أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - حوار مع صديقي المؤمن (2)















المزيد.....

حوار مع صديقي المؤمن (2)


منال شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 5081 - 2016 / 2 / 21 - 22:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المقال الثاني في سلسلة مقالات بعنوان حوار مع صديقي المؤمن أرد فيها علي كتاب مصطفي محمود ( حوار مع صديقي الملحد )
.
لماذا خلق الله الشر؟
قال صاحبي ساخرًا:
كيف تزعمون أن إلهكم كامل ورحمن ورحيم ورحيم ورءوف وهو قد
خلق كل هذه الشرور في العالم .. المرض والشيخوخة والموت
والزلزال والبركان والميكروب والسم والحر والزمهرير وآلام
السرطان التي لا تعفى الطفل الوليد ولا الشيخ الطاعن.
إذا كان الله محبة وجمالا وخيرا فكيف يخلق الكراهية والقبح
والشر.
والمشكلة التي أثارها صاحبي من المشاكل الأساسية في
الفلسفة وقد انقسمت حولها مدارس الفكر واختلفت حولها الآراء.
ونحن نقول أن الله كله رحمة وكله خير وأنه لم يأمر بالشر ولكنه
سمح به لحكمة.
{إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ( 28 ) قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كلِّ مَسْجِدٍ (29) الأعراف
الله لا يأمر إلا بالعدل والمحبة والإحسان والعفو والخير وهو لا
يرضى إلا بالطيب.
فلماذا ترك الظالم يظلم والقاتل يقتل والسارق يسرق؟
لأن الله أرادنا أحرارا .. والحرية اقتضت الخطأ ولا معنى للحرية
دون أن يكون لنا حق التجربة والخطأ والصواب .. والاختيار الحر بين
المعصية والطاعة .
وكان في قدرة الله أن يجعلنا جميعًا أخيارا وذلك بأن يقهرنا على
الطاعة قهرا وكان ذلك يقتضي أن يسلبنا حرية الاختيار.
وفي دستور الله وسنته أن الحرية مع الألم أكرم للإنسان من
العبودية مع السعادة .. ولهذا تركنا نخطيء ونتألم ونتعلم وهذه
هي الحكمة في سماحه بالشر.
.
و لمصطفي محمود أقول :
سأجاريك في استشهادك بالقرأن رغم أن القاعدة تقول : لا تستشهد بما تعتقد فيه و لا يعتقد فيه مناظرك لأنك تفرض عليه وجهة نظرك فرضا و تري في نصك حقيقة مؤكدة قد ثبت بالفعل قبول المخالفين لك بها ، و تلك مغالطة منطقية تسمي بالمغالطة الدائرية ، فمثلا نقول : أنجح محافظ على الإطلاق هو المحافظ مازن لأنه أفضل محافظ بتاريخ المدينة.
بمعنى آخر، سبب نجاح مازن هو أنه ناجح. عادةً ما يصاغ الاستنتاج بطريقة أخرى ويقدم كمعطى قد لا يبدو مشابه للاستنتاج من الوهلة الأولى.
فأنت قد استشهدت بكلام ربك عن نفسه و كأنه حقيقة مؤكدة قد سبق بالفعل التأكد من صحتها فكأنك تقول : الله كله خير و محبة و عدل و لا يرضي إلا بالطيب لأنه هو قال ذلك عن نفسه !!!
و رغم مغالطاتك التي تنطلي علي الغافلين و حتي علي ذوي المنطق السوي للوهلة الأولي إلا أنني سأجاريك و سأترك لك مساحة من التسامح ، ليس كرما مني مع إعوجاج منطقك و خداعك لقارئك و لكن لأُفتت حجتك تفتيتا فلا يكون كلام بعد الكلام .
.
تقول أن ربك قال عن نفسه أنه خير و عدل و محبة مستشهدا بأية لا علاقة لها بأياً
من الصفات السابق ذكرها ( إنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ ( 28 ) قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كلِّ مَسْجِدٍ )
و الفحشاء لغةً هو الزني و كل ما إشتد قبحه من الذنوب ، فما دخل الخير و الشر الذي يعنيهما صديقك من كوارث طبيعية و أوبئة و أمراض و مجاعات بذنوب البشر و قبيح أعمالهم ؟
ثم ما هو تعريف ربك للفحشاء حتي نري إن كان يمكن أن نتخذ منه مرجعا للأخلاق الحسنة أم أن معاييره لا تناسبنا أو لم تعد تناسبنا لأننا قد طورنا معايير أكثر جودة من تلك التي كانت لربك منذ 1400 عام ؟
لم يكن ربك يري في الإعتداء الجنسي علي السبايا فاحشة فقال : وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ
و كان أتباع محمد قد تحرجوا من إغتصاب السبايا ذوات الأزواج فنزلت هذه الأية لتحلل لهم وطأهن .
ففي تفسير ابن كثير
وَقَوْله تَعَالَى " وَالْمُحْصَنَات مِنْ النِّسَاء إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ
أَيْ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ مِنْ الْأَجْنَبِيَّات الْمُحْصَنَات وَهِيَ الْمُزَوَّجَات إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ يَعْنِي إِلَّا مَا مَلَكْتُمُوهُنَّ بِالسَّبْيِ فَإِنَّهُ يَحِلّ لَكُمْ وَطْؤُهُنَّ إِذَا اسْتَبْرَأْتُمُوهن فَإِنَّ الْآيَة نَزَلَتْ فِي ذَلِكَ . وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد : حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق أَخْبَرَنَا سُفْيَان هُوَ الثَّوْرِيّ عَنْ عُثْمَان الْبَتِّيّ عَنْ أَبِي الْخَلِيل عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ قَالَ : أَصَبْنَا سَبْيًا مِنْ سَبْي أَوْطَاس وَلَهُنَّ أَزْوَاج فَكَرِهْنَا أَنْ نَقَع عَلَيْهِنَّ وَلَهُنَّ أَزْوَاج فَسَأَلْنَا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة " وَالْمُحْصَنَات مِنْ النِّسَاء إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانكُمْ " فَاسْتَحْلَلْنَا فروْجهنَّ وَهَكَذَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَنْ أَحْمَد بْن مَنِيع عَنْ هُشَيْم وَرَوَاهُ النَّسَائِيّ مِنْ حَدِيث سُفْيَان الثَّوْرِيّ وَشُعْبَة بْن الْحَجَّاج ثَلَاثَتهمْ عَنْ عُثْمَان الْبَتِّيّ وَرَوَاهُ اِبْن مَاجَهْ مِنْ حَدِيث أَشْعَث بْن سِوَار عَنْ عُثْمَان الْبَتِّيّ وَرَوَاهُ مُسْلِم فِي صَحِيحه.
و نحن نري أن معايير ربك في الفحشاء لا تناسبنا و نري أن ما أمر به من إغتصاب الأسيرة سواء أكانت متزوجة أم لا هو الفحشاء عينها و سلوك حيواني في منتهي القسوة لا يصدر إلا عن مريض .
.
ثم يكمل ربك فيقول : قل أمر ربي بالقسط و أقيموا وجوهكم عند كل مسجد .
و بداية لا علاقة بين الأمر بالقسط و بين الأمر بالتوجه في الصلاة إلي جهة الكعبة كما تقول بعض التفاسير أو الأمر بالصلاة بصفة عامة كما يقول البعض الأخر فتلك عبادة لرب الإسلام لا دخل لها بكونه خيرا أو شرا و لكنه هو القفز المعتاد من موضوع لأخر بلا رابط بينهما كعادة القرأن .
و لننظر الأن لمعايير ربك في القسط - أي العدل - لنضعها في ميزان الضمير الإنساني المعاصر و نقارنها بتلك التي نراها عدلا حقيقيا و ليس شعارات .
أمن العدل أن يُشّرع ربك للرجل أن يهجر زوجته إن هو تخاصم معها ثم يذهب ليعاشر زوجته الثانية فتُحرم هي بينما يستمتع هو ؟
أمن العدل أن يُحلل للرجل ضرب زوجته إن هي اختلفت معه و كان لها رأيا مغايرا أو ما أطلق عليه هو نشوزا بينما إن نشز هو فرأت منه سلوكا مُشينا فالصلح خير ؟
أنظر ماذا يقول قسط ربك في كلا الحالتين :
يقول القرأن : و إِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا [النساء:128].
فكما تري يا صديقي المؤمن فإن قسط ربك في حالة نشوز الزوج هو محاولة إرضائه بشتي السُبل فالصلح خير كما يقول و يمكن للمرأة أن تدفع لزوجها مالا كي ينصلح حاله معها !
أنظر ماذا تقول التفاسير و التراث الإسلامي :
إذا خشيت الزوجة أن تصبح مجفوة من زوجها، وأن تؤدي هذه الجفوة إلى الطلاق، أو إلى الإعراض الذي يتركها كالمعلقة، أو يهدد أمن المرأة وكرامتها وأمن الأسرة كلها، ففي هذه الأحوال لا حرج عليها ولا على زوجها أن تتنازل له عن شيء من فرائضها المالية، أو حقوقها الزوجية، كأن تتنازل له عن نفقتها الواجبة عليه أو بعضها، أو تتنازل له عن ليلتها إن كانت له زوجة أخرى يُؤْثِرها.
تفعل ذلك كله إن رأته خيراً لها، وأكرم من طلاقها، ويحسن بالرجل تحقيق رغبتها.
1- قال الله تعالى: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا [النساء:128].
2- وَعَنْ عَائِشَةَ رَضيَ اللهُ عَنهْا: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا}. قَالَتْ: هِيَ المَرْأةُ تَكُونُ عِنْدَ الرَّجُلِ لا يَسْتَكْثِرُ مِنْهَا، فَيُرِيدُ طَلاقَهَا وَيَتَزَوَّجُ غَيْرَهَا، تَقُولُ لَهُ: أمْسِكْنِي وَلا تُطَلِّقْنِي، ثُمَّ تَزَوَّجْ غَيْرِي، فَأنْتَ فِي حِلٍّ مِنَ النَّفَقَةِ عَلَيَّ وَالقِسْمَةِ لِي، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ}. متفق عليه.
حدثنا هناد بن السري قال، حدثنا أبو الأحوص، عن سماك، عن خالد بن عرعرة: أن رجلا أتى عليًّا رضي الله عنه يستفتيه في امرأة خافتْ من بعلها نشوزًا أو إعراضًا، فقال: قد تكون المرأة عند الرجل فتنبُو عيناه عنها من دمامتها أو كبرها أو سوء خلقها أو فقرها، فتكره فراقه. فإن وضعت له من مهرها شيئًا حَلَّ له، وإن جعلت له من أيامها شيئًا فلا حرج.
و قد فعلها نبي الإسلام مع زوجته سودة بنت زمعة و التي زهد محمد فيها لكبر سنها فطلقها !
حدثنا محمد بن الحسين قال : حدثنا أحمد بن مفضل قال : حدثنا أسباط ، عن السدي : " وأحضرت الأنفس الشح " ، قال : تطلع نفسها إلى زوجها وإلى نفقته . قال : وزعم أنها نزلت في رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سودة بنت زمعة : كانت قد كبرت ، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يطلقها ، فاصطلحا على أن يمسكها ، ويجعل يومها لعائشة ، فشحت بمكانها من رسول الله صلى الله عليه وسلم .
.
أما علاج نشوز المرأة في الإسلام فغني عن الذكر و سأكتفي بكتابة الأية .
وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ-;- إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا .
.
ياله من قسط إذن لم يعد يناسبنا لأن عقولنا قد تنورت و ضمائرنا قد تطورت و من حُسن الحظ أننا لسنا من أهل البادية حيث كانت أحكام كتلك مقبولة و منطقية في بيئتها ، فهل مازال ربك عدلا و خيرا و رحمة لا يرضي إلا بالطيب و لا يأمر بالفاحشة كما زعمت ؟
.
و الحق إن ربك قد ناقض نفسه بنفسه في مسألة الخير و الشر و مصدرهما فهو يقول :
وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثاً * مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً .
و العجيب أن يكون التناقض في الأية نفسها فقطع ذلك الطريق علي المدلسين شاهري مقولة أسباب النزول !

أما عن قولك : لماذا ترك الظالم يظلم والقاتل يقتل والسارق يسرق؟
لأن الله أرادنا أحرارا .. والحرية اقتضت الخطأ ولا معنى للحرية
دون أن يكون لنا حق التجربة والخطأ والصواب .. والاختيار الحر بين
المعصية والطاعة .
وكان في قدرة الله أن يجعلنا جميعًا أخيارا وذلك بأن يقهرنا على
الطاعة قهرا وكان ذلك يقتضي أن يسلبنا حرية الاختيار.
وفي دستور الله وسنته أن الحرية مع الألم أكرم للإنسان من
العبودية مع السعادة .. ولهذا تركنا نخطيء ونتألم ونتعلم وهذه
هي الحكمة في سماحه بالشر.
.
و أقول لك أنت تستخدم نفس المغالطة التي افترضت من خلالها أن الخير في طاعة ربك و الشر في معصيته فأين الخير في طاعة ربك إن أنا فرضت قصرا علي من يخالفني العقيدة أن يعتنق ديني فإن هو رفض حاربته و ألزمته بدفع إتاوة لي يسميها ربك جزية و ليس هذا فحسب ، بل يجب عليه أن يدفعها صاغرا ذليلا !!!
أليس هذا من طاعة ربك ؟
يخيرني ربك بين أن أستحل مال الغير الذي لا يدين بالإسلام و بين تركه و شأنه و في الأولي طاعة له و في الثانية معصية لأوامره فنعم الديمقراطية و نعم الحرية في الإختيار بين الطاعة و المعصية !
أما عن قولك : لماذا ترك الظالم يظلم و القاتل يقتل و السارق يسرق لأنه أرادنا أحرارا و كان في قدرته أن يجعلنا جميعا أخيارا و ذلك بأن يقهرنا علي الطاعة فيسلبنا حرية الإختيار و في دستور الله وسنته أن الحرية مع الألم أكرم للإنسان من العبودية مع السعادة .
فأنا أتسائل بدوري : عبودية لمن ؟ ألم نُخلق بالفعل لنعبده ؟
و للقائلين بالفرق بين العبيد و العباد ... أتنكرون كونكم عبيدا لربكم ؟
أتترفعون عن أن تكونوا ؟
يقول القرأن : ذَٰ-;---;--لِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (182) آل عمران
فما معني العبيد هنا ؟ هل هي نفسها العباد ؟
ثم ألن يقهرك ربك بالفعل علي الطاعة و الخير - من منظوره - في جنته ؟
أيكون وقتها قد حط من شأنك فجعلك عبدا مسلوب الإرادة ؟
ألن تعيش في الجنة السعادة المطلقة و لن يكون لك الحق في حرية الإختيار لأن كل أفعالك ستكون خيرا و ستكون مجبرا علي ذلك ؟
كيف ستكون حينها الحرية التي هي مع الألم أكرم للإنسان كما يقول دستور ربك و سنته ؟
أيكون حالك و أنت مازلت في دار الإختبار أكرم منه في جنة ربك و قد إجتزت الإختبار بنجاح ؟
أيكافئك في الجنة بنزع حريتك في الإختيار و التي أعطاك إياها في الدنيا ليقهرك علي الطاعة قهرا فتنتفي الحرية المُلازمة للألم لتحل محلها العبودية رغم السعادة ؟
.
ما أراك إلا تُسفسط و تحتال علي نفسك للقبول بربك كما هو .
و إلي لقاء صديقي المؤمن فقد أطلنا .




#منال_شوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الإسلام شرا مستطيرا !
- لا أخلاقية القرأن ( قراء في سو رة يوسف )
- حوار مع صديقي المؤمن (1)
- الأزمات النفسية للملحدين 1/2
- التكنولوجيا علي وشك الإنتهاء من نعش الله
- في عيد الحب ... رسالة حب لعزيزي المسلم .
- الله الذي سكت دهرا ثم نطق سخفا
- الله الرجل (2 )
- الله المحدود
- الله الرجل (ّ1)
- الله السميع ذو الأذنين !
- الله ذو الحاجة
- نوال السعداوي يا هويتي
- أحتاج إليك يا ......
- أحتاج إليك
- الله البدائي !
- فاطمة ناعوت و ازدراء العلمانية ( بالشفا )
- المرأة المسلمة هي الأقذر بلا فخر
- بين قذارة العقل و طهارة الفرج المزعومة
- دعوة علي مائدة الجسد ... ماذا يضيرك يا الله !!!


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - حوار مع صديقي المؤمن (2)