أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - الله الرجل (2 )














المزيد.....

الله الرجل (2 )


منال شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 5073 - 2016 / 2 / 13 - 18:55
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حين تخيل محمد قصة عيسي أو يسوع المسيحيين الذي يقول أتباعه بمجيئه لأم عذراء دون أب لم يستطيع أن يتخيل كيفية هذا المجئ سوي بالطريقة المعتاد ةلدي البشر في عصره , إذا لم يكن قد علم إله محمد بعد تلقيحا صناعيا و أطفال أنابيب .
أقول لم يستطع محمد أن يتخيل حكاية حمل مريم المزعومة دون أن يمر ربه - كأي رجل - علي فرج مريم و الفرق الوحيد بين تلقيح رحم أي إمرأة بحيوان منوي و بين تلقيح الله لمريم هو أن إله محمد لقحها بفمه أو بالمكان الذي ينفخ منه فلعله ينفخ بمنخاره !
ثم أنه عوضا عن الحيوانات المنوية للرجل كانت حيوان الله المنوي عبارة عن نفخة من روحه و لا أعلم إن كان قد أعاد شحن روحه بما يعوض النفخة المُهدرة علي فرج مريم أم مازالت روحه ناقصة !
.
أين إذن كن فيكون ؟
إن الرجل المدعو الله كان لابد له أن يعمل و يصرف جهدا لينفخ .
.
يقول القرطبي متهافتا بعد أن خجل لربه في تفسير ( و التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا :
التي أحصنت فرجها أي عن الفواحش . وقال المفسرون : إنه أراد بالفرج هنا الجيب لأنه قال : [ ص: 188 ] فنفخنا فيه من روحنا ، وجبريل عليه السلام إنما نفخ في جيبها ولم ينفخ في فرجها . وهي في قراءة أبي " فنفخنا في جيبها من روحنا " . وكل خرق في الثوب يسمى جيبا -;- ومنه قوله تعالى : وما لها من فروج . ويحتمل أن تكون أحصنت فرجها ونفخ الروح في جيبها . ومعنى فنفخنا أرسلنا جبريل فنفخ في جيبها من روحنا أي روحا من أرواحنا وهي روح عيسى .
.
فأين أي ذكر لجيب في الأية ؟
.
الكلام واضح و صريح , أحصنت الفرج ... نفخنا فيه أي الفرج .
ثم أكان ضروريا أن ينفخ جبريل في خرق من الثوب حتي تمر النفخة ؟
هل كان واردا مثلا إن هو نفخ من فوق الثوب ألا تمر النفخة ؟
أين إرادة الله التي جاءته الجبال طوعا و كرها عندما تقف قطعة من الملابس في وجهها فيضطر جبريل للبحث عن ثقب في ملابسها ؟
.
ثم يتسائل إله محمد نافيا عن نفسه أبوة عيسي قائلا : أني يكون له ولد و لم تكن له صاحبه .
و بمنتهي السذاجة يوقع إله محمد نفسه في ورطة أخري تكشف جهله بالتكاثر الذاتي و كأن شرط وجود الولد هو أن يكون له زوجة أو إمرأة , و بمنتهي السذاجة أيضا يعترف رب محمد بأن جنسه ذكر لأنه كان يحتاج لصاحبه ( بصيغة المؤنث ) ليكتمل مشروع الحمل و كأن ما كان يقف عائقا أمام أبوته هو فقط كونه وحداني بلا عشيقة أو صاحبة !
.
و حين أراد الله أن يثبت وحدانيته لم يجد سوي نفي إمكانية تناسله فهو لم يلد كما تفعل الثدييات و لكنه لم ينفي إحتمال تكاثره بوضع البيض كالحشرات و الطيور و الأسماك التي لا تلد هي الأخري و لكنها تبيض , و لم ينفي أيضا إحتمال إنقسامه كالأميبا أو كالديدان المستورقة .
لم ينف محمد عن إلهه سوي التكاثر التزاوجي بين ذكر و أنثي و علي طريقة الثدييات خاصة لأنه في لاوعيه كائن مُذكر هو أقرب لرجل .
.
ثم ألم يكن الله بكل بلاغته و إعجازاته قادرا علي أن يُوجد لنفسه ضميرا لا هو بالمذكر و لا هو بالمؤنث ؟
الله خالق اللغة - كما يعتقد المؤمنون - يستعمل للإشارة لنفسه الضمير المذكر ( هو ) ! هو الذي خلقكم من نفس واحدة و قل هو الله أحد , هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا .
.
خيالك المتواضع يا محمد ينطلي علي معاصريك من البدو و لولا زحف هؤلاء كالجراد الجائع ما كنا سمعنا بأساطيرك و هراءك المسروق في معظمه .
.



#منال_شوقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله المحدود
- الله الرجل (ّ1)
- الله السميع ذو الأذنين !
- الله ذو الحاجة
- نوال السعداوي يا هويتي
- أحتاج إليك يا ......
- أحتاج إليك
- الله البدائي !
- فاطمة ناعوت و ازدراء العلمانية ( بالشفا )
- المرأة المسلمة هي الأقذر بلا فخر
- بين قذارة العقل و طهارة الفرج المزعومة
- دعوة علي مائدة الجسد ... ماذا يضيرك يا الله !!!
- بالتوك الله و مجاهديه
- لحكمة لا يعلمها حتي الله
- في دولة المسلم و المسيحي تعالي يا وكسة هنا في ريحي
- تشريعات إلهية أم إمتيازات محمدية
- في بيتنا علماني
- شريعة الصحراء .... هذا الميراث الثقيل ! 1/3
- ديوك الله 1/4
- ديوك الله 1/2


المزيد.....




- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - الله الرجل (2 )