أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (الخرائط وطريق الحالمين)7














المزيد.....

(الخرائط وطريق الحالمين)7


شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 5141 - 2016 / 4 / 23 - 08:36
المحور: الادب والفن
    




(تطلّعات الإنسان)
فوضى الطبيعة

أم فوضى تطلّعات الإنسان المتمدّن؟
أم الذئب البشري؟
إنّها صرخة من القبر قبل الدفن
وقد رافقتها الحكمة
التي كتبت بحروف من الذهب
(إزرع ولا تقطع)
ملايين من الدولارات
والكوبك
والين
والباون الإستر ليني
صرفت للوصول
لاستخراج دواء يقضي على فايروس
يهدّد حياة المخلوق على الأرض
وبالمقابل تتسابق الدول المتقدّمة
على صنع القنابل الجرثوميّة
والقنابل الذرّيّة
والقنابل الهيدروجينيّة
الى جانب جبروتها العسكري الرهيب
المتمثّل بالأسلحة المحظورة دوليّاَ
كالأسلحة الجرثوميّة
وأسلحة الدمار الشامل
المهدّدة حياتنا على الأرض
والإنسان أعزل
لاحول له
ولا قوّة
امام النزق البشري المتصاعد
وفنتازيا الحروب
بين اللاعبين بحجر شطرنج الموت
عبر الإنبساط , والإنقباض,
لإطفاء ظمأ المحمومين لأقداح الفناء
000
خصلات شعر يداعبها النسيم
عيونها
إكتسبت لونها من زرقة البحر
لتتسق مع لون الأوراق ,
والغصون الربيعيّة
فستانها الأبيض
إستعار لونه من بياض الحليب
كانت تقف على ضفة النهر
مثل إلاهة إسطوريّة
إقتربت من قارب
تسلّل خارج إصطفاف القوارب
بعد أن كان يقف جنب القوارب الأُخرى
حيث تلوح مثل رهط من الجند
وهم في ساحة العرضات
القوارب تتراقص بفعل إضطراب الموج
لا شئ أجمل من النهر
القوارب تتسق ما بين جسرين
يتمدّدان
من الشاطئ إلى الشاطئ
بلا أسرّة
أصوات النوارس
مثل سمفونيّة إلاهيّة
تركت القارب
إرتقت سلّم الإسمنت
اقتربت من جامع مرجان
مثل حديقة من الورود الزاهية
كانت تتمايس في مشيها
مثل غزال نافر
بقدّها المتّسق
وعيون الصاغة تكاد أن يلتصق
مثل خفافيش المساء
فسبحان من صاغ
وسبحان منصوّر
000
أرى وجهك المشرق
في نوافير الماء
وحبّات الرمل
في البذرة قبل الإنفلاق
وقبل تفتّح وردة حمراء
في سلّة من العشب الأخضر
000
أسأل عنك المطر
وأنت تبتسمين للرعد
تنحني الأشجار عند الصلاة
وعندما يأتي الخريف
شيخاً مقوّس الظهر
يستند إلى عصاه
يوم تخلع الغصون قمصانها
بعد أن صفعتها الرياح
وأمواج الغبار
000
الهلال يحسّ بتصاغر
حين يرى تقوّس حاجبيك
نجم السماء
ونجم البحر
والفستق الأخضر
وحجر العقيق
والكهرمان والأشقر
وحجر اللازورد
إلى جانب العنب الأسود
والتوت الشامي الأحمر
كلّ هذه الأنواع تحفّ بك
حتى قلادة القواقع ,
والخرز الملوّن
والحصى المتدحرج
تحت دغدغة الموج
كلّ هذه الأشياء تبتسم لك سيّدتي
بمناسبة العيد
لعلّك تحسّين بوجودك
وأنت في مهرجان الفرح
تتألّقين مثل المصابيح
بمناسبة قدومك
بخطوات راقصة
يصحبها غنج , ودلال
والطبيعة تستقبلك
بين إرتعاش الغصون
وانحناء النخيل بقاماتها العالية
كلّ هذا الإحتفاء لقدومك أنت
حيث تضعين الطبعة تلو الطبعة
على رمال الشاطئ
عند ظهورك المفاجئ
ليوشّح غصون التين
وقدّاح الليمون
وأوراق الرمّان
وأجنحة النوارس
كلّ هذه الأشياء
كانت مقدّمة
لمهرجان شامل
للأحتفاء بالمرأة التي أنت رمزها
لعرس من أعراس الطبيعة
وطقس من طقوسها المتوارثة
000
الأوراق تتحدّث عن تارخها الموسمي
في معرض الشجرة الأُم
الجذور تفك الرموز
في طلّسم الغموض
والثمارأبجديّة تطوّر
ومقدّمة لكتاب الشمس
تجد سطوره بين البذور ,
وخرائط الطين
000
في زمن أٌختزل فيه كلّ شئ
ملايين الكيلو مترات
تحسم في انطلاقة عصفور عابر..
من الضفة إلى الضفة
000
العطور
تجد تراكمها في أ وراق ورد الجوري
طغيان المحيط ينحسر في قدح القادر
ويعجز البحرعن تغييب حبّة رمل صاعدة
كما عجزت الانواع عن إستقراء سلفيّتها
منذ أن خرجت عن ذاتها لذاتها
ذلك ليجد كلّ شئ مداره ..
في عالم
بين أن يكتنفه الظلام
وبين تفتّح مقبل
إنّه المحّارة المغلقة
لدرّة الكون
في حفظ الخالق المبدع للأشياء



#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصيدة العنقوديّة 29
- القصيدة العنقوديّة 30
- الفصيد العنقوديّة 28
- القصيدة العنقوديّة 26
- القصيدة العنقوديّة 27
- (الخرائط وطريق الحالمين)3
- (الخرائط وطريق الحالمين) 2
- (الخرائط وطريق الحالمين ) 1
- الجمعة وساحة التحرير
- القصيدة العنقوديّة 25
- القصيدة العنقوديّة 24
- القصيدة العنقوديّة 23
- تحت المجهر 2
- تحت المجهر 1
- القصيدة العنقودي 22
- القصيدة العنقوديّة 21
- القصيدة العنقوديّة 20
- القصيدة العنقودية 18
- القصيدة العنقوديّة 19
- العنقودية 16


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شعوب محمود علي - (الخرائط وطريق الحالمين)7