أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب عباس العسكري - الحكومة التكنوقراطية بين المؤيد والمعارض















المزيد.....

الحكومة التكنوقراطية بين المؤيد والمعارض


طالب عباس العسكري

الحوار المتمدن-العدد: 5111 - 2016 / 3 / 22 - 19:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


[ الحكومة التكنوقراطية بين المؤيد والمعارض ]

بعد الحكومات السابقة التي حكمت البلاد بعيد سقوط النظام السابق و الاحتلال الامريكي للعراق منذ ٢-;-٠-;-٠-;-٣-;- ،و مرور العراق بظروف صعبة جدآ مازال يعاني منها الى يومنا هذا على كافة الاصعدة ولاسيما الأمني منها والسياسي والاقتصادي والاداري حيث ان السبب الاول في افشال هذه الاصعدة كافة هو عدم دراية المسؤول نفسه بهكذا امور واستفحاله بالفساد واستحماره السياسي و عدم وجود رادع قوي ضده في ظل الحماية القانونية التي منحت له تحت مظلة الحصانة يضاف الى ذلك تشكيل بعض الحكومات تحت مسميات و مصطلاحات خاطئة لاتمت الى المجال السياسي بشيئ ابدآ وهما : حكومة الشراكة الوطنية اي حكومة اهلآ وسهلآ فقط _ او حكومة المصالحة الوطنية اي حكومة بس سلم عليه وروح ، القائمة على مبداء مشهور في الهجة العراقية العامية " مررلي وامررلك " كل هذه الاسباب ساهمت في افشال كافة الاصعدة اعلاه الى يومنا هذا .

اذ ان المسؤول الفاسد الذي تولى زمام السلطة في جميع الحكومات بعيد الاحتلال لم يكن كفؤ ولا حنكة سياسية اي بعبارة اخرى لايعي في امور الدولة شيئآ وانما جاء من خارج العراق وارتداء سترة فقط واعطي له منصب في الدولة تحت مظلة مقارعة ومحاربة النظام البائد أنذاك، اما اهل الشعب العراقي الذين هم اصل الوطن الذين تغذو على المحروك اصبعه وشربو الماء المالح وجثثهم ملئت الاهوار خارج هذه الدائرة المقدسة ! بئسآ لكم كيف تحكمون .

كما ان اغلب السياسين في حقبة النظام السابق كان عملهم خارج العراق في مهن بسيطة جدآ يكاد ترقى الى مستوى معيشتهم فقط ،وهذه المهن كانت بعيدة كل البعد عن امور الدولة و لاتمت الى العمل السياسي بشيئ لامن قريب ولا من بعيد ،وعندما تولو زمام السلطة فقد اغرتهم الكراسي والاموال والجاه فأثرو مصالحهم الشخصية الضيقة على مصالح الشعب الواسعة وبفعلهم هذا قادو العراق الى مهب الهاوية التي ارجعت الشعب العراقي ليس عشرين سنة الى الوراء بل ارجعته قرون طويلة الى الوراء اي ارجعته الى العصر الجاهلي ، كل هذه الاسباب اثارت حفيظة الشعب العراقي الذي جرب فعرف من هذه الثلة الفاسدة و الظالمة: "التي هي عبارة عن مصاصين دماء للشعب العراقي وسراق امواله "_ وكما يقال " المجرب لايجرب " اذ ان وعي وعلم الشعب العراقي اليوم بالملف السياسي اكثر بكثير من علمه بالملف العائلي ان صح التعبير ، كل هذه الاسباب شجعت الشعب العراقي بالبحث عن بديل يتأمل منه خيرآ لتطلعاته المستقبلية الا وهو ( الحكومة التكنوقراطية ) التي شاعت هذه الكلمة في الاوساط الشعبية الى درجة انها دارت على جميع اللسان الشعب العراقي واصبحت حديث الساعة كما يقال التي تعني : ان يتولى زمام الحكومة العراقية الجديدة اشخاص تكنقوقراطين يتمتعون بالكفاءات العالية والخبرات الكافية في المجال السياسي التي من شأنها ان تقود البلاد نحو بر الأمان ، وان جوهر التكنوقراطية لايبحث في الشخص ذاته بل يبحث في الفكر اي فكر الشخص وكما يقول الامام علي عليه السلام ما مضمونه " لا تنظر الى من يقول بل انظر الى مايقال "، كما ان التكنوقراطية تبتعد ايضآ عن مبداء الحزبية بشكل كبير هذا من جهة ، كما ان من شأن هذا المبداء ايضآ ان يؤدي الى محاربة الضغط الذي يمارسة رؤساء الكتل على الاحزاب او الشخوص التابعة لها في ضل الحكومة الحالية من جهة اخرى ، وهذا الامر الذي لايريده الانتهازيين السياسين في الوقت الحاضر خشية من فقدان السلطان والامتيازات والهيمنة الهمجية القائمة على حب الدنيا .

على الرغم من غموض هذه الكلمة لدى بعض ابناء الشعب العراقي ؛ الا انه يمكن ان يكون الحل الوقتي للمرحلة الحالية التي يمر فيها الشعب العراقي ان اجتمعت مع الاصلاحات التي دعت اليها المرجعية وكذلك الاصلاحات التي دعى اليها السيد مقتدى الصدر والانتخابات المبكرة التي دعى اليها الشيخ محمد اليعقوبي .

كما ان نظام الحكومة التكنوقراطية سينعكس بشكلآ جيد على كافة مؤسسات الدولة الرسمية التي ستكون الية العمل او التعين فيها قائمة على كفاءات الشخص وحنكته في المجال الذي يشغله وليس على التنصيب الجبري من قبل بعض الاحزاب وكان اشغال المناصب في الوظيفة العامة في ظل الحكومة الحالية قائم على الارث الحزبي الذي طبقه النظام السابق ونظرت اليه الاحزاب الحالية ولكن بطريق الدين " افيون الشعوب "، حتى تكسب شرعية عملها وكانها تتعامل مع قطيع اغنام اجلكم الله متى ما جاع اطعمته لكي تأكل من لحمة الدسم متى ما جاءت، ولا تتعامل بشر قد كرمه الله بنعمة العقل .

بعد هذه المقدمة التوضيحية لمفهوم الحكومة التكنوقراطية المبهمة عراقيآ لذى ارتأينا ان نوضح بعض المصطلاحات ، وهي ماهو مفهوم الحكومة التكنوقراطية ؟_ وماهو اصل هذه الكلمة ومتى بدء ؟_ وهل تنجح كنموذج تطبيقي في العراق في ظل الظرف الحالي ؟.

اولآ : ماهو مفهوم التكنوقراط لغة واصطلاحآ !؟.

١-;-_ تعريف التكنوقراط لغة :

بالحقيقية اذا رجعنا الى معاجم الغة العربية كمعجم المعاني وغيرها من معاجم الغة العربية نجد كلمة تكنقراط تعني في الغة :

مصدر صناعيّ من تكنوقراط و التكنو قراطية هي (اسم ):اما في (السياسة ) فأنها تعني مذهب سياسي يمنح أهل العلم والاختصاص ( التكنوقراطيين ) نفوذًا سائدًا على حساب الحياة السياسية نفسها ، ولا يولي العوامل الاجتماعية والإنسانية أهمية كبرى لا يستقيم حكم يقوم على التكنوقراطية وحدها

كما ان تكنوقراطيّ اسم منسوب إلى تكنوقراط 
حُكْم قائم على العلم وحده حُكْم اوفِكْر اتجاه تكنوقراطيّ

٢-;-_ تعريف التكنوقراط اصطلاحآ :

تعني حكم الأشخاص الذين يتمتعون بالكفاءات والخبرات العالية والتخصصات العلمية والتقنية، وتأسيس الحكومات على هذا الاساس وجعل وزرائها من هذا النمط المتميز . فتسمى حكومة التقنية أو حكومة الكفاءات لا حكومة الشراكة او المصالحة الوطنية حيث ان الحكومتين الاخيرتين هما تسميات غير صحيحة في مصطلح الحكومات يضاف الى ذلك ان كلا المصطلحين للحكومات اعلاه لم يأتيان للعراق بالنفع ابدآ .

وبالتالي ان مفهوم التعريف لغة لايختلف كثيرآ عن المفهوم الاصطلاحي اذ كلهما يعنيان الكفاءة والخبرة في ادارة الامور السياسية .

ثانيآ : وهل اصل الكلمة عربيآ ومتى بدء !؟.

١-;-_ اصل الكلمة :

عند بحثنا عن اصل هذه الكلمة لم نجد لها جذور في الأصول العربية وانما هي دخيلة على مجتمعاتنا العربية . اذ ان كلمة تكنقراط او تكنقراطية او التقنقراطية كلمة اصلها يوناني من كلمتين باليوناني هما تِكني( τ-;-έ-;-χ-;-ν-;-η-;- )فنيوتقني( وكراتُس κ-;-ρ-;-ά-;-τ-;-ο-;-ς-;-) "سلطة وحكم"، وباعتبارها شكلا من أشكال الحكومة، تعني حرفيا حكومة التقنية ويقال حكومة الكفاءآت وبناء على ذلك فإن الحكومة التكنوقراطية تتشكل من الطبقة العلمية الفنية المثقفة، وهي حكومة متخصصة في الاقتصاد والصناعة والتجارة، غالبا تكون غير حزبية فهي لا تهتم كثيرا بالفكر الحزبي والحوار السياسي بل تهتم بالفكر الوطني بمعنى عقلية تعي في امور الدولة المختلفة السياسية والاقتصادية والادارية وغيرها من امور الدولة الاخرى .

٢-;-_ متى بدأت : بدأت في بادء الامر في الولايات المتحدة الامريكية وتطورت في الصين ايضآ لذى سنبحث هذه الكلمة في كل من الولايات المتحدة الامريكية والصين :

ا:- الولايات المتحدة الامريكية :

التقنقراطية حركة بدأت عام 1932 في الولايات المتحدة، وكان التقنقراطيون يتكونون من المهندسين والمعماريين والاقتصاديين المشتغلين بالعلوم ودعوا إلى قياس الظواهر الاجتماعية ثم استخلاص قوانين يمكن استخدامها للحكم على هذة الظواهر الا ان اقتصاديات النظام الاجتماعي هي من التعقيد بحيث لا يمكن أن يفهمها ويسيطر عليها رجال السياسة ويجب أن تخضع إدارة الشئون الاقتصادية للعلماء والمهندسين، وكانت هذه الدعوة نتيجة طبيعية لتقدم التكنولوجيا الذي كان من اهم افرزات العقل البشري .

ب:- الصين :
بعد تبوأ ماو تسي تونغ في الثورة الصينية عام 1949 فكان يحكمها ومعه نحو 26 من القيادات الثورية السياسية والعسكرية. وبعد استتباب الثورة الصينية وجاء عهد دينج شياو بينج بدأ هذا في أواخر السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي في إرسال البعثات إلى البلاد الغربية لتعلم الهندسة والاقتصاد وطرق الإدارة الحديثة بغرض التطوير الاقتصادي في البلاد. واعتمد على هؤلاء الذين يسمون "تقنوقراطيون " في حل مشاكل الصين الشعبية والتطور بها وتشغيل الصينيين، فكان التقنقراطيون خير نخبة يعتمد عليها في حل المشاكل في الصناعة والتطوير العملي والانتقال من مجتمع زراعي بحت إلى مجتمع صناعي. وبعد عام 1985 المجلس المركزي - وهو أعلى مجلس نابع من الحزب الشيوعي - يغلب فيه التقنقراطيون عن غيرهم من النواب. وأصبحت المجموعة الحاكمة معظمها من التقنقراطيين وساروا على هذا السبيل حتى يومنا هذا. فالمجموعة الحاكمة في الصين هم حاليا من أكثر السياسيين على مستوى العالم النابغون في العلوم الهندسية والاقتصادية والإدارة، وتعليمهم كان بصفة رئيسية في العالم الغربي، ولا يزالون يرسلون البعثات إلى أحسن كليات الاقتصاد والعلوم والهندسة في بريطانيا ,و الولايات المتحدة الأمريكية لاكتساب المعرفة وإدخالها إلى الصين الشعبية.


ثالثآ : وهل ان تطبيقها يقضي على الحكم السياسي الفاشل في العراق في الوقت الحاضر بعيد الاحتلال الامريكي للعراق !؟.

بعد معرفة مفهوم الكلمة في الغة والاصطلاح وجذورها التاريخية اذ اصبح تطبيقها ضرورة ملحة في العراق واجبة التطبيق ؛ لانه وكما قلنا ان حكومة التكنوقراط هي حكومة متخصصة في الاقتصاد والصناعة والتجارة، غالبا تكون غير حزبية فهي لا تهتم كثيرا بالفكر الحزبي والحوار السياسي الجدلي بل تهتم بالفكر الوطني بمعنى عقلية تعي في امور الدولة المختلفة السياسية والاقتصادية والادارية وغيرها من امور الدولة الاخرى التي هي مطلب شعبي اليوم .

وبالتالي ان المرحلة الحالية التي يمر فيها العراق الان هي بأمس الحاجة لتطبيق حكومة التكنوقراط قائمة على الفكر الذي لايزول وليست حكومة قائمة على اجساد الاشخاص الذي تزول عند تغير الظروف ، اذا ان حكومة التكنوقراط ستعكس ألية العمل الخاصة فيها على كافة مؤسسات الدولة الرسمية وسنكون امام حكومة تقود البلاد نحو بر الامان بالفكر السياسي الحكيم وليس بفكر الحروب القائم على دمار الشعوب .



#طالب_عباس_العسكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غلاق مقام الحسين نهاية الى بداية اقامة الدولة الفاطمية من جد ...
- نظرة موضوعية وقراءة تحليلة في الانتخابات المبكرة التي دعا ال ...
- قصة عامل النظافة زيد والطفلة
- معركة الرمادي : هاربون يابغداد
- جيش السفياني اكتمل واقترب الوعيد
- الشعب بين ساحة التحرير والمنطقة الغبراء
- الأمور المستحدثه بين : القرأن و السنة
- التجنيد الالزامي بين الحقيقية والوهم
- المرءة بين الاسلام وعلي الوردي
- محمد رحمة الوجود
- ال سعود : اعدام الرأي الاخر
- العيادات الطبية الخاصة : بين الاموال وفقدان الضمير
- حيدر العبادي : كدر ماكدر وشله ماعبر
- وين الوعد يفلانه
- الشخصية العراقية: ثري دي ثلاثية الابعاد
- النظام الرئاسي مطلبنا
- عمامة الدين : بين القبول والنفور
- ( لن يثور الشعب حتى يلج الجمل في سم الخياط
- قانون المحاماة الجديد :بين المناقشه و الاقرار
- شعيرة التطبير _ بدعتة مذمومة ام سنة ممدوحة


المزيد.....




- نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- بعد 62 عاما.. إقلاع آخر طائرة تحمل خطابات بريد محلي بألمانيا ...
- روديغر يدافع عن اتخاذه إجراء قانونيا ضد منتقدي منشوره
- للحد من الشذوذ.. معسكر أمريكي لتنمية -الرجولة- في 3 أيام! ف ...
- قرود البابون تكشف عن بلاد -بونت- المفقودة!
- مصر.. إقامة صلاة المغرب في كنيسة بالصعيد (فيديو)
- مصادر لـRT: الحكومة الفلسطينية ستؤدي اليمين الدستورية الأحد ...
- دراسة: العالم سيخسر -ثانية كبيسة- في غضون 5 سنوات بسبب دوران ...
- صورة مذهلة للثقب الأسود في قلب مجرتنا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طالب عباس العسكري - الحكومة التكنوقراطية بين المؤيد والمعارض