أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف أحمد إسماعيل - سرود قصيرة (6)














المزيد.....

سرود قصيرة (6)


يوسف أحمد إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 5106 - 2016 / 3 / 17 - 17:53
المحور: الادب والفن
    


(غمزة )
ـ في المخيم ، لأول مرة ، تصادفُ شاباً يغمز لها ، ويبتسم ... ..
• شكّتْ في غشاوة العينين ، ،،،،،،، وحين أعادت النظر إليه، تأكّدتْ من غمزته بلون البرتقال ، والبنفسج ، والقرنفل البلدي .
......................................................................................................................................................!
ـ "هنا في المخيم حيث لا قُبل مسروقة خلف درج السلَّم ،ولا رسومات مخبأة في صفحة الدفتر "
• قررت أن تتلقى الغمزة بفرح ،،،،،،، فكشفتْ عن لؤلؤها .....ثم هربت بعيداً ،.... خوفاً على خوخها من رشقة قنّاص عابر في سماء حلمها ، وغطستْ في نومها العميق !
(تشابه)
• داخل المخيم : الشمس مالت إلى الغروب خلف خطوط لا نهائيةٍ من الخيام المتشابهة ....
هو ،
مال نحو حجرٍ تشدّ حبلَ خيمته ... ضغط عليها برجله ، وجلس بكآبةٍ لم يعهدها ...
• خارج المخيم : الشمس انسحبت خلف الجبال الخضراء ، لوّنت المسافة الفاصلة بين تلّتًيْن بلون خديها الخجلوَيْن...
هو ،
جلس على التلة المقابلة لغروب الشمس ، ينتظر أنثاه على ضوء القمر .
-;- بين المسافتين، انزلقت روحه ،تبحث عن مستقرها، دون جدوى .
(شروق متعثّر)
في الساعة الخامسة فجراً ، مع الوضوح الأول للضوء !
.............................................................
........ خرج من خيمته .... مدّ خطوته طويلةً في الشارع الرئيس بين ، كتلتين من الخيام ...
الشارع لا نهائي ... يوحي بالسراب ...
........ تعثّرتْ خطواته ... نهض .. لهث ..امتدت ساعتان على ساقيه من الغبار والرمل ....
في آخر خيمة ،خلف المخيم .. وجد الشمس حارقةً بسطوتها ، فغادر منكسرا .... !!
............................ دون رؤية شروقها الأول .
(الحاجز)
1
• على الحاجز الأول ، قال لها حامل البندقية الخفيفة ، هامسا : سأرسل أمي لخطبتك ..!!!
....ثم قهقه ، وسمح لها بالمرور ، دون أن يفتش حقيبتها الصغيرة ، كعادته كل يوم .!!!
• على الحاجز الثاني ،قال حامل البندقية الثقيلة : دعوا الحلوة تمر دون تفتيش يا أوغاد....!!!
.....ثم قهقه ضاحكا ، كعادته كل يوم !!!!
• على الحاجز الثالث ،أمر آمر الحاجز بمرورها على خيمته قبل تفتيشها ،على غير عادته كل يوم .
هي : لم تكترث لشتائم الآمر وصراخه ، حيث كانت الطلقة قد استقرت في صدرها .
2
.... عند حاجز دوار الموت الأول ... على الرصيف الجانبي ،اصطفّ ركاب المكروباص للتفتيش..
....كان مسلح آخر مشغولاً بالتمتّع بالنظر إلى قامة المرتدية سروال الفيزو اللامع...
....مرّتْ سيارة بسرعة متجاوزة الحاجز ...
....المسلّح المسترخي برشاشه على أكياس الرمل ، مقابل الرصيف الجانبيّ ،أطلق النار ، بعد أن استفاق من غفوته على صوت القائد...
ركّاب المكروباص الخاضعين للتفتيش ، تمدّدوا على الرصيف ، بعد تلقيهم الرصاصات الطائشة التي كانت تنطلق خلف السيارة المسرعة
3
هو : انتظرها ثلاث ساعات ....
هي : انتظرته ثلاث ساعات ....
على حافة دوار الموت الثاني ، فتشوه ، وبطحوه على الرصيف المقابل ، بانتظار نهاية اللعبة .
على حاجز سوق النساء ، فتشوا محفظتها ، وعلى حجر مهمل على الرصيف ، طلبوا منها الجلوس بانتظار نهاية اللعبة .
في المساء ، كتب لها : سأنتظركِ غداً في نفس المكان والزمان .
........... وكتبت له : : سأنتظركَ غداً في نفس المكان والزمان .



#يوسف_أحمد_إسماعيل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرود قصيرة (5)
- سرود قصيرة (4)
- المعارضة السلمية (3)
- المعارضة السلمية (2)
- المعارضة السلمية(1)
- الشارع السوري - توصيف في الحالة السورية -
- سرود قصيرة (3)
- من راية الانتداب إلى راية الاستبداد
- الإعلام المحرِّض - توصيف في الحالة السورية -
- سرود قصيرة
- العنف والوعي الاجتماعي - توصيف في الحالة السورية -
- مفاوضون بلا حقيبة - توصيف في الحالة السورية -
- أنا من هنا . أنا من هناك - توصيف في الحالة السورية
- مضايا والفوعة - توصيف في الحالة السورية -
- بلاغة العنف توصيف في الحالة السورية
- الاستقواء - توصيف في الحالة السورية -
- الثورة بين مطرقتين - توصيف في الحالة السورية -
- ثورة الكرامة والحرية - توصيف في الحالة السورية -
- المثقف وأزمة العنف - توصيف في الحالة السورية-


المزيد.....




- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن
- مهرجان مراكش: الممثلة جودي فوستر تعتبر السينما العربية غائبة ...
- مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة يصدر دليل المخرجات السينمائي ...


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف أحمد إسماعيل - سرود قصيرة (6)