أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (الخرائط وطريق الحالمين)3














المزيد.....

(الخرائط وطريق الحالمين)3


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5124 - 2016 / 4 / 5 - 08:24
المحور: الادب والفن
    



الطير الأبيض ينفض عن جناحيه
رذاذ سحابة عابرة
كان في محل الرصد
لجماله,
ودقّة كماله
فسبحان من صوّر
وسبحان من أكمل
إقتربت فجفل
ولاح الخوف ما بين عينيه
وهو يرتعش
خطوت..
حرّك الجنح ليفر
بحركة يغلّفها الغنج
خشيت من أن يحرمني التمتّع بنعة النظر
وقفت على جمر من نفاد الصبر
لم تطرف العين منّي,
ولم تشبع
قبل هذا لم أكتشف
تلك العين المتصابية
التي شقّت ساقية
لمجرى العاطفة المشبوبة
بينها , وبين طائر الروح المتوهّج
وعلى حين غفلة صاعقة
فرّ الطير الناصع البياض
مثل درّة إنفصلت عن القوقعة
لتغوص لأ عمق ما في المحيط السرمديّ الغور
000
كبذرة تقذف بها الرياح
تمنّيت وأنا أتدحرج
العود الى الماء , والتراب
إنّ قفزة من قفزات البعث
تعيدني الى الإرتصاف
والعود إلى الأصل , ومنبع الطفولة
وطفرة من القانون العام الشامل
تعيدني إلى إصطفاف جديد
بين عالم الجماد
وتحت خيمة النباة
وهرم المتحرّك بالخطوات الإختاليّة
لتكن جميع الفصائل
تحت قوس
المبدع للأشياء
000
الشجرة العملاقة
تنتظر فريق سمفونيّة المساء
من حناجر العصافير
عجزت قبائل الطيور
أن تحلّ بديلاً لحناجر العصافير
التي وهبها الله تلك الحناجر الذهبيّة
000
فجأة فقد النورس بوصلته
فوق محيط بلا ضفاف
ظلّ يحلّق دون أن يعرف
وجهته شرقاً , أم غرباً
شمالاً أم جنوباً
إهتدى إلى سمكة برّاقة
تتحرّ فوق السطح
لكنّه ظلّ ضائعاً
بين محيطين
محيط الماء
ومحيط الصحراء
000
دع النهريجري
ضمن منخفضات الأرض
والمنعطفات الهلاليّة
ليصبّ في المحيط
وليكسر حدّة الملح المتراكم
إنّها حكمة التغيير
فالأشياء مكمّلة للأشياء
ضمن حركة التطوّر
وحكمة الخالق العظيم
000
قلت لراعي الغنم
الذئب يترصّد
تابعاً ظلّك
فاطرد النعاس
ودع عينيك مفتوحتين
وذر الملح في الجرح
لطالما رغبت
في أن تكون حامياً
مثل ملك لرعيّته
000
ماذا أفعل؟
وماذا أُريد؟
وإلى أين أتّجه؟
مقيّداً , وغير مقيّد
أغوص في الماء
أم أحلّق في الفضاء؟
أم أسير في البراري
أجندتي مقيّدة
يستعصي عليّ التحرّك
كوني مقيّداً
في الضوء , والظلام
فوق الماء
ورمل الصحراء
000
في شتاء قارص البرد
يبحر في جسدي
يعض العظام
ضربت بعود الثقاب
مع سكب القليل من القطران
إتقدت النار في المنقلة
إسترجعت توازني
بعد أن تسرّب الدفء ,
وسرى في مفاصلي
وأنا أنظر الى النار
وكيف يتّقد الفحم الحجري
طافت برأسي أفكار شتّى
التيه يغمر البوصلة
مأشّراتها تتحرّك شمالاً , وجنوباً
كيف ما تتحرّك
سفينة التصوّرات
في رحلة ما قبل الإنطفاء
000
أتعايش مع الأشياء التي أتذوّقها
وأرتديها
وأحيط بها
خلال أعوام الطفولة
واعوام الكهولة
أفني العمر كلّه
تقف على القرب منّي
وأمام عيني
وتحت جلدي
تجري مجرى الدم منّي
دون أن أستطيع لمسها
بالشكل المادي




#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (الخرائط وطريق الحالمين) 2
- (الخرائط وطريق الحالمين ) 1
- الجمعة وساحة التحرير
- القصيدة العنقوديّة 25
- القصيدة العنقوديّة 24
- القصيدة العنقوديّة 23
- تحت المجهر 2
- تحت المجهر 1
- القصيدة العنقودي 22
- القصيدة العنقوديّة 21
- القصيدة العنقوديّة 20
- القصيدة العنقودية 18
- القصيدة العنقوديّة 19
- العنقودية 16
- العنقودية 17
- القصيدة العنقوديّة 15
- القصيدة العنقوديّة 14
- القصيدة العنقوديّة 13
- (القصيدة العنقوديّة 11)
- (العنقودية 12)


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (الخرائط وطريق الحالمين)3