أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - الله ذو الحاجة














المزيد.....

الله ذو الحاجة


منال شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 5067 - 2016 / 2 / 6 - 21:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أريد أن أسمع رأيك أنت بعيدا عن تفاسير المفسرين و تبريراتهم
أريد أن أسمع صوت عقلك و إجتهادك الشخصي و أن أقرأ تحليلك الذي يخاطب المنطق .
.
نعلم أن الله ليس بحاجة لكائن من كان و هو غني عن العالمين .
هو لا يحتاج لأن يعبده أحد و يحمده و يشكره و يثني عليه و إلا لو إحتاج لذلك لكان ذو حاجة مما يتناقض مع صورة الإله الكامل .
.
و في نفس الوقت فإن الله لم يكتفي بنفسه كأي مكتفي ذاتيا بل خلق الإنس و الجن ليعبدون و يقول الملائكة في القرأن ( و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك ) فهل تسبيح الملائكة كان اجتهادا شخصيا منهم ؟
أي هل إبتدعوه هم من تلقاء أنفسهم ؟
بالطبع لا فهم يقولون أيضا ( سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا )
إذن الله هو من علم الملائكة كيف تسبحه و تقدسه و تعبده و بالتالي هو أراد ذلك و إن لم يكن يريده و لا يشغله ما فعله !
فكيف إذن هو غنيا عن العالمين و لا يضره أو يضايقه عدم تسبيحه و في نفس الوقت علم الملائكة كيف تسبحه و تقدسه ؟
.
إريدك أن تفكر بمنهج فلسفي و منطقي و كمثال :
الأن أنا اقف في شرفة بيتي ثم أري مائة دولار علي الأرض في الشارع ويبدو أنها سقطت من أحدهم و لأن بي حاجة للمائة دولار فمنطقي جدا أن أخرج للشارع كي ألتقطها .
و قد فعلت ذلك لمصلحتي أنا و ليس لمصلحة المائة دولار بالمناسبة
ثم تخيل أن مكان المائة دولار كان منديل ورقي فهل سأخرج لألتقطه من علي الأرض ؟
طبعا لا و هكذا يعمل المنطق .
ثم إن أنا خرجت للشارع لألتقط المنديل الورقي رغم عدم حاجتي له فتلك سفاهة دون شك و مفروض أن الله هو نفسه خالق المنطق فكيف يناقضه هو بنفسه ؟
الله لا ليس بحاجة لعبادته و لكنه خلق الجن و الإنس ليعبدوه !!!
. قد يحيب أحدهم قائلا : بل خلقنا و أمرنا بعبادته لأنه يحبنا و يريد سعادتنا
و أقول / من الذي وضع قواعد اللعبة هنا ؟
من الذي إشترط عبادته كمعيار للتفرقة بين الطيبين و الأشرار ؟
إنه هو الله نفسه
فلما وضع هذا الشرط تحديدا كي يجازي الناس به ؟
و تخيل أنني أطلب من الناس كشرط لبقاء صداقتنا أن يحترموني و إلا قاطعتهم فما معني أن أشترط هكذا شرط و في نفس الوقت أدعي أنني لا أهتم و لا أتأثر بلغة الحوار المتدنية ؟
.
إن المغالطات المنطقية و التي تذخر بها فكرة الإله المثالي المنزه و الغني عن العالمين تتناقض بشدة مع فكرة عقابه لمن لم يعبده و يقدسه حرقا بالنار .
و أعلم أننا نستخدم مبدأ الثواب و العقاب مع أولادنا لأننا نريد مصلحتهم و نطلب منهم أن يخاطبوننا باحترام و إلا تعرضوا للعقاب و لكننا في حاجة لإحترام أبنائنا و لن نطلب منهم ذلك إن كان عدم إحترامهم لنا لا يشغلنا و لا يؤثر فينا .



#منال_شوقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوال السعداوي يا هويتي
- أحتاج إليك يا ......
- أحتاج إليك
- الله البدائي !
- فاطمة ناعوت و ازدراء العلمانية ( بالشفا )
- المرأة المسلمة هي الأقذر بلا فخر
- بين قذارة العقل و طهارة الفرج المزعومة
- دعوة علي مائدة الجسد ... ماذا يضيرك يا الله !!!
- بالتوك الله و مجاهديه
- لحكمة لا يعلمها حتي الله
- في دولة المسلم و المسيحي تعالي يا وكسة هنا في ريحي
- تشريعات إلهية أم إمتيازات محمدية
- في بيتنا علماني
- شريعة الصحراء .... هذا الميراث الثقيل ! 1/3
- ديوك الله 1/4
- ديوك الله 1/2
- شفرة الله التي لم يفطر الناس عليها .
- الإسلام لا يصلح للإستخدام الأدمي


المزيد.....




- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...
- -كمين- لقوات تابعة للحكومة السورية يتسبب في مقتل 23 مسلحاً د ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - الله ذو الحاجة