[اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب]

العزيز

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5011 - 2015 / 12 / 12 - 22:58
المحور: الادب والفن

(في مدار أسماءالله الحسنى
في البدء كان الكلمة
وكان عرشه على الماء)

(العزيز)

من نبع الماء، ومن نبع الأضواء
يتجلى نشيد الروح
في بئر القلب ،وافق الذات
جسر الأحياء إلى الأموات
مذ هام العقل ، وفاض القلب
مذ مات البعض ، وعاش الحب
واتسع الدرب لبيت الرب
من زمن فات
لزمان آت
مصباحي ينزف زيت النفس
في مأتم ليل العرس
يا صبح اليوم وليل ألامس
من قبل الكرم ، وقبل الكأس
يتلألأ في قدح الرحمن
نجم الإنسان
والروح تدور
في حقل الشوك ، وملح الطين
ما بين الظلمة ، والـــنور
رب ارحم عبداً ســــار
في درب أزهر بالأســرار
والقلب العاشــق
يتقلب في الأدوار
بين الترتيل ، وبين أهازيج الأغراء
بين الأسوار وباب القلب فيا حواء
ليت الشـــــــــــعراء
خرجوا عن طرق الحلم ، وحققوا للأحياء
دربا من تحت النار ، وفوق المــــاء
واجتازوا منــــــازل
من برج القوس إلى ،الجوزاء
من بوح الورد للب الجوهـر
من ذاك المحـــــــور
يتصاعد طوفان المـــاء
يبتلع الذروة ، و الصحراء
في ظل النقمة والإشــفاق 2
من يفتح باب الطلسم المختوم سوى الرحمن
ناقوس القطب يدق
ومآذن للسبوح
في يوم صعود الروح ، ونور الحمد
أوراق الشجر النابض تشرق بالتسبيح
أصوات الريح
وصلاة البلبل
للأحد الواحد يصعد إنشاد الأحياء
يا يوم الفصل، و يا يوم المهواة
يا يوم الرحمة والمرقاة
في ضوء البدر ، ونور الشمس
هبطت كلمات الرب
للأرض ،و أهل الأرض
يا وحي الله ويا قدس الأقـداس
في ظل الخوف
يقع المحـذور
كالحجر الساقط في الديــجور
من حالق دنيا ســـوداء
يفتض خرائطنا الخضراء
بدوائره الحمـــــراء 3
قد يسع الكون وكل سماء
وتميل سفائني العميـــاء
للجوف ، لقبر المــــاء
رب أدرك عبدك في الأحياء
مذ غاص الرمل بأقدام المغلوب ، و أحدق فينا الماء
بمحيط محيطات الأحيـــاء
من يقطع كل فراسخه السوداء ؟
للنور ، وقنديل الأسمـــاء
غير الإنسان العاكف للتهليل ، وترتيل القران
والساجد للرحمــــــن

4

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل