيرة
ايّتها الاميرة
سطا لصوص العصربالاقنعة المثيرة
بسيف (جنكيز)
وقمصان (صلاح الدين)
مرارة التاريخ : كانت جمرة اليقين
بعد معاناة فيا سنبلة السنين
دارت طواحين من الشقاء
ان كنت تحلمين بالبقاء
تنفّسي برئة (الحجاج)
واستمتعي في هذه الفجاج
من قبل ان يكون
قرينك (الحلّاج)
(3)
منذ متى تحترقين داخل الاسوار؟
وخلف هذا الافق المغلق
وحدك يا اسيرة الظلام
وحدك في الطين , وفي الرماد
وحدك يا بغداد
سبيّة سليبة
كامرأة مقطوعة البريق والغمام
وخلفها الابناء
ليس لهم ماوى , ولا مقام
يلتحفون الريح والرماد
ويسعد الاقزام ..
(4)
هنا ارى تابوتي الطينيّ
تحرقه صواعق من نار
انام في لحدي , وفي سريري
منتظراً ولادتي في الصيف
وعابراً غبار هذي البيد
ضيّعت يا سيّدتي المفتاح
وقفت خلف سورك المحشود بالاشباح
وسيّد الحريم
يذيع (فرمانه ) في الهواء
لا يدخل المدينة الخضراء
نسر ولا عصفور
(5)
يا أمة الله هنا مللتهم
ضجرت من تجمّع الغوغاء
مثل نمال الارض يخرجون
وهم يحيطون بسور الجنّة الخضراء
صراخهم مثل نعيق البوم
وحصّة العيال
يسرقها الاعمام , والاخوال
في كلّ يوم ضجّة , موّال
لانّنا نسكن وكر الطاغية
ونسكن القصور..
عيونهم مخارز
تخترق الحواجز
(6)
من اين جاء ذلك الطريد ؟
ليرسم اللوحة من جديد
في هذه المدينة العقيمة
عيونهم مراصد
هم يحسدونا عندما تنتصب الموائد
هنا على طاولة الفضّة والابريز
يا ايّها ال)عزيز..)
(يوسف) مازال هنا
يقبع في السجن مع الغوغاء
وهذه الحثالة
تعتصر النخلة
اطماعهم ليس لها حدود
منذ متى يطالعون كتب الاحلام؟
ويرصدون كلّما تحرثه الاقلام
ويلعنون الصحف الصفراء والافلام
ويكفرون اليوم بالدستور , والقانون
وصحف الصحابة..
)7)
حبيبتي بغداد
هذا اوان النوح في الرباب
وكلّنا يحمل في يمينه الكتاب..
واللص في شوارع المدينة..
تحيطه المهابة.
)8)
آمنت انّ السيرفوق الحبل
والّلعب في قاعدة الشطرنج بالمقلوب
كان هو الاسلوب
كان هو المطلوب
في آخر المطاف
نعاجنا الجرباء
تسوق قطعاناً من الذئاب
وخلف كلّ هذه الابواب
سوف نرى العجاب
في مدن الموتى , وفي مسارح النيام
تنتشر الاعلام
)وسفن الاسطورة
بابل من جديد
تبحر بالجنائن المعلّقة)
وبالعيون المغلقة
في مسرح الصغار
واخر الادوار
حيث يموت النمل..؟
في حفر التجّار
وطيف شهرزاد
ينسج ما ينسج في حضرة شهريار
معلّقات آخر العصور من اشعار..
(9)
لا تين , لا زيتون , لا عنب
بغداد تحت وابل الغضب
يا سحب العرب
تيبّس النخيل والرطب
سطا عليه اللص والسمسار
في اول النهار
)0ا)
الشّام ياقباائل النساء..إإ؟
تباع في اسواق (قندهار)
من قبل أن تلوح
ملامح النهار
)11)
غداً اذا ما صاح ديك الصبح
جاء الحواريّيون للمحطّة..
من بعدما غادرها القطار
أصيح يا يسوع
(بطرس) كان دامع العينين
يدور في بغداد
من غبش الميلاد
اوراقه مخضلّة خضراء
ورأس (باراباس)
تحت ظلال المشنقة
وبطرس الغارق بالدموع
عاد هنا ليوقد الشموع
لانّ (باراباس)
غدا على منصّة الاعدام
وعلي بابا داخل القفص
يزدرد الغصص
ويسرد القصص
.., .., .., .., ..,
(2ا)
تحكم (كهرمانة( الغطاء..
على لصوص العصر
ولعنة السماء
مثل الابابيل هنا تدور في بغداد
..,..,..,..,..,..,..,
..,..,..,..,..,..,.,.,
شعوب محمود علي



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شذرات في مهب الريح
- في فلك المدينة المدوّرة
- اتلعروج
- بين النعيب والنباح
- بين الممالك والمهالك
- همجيّة المتحضّر
- المسيرة تطول
- الإزميل واللوح المحفور
- ملفّات الحزن والدموع
- القدّس
- من الواح اللازورد 6
- (الإزميل واللوح المحفور)
- (يوم جاء محمّد) ع
- (النصر بات علامة)
- من الواج اللازورد 5
- على قدمي العراق
- المسار الطويل
- للعراق الحزين
- بين قلعة الخضراء وقلعة ال موت
- بين إكليل الغار ةتيجان الأباطرة


المزيد.....




- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين
- -أنخاب الأصائل-.. إطلالة على المبنى وإيماءة إلى المعنى
- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - منتظراً ولادتي