أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - بالتوك الله و مجاهديه














المزيد.....

بالتوك الله و مجاهديه


منال شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 5059 - 2016 / 1 / 29 - 09:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في نقاش ساخن لي مع أحد فطاحل السلفية علي البالتوك إستدرجني فضيلته إلي فخ نصبه لي بإحكام قاصدا فضح جهلي و غباء مذهبي أمام الفانز المهللين له و الساخرين مني بمجرد أن افصحت عن لادينيتي فطرح عليٌ السؤال التالي يقول الله تعالي : و الشمس تجري لمستقر لها .
لماذا لم يقل ( تتحرك - تمشي - تذهب ) و إنما اختار الفعل ( تجري ) تحديدا .
و لا أنكر أنني بُهِت و تزعزع إلحادي لوهلة و تكلم صوتا في داخلي لم أستطع أن أحدد مصدره فاستنتجت أنه صوت الكائن الذي يحتل موقعا وسطا بيني و بين حبل وريدي فاصلا إياي عنه
تكلم الصوت قائلا : ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين .
شعرت بارتباك و صدمة من تلقي للتو صفعة علي وجهه و ما زاد الطين بلة أن كل محاولات إنكاري لموقفي الحرج كانت تؤكد لي قوله تعالي : وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون
و ظل الصوت يعلو في داخلي شيئا فشيئا حتي لقد اعتقدت أن كل خلايا جسمي صارت تتكلم كما قال سبحانه : يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم
.
بالطبع لم يضيع محاوري فرصة البلطجة الكلامية متخذا من حربه المعنوية و سخريته اللاذعة أداة لشل عقلي عن التفكير في مخرج من المصيدة التي نصبها لي .
المهم انه نجح بمساعدة الصوت اياه في شل عقلي عن التفكير في إكتشاف الحكمة من اختيار الفعل ( تجري ) و ليس تذهب - تمشي - تتحرك و التي ينوي أن يدمر بها إلحادي و يكشف في الوقت ذاته فساد معتقدي و ضعف عقلي , فقلت فالأعترف بجهلي لأحفظ شيئا من ماء وجهي و علي الأقل من قال لا أعلم فقد أفتي .
و قلت له , في الواقع أنا لا أعلم لماذا اختار محمد الفعل تجري دون غيره من الأفعال التي طرحتها أنت .
فضحك و ضحك فانزم و انهالت كومنات السخرية و السب عليا و علي كل الملحدين الأغبياء عديمي العقل و لا أنكر أنني رأيتني كالكتكوت المبلول و رأيتهم بعين خيالي يتقافزون حولي مقهقهين مشيرين ألي بأصابع السخرية هاتفين ( ملحدة ههههههههههههههههههههههههههههههههههه )
أما أنا فقد صبرت و لسان حالي يقول مجبر أخاك لا بطل و لم الوم الا نفسي لدخولي عش الدبابير طواعية دون أن أستعد لمكر الله و هو القائل جل شأنه : و يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين
و تأكد لي حينها أن هؤلاء قد احرجوني و اظهروا جهلي و غبائي ليس لأنهم اكثر مني ذكاءا و ثقافة و لكن ببساطة لأن الحق في جانبهم يعضدهم و يجعلهم الأعلون بدليل قول الله عز و جل : و ما رميت و لكن الله رمي , و قوله أيضا : و ينصركم عليهم و يشف صدور قوم مؤمنين .
ثم كان بعد ان رأوا مني صمتا مطبقا و ادركوا انهم قد اجهزوا عليٌ تماما ان بدأ فضيلته في السيطره علي الفانز و استعادة النظام و الهدوء كي يبين لي ما استعصي علي عقلي البشري المحدود من ادراك لحكمة و اعجاز الخالق في اختيار كل كلمة في القرأن حتي عندما يتعلق الأمر بمترادفات قد تظن أنت أنه لا فرق بينها .
فابتدرني الشيخ البالتوكي بالسؤال التالي عامدا الي جعلي استنتج الإجابة بنفسي :
هو : ماذا نسمي حركة النهر أو الماء بصفة عامة و كيف ذكرها الله في القرأن ؟
أنا : نحن نقول جريان الماء و جريان النهر و في القرأن : و هذه الأنهار تجري من تحتي و أيضا جنات تجري من تحتها الأنهار
هو : عظيم , مما يتكون الماء ؟
أنا : كل جزئ ماء يتكون من ذرتي خيدروجين و ذرة أكسجين
هو : و ما هو تصنيف الأكسجين و الهيدروجين بين المواد ؟
أنا : غازات
هو : و مما تتكون الشمس ؟
أنا : أعتقد من غازات كالهيدروجين و الأكسجين و الهليوم و غيرها
هو : ألا تكبرين يا كافرة , يا جاهلة يا جاحدة ! ألا لعنة الله عليكي و علي الطاغوت الذي تعبدين
.
و لم يسعني أمام الحق الذي ظهر و المنطق الإلهي الذي انتصر إلا أن أردد الشهادتين في خشوع تام فانطلقت التكبيرات علي الصفحة أمامي و كمية لا بأس بها من الورود و القلوب و العبارات الدينية العظيمة من مثل(اللهم صلي علي محمد و بعض ) أيات القرأن الحكيم من مثل : ( لا يشاد الدين أحد الا غلبه ) و ايضا عبارات الثناء و المدح علي الشيخ السني البالتوكي الحكيم المثقف ذو الحجة و البيان كمثل ( بارك الله فيك و جعله في ميزان حسناتك ) ثم الإشادة بي لرجوعي الي الحق و ترك الكبر و الكفر و الضلال .
و الأن أحبتي الملحدون و اخوتي في الإنسانية أسألكم بمنتهي العقلانية و لست أرجو سوي الخير لكم :
هل سبق أن قال أحدكم أن الماء يذهب أو يتحرك أو يمشي ؟
إن كان جوابك بلا فتذكر قوله سبحانه و تعالي : لا يغير الله ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم
أستغفر اللات لي و لكم و السلام عليكم .



#منال_شوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحكمة لا يعلمها حتي الله
- في دولة المسلم و المسيحي تعالي يا وكسة هنا في ريحي
- تشريعات إلهية أم إمتيازات محمدية
- في بيتنا علماني
- شريعة الصحراء .... هذا الميراث الثقيل ! 1/3
- ديوك الله 1/4
- ديوك الله 1/2
- شفرة الله التي لم يفطر الناس عليها .
- الإسلام لا يصلح للإستخدام الأدمي


المزيد.....




- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...
- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - بالتوك الله و مجاهديه