أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - إدخلوا الإسلام يا مسلمين














المزيد.....

إدخلوا الإسلام يا مسلمين


منال شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 5104 - 2016 / 3 / 15 - 20:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل رأيت يوماً ملحداً يُصلي أو ملحدة مُحجبة بإرادتهما ؟
قد يضطر بعض الملحين د في الدولالثيوقراطية ذات المجتمعات المتشددة التي تفتش في الضمائر إلي التظاهر بالصلاة أو إرتداء الحجاب و ادعاء الدينية و هم في ذلك مجبرون مضطرون لحماية أنفسهم من بطش الجماعة أو القطيع المحيط بهم و هؤلاء لا نستطيع أن نلومهم إذ ليس من العقل الوقوف في وجه الأمواج الهادرة الغير عاقلة .
.
و لكن ما يُثير العجب كل العجب هو الحالة النقيض لمسلم أو مسلمة في مجتمع منفتح نسبياً كمعظم البلاد العربية أو كلياً كالدول العلمانية في الغرب فنجده يحمد ربه علي نعمة إسلام ينتمي إليه إسماً و بالميلاد بينما لا يُطبق منه حرف .
.
و الأمثلة علي ذلك كثيرة :
خذ مثلاً عندك ضابط شرطة يسب الدين ليل نهار للمتهمين ناعتاً إياهم بأقذر الألفاظ سابباً أمهاتهن بأحط السباب التي تمس أعراضهن ، لا يُصلي و لا يعلم من سيرة حبيبه سوي ترديد الصلاة عليه إذا ذُكِر إسمه علي مسامعه و بصوت عال كي يُثبت للجماعة أنه مازال داخل قطيعهم يُعلن الولاء و الانتماء .
هذا الضابط نفسه يتحول لوحش كاسر لا علاقة له بالأدمية إن وقع تحت يده مُلحد ، فهرمونات الإسلام ستجعل منه متديناً من الطراز الأول و ما أسهل نيل الحسنات بالعدوانية و الهمجية ، بل قد يجد في إيذاء الملحد بدنياً و لفظياً فرصة للتكفير عن ذنوبه و التقرب إلي ربه و ربما تعويضاً عن صلاة هو تارك لها و لما لا و نظام الحساب في الأخرة كما تعلم بالكيلو و علي الميزان !
.
و خذ أيضاً كنموذج للمسلم العصري المذيعة التي لو سألتها عن عدد ركعات صلاة الفجر لتلعثمت و ضربت رقماً عشوائياً ، المتبرجة السافرة المخالطة للرجال و التي تعاقر الخمر و ما خفي كان أعظم .
مثل هذه محاربة تزود عن دين الله في حضرة ملحد لن تجد في الإيمان و الإمتثال و التقوي فإن أنت أحرجتها و سألتها : لماذا لا تصلين أو لماذا تتبرجين ؟
لأتحفتك بالإجابة التحفة : العلاقة بين العبد و ربه أمراً شخصياً و أرفض التدخل فيه أو أرفض التفتيش في قلبي فبيني و بين الله علاقة خاصة جدا ً
علاقة من أي نوع يعني يا مدام ؟
الحلال بَين و الحرام بَين يا ست الكل !
.
أما كارثة الكوارث فالأعداد الكبيرة من المهاجرين و المقيمين المسلمين في الغرب فهؤلاء بحق هم الشيزوفرينيا نفسها !
إذ تجد المرأة المسلمة التي تلبس الملابس السافرة كالكافرات و تضع الماكياج تصبغ شعرها أشقر تقليداً لهن و تدخن السجائر مثلهن و تخالط الرجال الكفار في عملها بل و تخرج معهم للمقاهي و تحضر جلسات السمر ضاربة عرض الحائط بتعاليم دينها التي لا تظهر سوي في حالتين : عندما يُثقل عليها ضميرها جراء ما ارتكبته من ذنوب ناتجة عن رغبتها في أن تعيش حياة طبيعية مثل باقي النساء حولها فلا تجد وسيلة للتوبة سوي التبرؤ من هؤلاء الكفار و من أسلوب حياتهم و سلوكياتهم و تقاليدهم و قيمهم و الذين هم أنفسهم من تعيش بين ظهرانيهم و تصادقهم و لكن في قناة و بلغة لا يعرفها أصدقائها و الذين لو علموا عن أرائها فيهم لنصحوها بزيارة طبيب نفسي .
أما الوسيلة الثانية فتكون بالتكفير عن طريق ( الحمد لله علي نعمة الإسلام ) و يلجأ لها عادة المسلم المهاجر الفاشل و الذي حدثت له صدمة ثقافية ناتجة عن مقارنة وضع بلده الإسلامي المزري و وضع بلد المهجر العلماني المتقدم تكنلوجياً و علمياً و حقوقياً و ثقافياً ... إلخ .
هذا الفاشل الذي يشعر بالدونية أينما ذهب يلجأ لحيلة لهم الدنيا و لنا الأخرة و يكفيني فخراً أن الله قد شرفني بالإسلام بينما إبتلاهم بالكفر و هكذا يجد صاحبنا أو صاحبتنا نوعاً وهمياً من تقدير الذات حتي و إن صح فليس له فيه أي فضل إذ أنه بالصدفة وُلِد لأبوين مسلمين أما فضله الشخصي المنعدم أو إمكانياته الشخصية المتواضعة فستظل ملازمة له لأنه لن يعمل أبداً علي تطوير نفسه و قد إكتفي بالإسلام نعمة .



#منال_شوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات إمرأة مسلمة (2)
- إرهاصات نبوة محمد (1)
- يوميات إمرأة مسلمة
- الفريضة السادسة
- عصابة الرسول (1)
- إنا أرسلناك نَكّاحاً للعالمين
- عبيد العَصَا تاقت إليها جلودهم !
- قال إنه واحد فعلمتُ أن له ثانٍ !
- و اضربوهن و اضربوهن .. تعقيباً علي مقال الأستاذ نبيل هلال
- حوار مع صديقي المؤمن (2)
- لماذا الإسلام شرا مستطيرا !
- لا أخلاقية القرأن ( قراء في سو رة يوسف )
- حوار مع صديقي المؤمن (1)
- الأزمات النفسية للملحدين 1/2
- التكنولوجيا علي وشك الإنتهاء من نعش الله
- في عيد الحب ... رسالة حب لعزيزي المسلم .
- الله الذي سكت دهرا ثم نطق سخفا
- الله الرجل (2 )
- الله المحدود
- الله الرجل (ّ1)


المزيد.....




- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- لوموند: المسلمون الفرنسيون وإكراهات الرحيل عن الوطن
- تُلّقب بـ-السلالم إلى الجنة-.. إزالة معلم جذب شهير في هاواي ...
- المقاومة الإسلامية تستهدف تحركات الاحتلال في موقعي المالكية ...
- مكتب التحقيقات الفيدرالي: جرائم الكراهية ضد اليهود تضاعفت ثل ...
- قناة أمريكية: إسرائيل لن توجه ضربتها الانتقامية لإيران قبل ع ...
- وفاة السوري مُطعم زوار المسجد النبوي بالمجان لـ40 عاما
- نزلها على جهازك.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 20 ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - إدخلوا الإسلام يا مسلمين