أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف أحمد إسماعيل - سرود قصرة (10 )














المزيد.....

سرود قصرة (10 )


يوسف أحمد إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 5122 - 2016 / 4 / 3 - 08:57
المحور: الادب والفن
    


(الثلج رقم 1 )
تراخى الثلج نديا ...
تناثر ....
تناثر ...
غطى شعرها الطري ،وكتفيها الصغيرتين ... .
حين بدأ الصقيع ، يخدّر رجليها ...........حاولتْ الهرب إلى خيمتها ....
غاصت في الثلج ........
فتحت قبرا ............
وهدأتْ
(الثلج رقم 2 )
تناثر ...
تناثر ، مرة أخرى ،
ثلج المخيم..
سقط حافياً على
الخيطان ، وعلاماتِ الخيام التي ترشد أهلها إليها ..
ابيضّتْ الأرض .. ..ابيضّتْ أغطية الرؤوس ....ابيضّتْ الخيام ، الشوارع ، الأيدي العارية ..
حاولتْ رجلاه البحث عن طريقه إلى خيمته البيضاء ... انغرست في البياض اللامتناهي ....
فتشت عيناه عن علامة خيمته!
لم ير غير علامة الموت المختبئ بالأبيض ، على غير عادته .


(التفاحة )
في الفجر
حين اختلط الأبيض بالأسود ، وسيطر غبش الألوان على الرؤية ،
خرج ، من خيمته ، سرا .. .
همسا .. ..
حبوا .... ،
بخطوات حافية نحو أقرب حاوية في الميدان....
في الحاوية ................................................
أربعة أطفال يقضمون ما تبقى من آخر الليل تفاحة ، ألقيتْ عليهم في ...... ساعة متأخرة من الليل
(السيل)
حين امتدّ السيل الشهواني
،بين خيام الزعتر والتلّ ،
استلّ
،من جيبه المرتوق ،
آ خر قطعة شوكولاطه أهدتها له "انجلينا جولي " ...
وغطس في الوحل ..
(أول الغيث )
قالوا له : هذا أوّل الغيث ، اللون الأخضر للربيع القادم ، والأسود ...................................
" كان يكره الألوان المتناقضة بحدة " .............................................................. والأبيض لأيامك الحالمة ....
وحين طغى الحلم حتى استوت الألوان سوادا .....جمع ما تبقى من نتف الثياب الممزقة على طريق العابرين إلى الجحيم .............................................................. وصنع خيمة بكل الألوان !
واستراح
(أوّل الفرح)
في أوّل الفرح .....قالوا له : خذ نصيبك من الصراخ ...واغتنم فوضى الانتماء ..
ـ ركن لسانه على جرف قصيّ...
ـ سار بأشلائه نحو الخيام ....
هناك أعادوا له لسانه ، وقالوا له : اغتنم فرصة للانتحار.



#يوسف_أحمد_إسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرود قصيرة (9)
- سرود قصيرة(8)
- سرود قصيرة (7 )
- مفارقات
- سرود قصيرة (6)
- سرود قصيرة (5)
- سرود قصيرة (4)
- المعارضة السلمية (3)
- المعارضة السلمية (2)
- المعارضة السلمية(1)
- الشارع السوري - توصيف في الحالة السورية -
- سرود قصيرة (3)
- من راية الانتداب إلى راية الاستبداد
- الإعلام المحرِّض - توصيف في الحالة السورية -
- سرود قصيرة
- العنف والوعي الاجتماعي - توصيف في الحالة السورية -
- مفاوضون بلا حقيبة - توصيف في الحالة السورية -
- أنا من هنا . أنا من هناك - توصيف في الحالة السورية
- مضايا والفوعة - توصيف في الحالة السورية -
- بلاغة العنف توصيف في الحالة السورية


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف أحمد إسماعيل - سرود قصرة (10 )