أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - في عيد الحب ... رسالة حب لعزيزي المسلم .














المزيد.....

في عيد الحب ... رسالة حب لعزيزي المسلم .


منال شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 5075 - 2016 / 2 / 15 - 00:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عزيزي المسلم : تحية طيبة و بعد .
إذا كان تفسير قرأنك يعتمد علي أسباب للنزول تجعل من الصعوبة بمكان فهمه أو علي الأقل عدم إساءة فهمه خارج إطار تلك الأسباب أو الظروف فقرأنك يرتبط إرتباطا وثيقا بتلك الأسباب و بأحداث بعينها و بالتالي فهو لا يصلح إلا بإعادة عقارب الزمن إلي الوراء أي أنه ليس صالحا لكل زمان و مكان بل تنتهي صلاحيته بانتهاء تلك الأسباب .
أما إذا إدعيت أن لغة قرأنك هي من البلاغة و التعقيد بحيث لا يُجيد الكل فهمها فرسالة ربك للخاصة دون العامة , من المتبحرين في فك طلاسم اللغة العربية و بالتالي فقرأنك ليس للناس كافة .
فإذا كان كبار العارفين باللغة العربية و جهابزة تفسير القرأن قد إختلفوا فيما بينهم إلي أراء و تفاسير شتي فلطفا لا تتهمنا بعدم الفهم .
إذ أن حتي هؤلاء فشلوا في الإجتماع علي فك شيفرة ربك فتجد للواحد منهم عدة تخمينات في تفسير الأية الواحدة و ما أكثرها عبارات مثل ( ربما أراد و ربما يقصد و الله أعلم ) !
.
عزيزي المسلم :
تتهمنا نحن اللادينيون حاملي شعلة العلمانية في الشرق الأوسط بالتقليد الأعمي للغرب بلا وعي و لا فهم منا و دليلك في ذلك أنه ليس بيننا علماء و لا فلاسفة و لا مخترعون .
و أقول : إن العقل يقول أن ننظف البيت أولا ثم نشرع بعد ذلك في تجديد ما به من أثاث , فماذا ستفيد تجديدات و القمامة ملقاه هنا و هناك ؟ و أنتم المتدينون شركاء وطن و إنسانية شئنا أم أبينا و لا نهضة سوي بتكاتفنا جميعا , نحتاجكم و لن نستطيع المضي قدما خطوة واحدة بدونكم , خاصة و أنتم الأكثرية , فإن لم تعينونا فقد إكتفينا - علي الأقل - شر عرقلتكم لنا . فلا تظن سيدي أننا نتواني أو نقصر في مسيرة كفاحنا أو أن لا إنجازات لنا , فتنوير العامة في حد ذاته لهو الإنجاز الأعظم و الأساس الذي تقوم عليه دعائم الدولة الحديثة المتقدمة فالجهل و الرجعية هما - و كما تعلم - البيئة الخصبة لمجتمع تُهمش فيه إنسانية أفراده برضا و قبول أفراده . دعنا إذن ننظف الرؤوس أولا ثم إن حدث فسوف تري سحرا إذ أن إرادة الإنسان الواعي المثقف العارف لحقوقه و واجباته تجاه مجتمعه و نفسه , هذا الإنسان الغير مُغيب دينيا و الذي نضج عقله فأصبح يفصل بين ثلاثي ( الله - الوطن - الأخر) و يدرك علي أي مسافة هي حدود الإقتراب المسموح له بها من الثلاثة يستطيع أن يفعل المستحيل .
فلم تظهر الحضارة الغربية الحديثة في شتي مجالات المعرفة و لا الرُقي الأخلاقي الذي سمح للحيوان بحقوقا أكثر من تلك التي لنا نحن البشر في الشرق الأوسط بين ليلة و ضحاها .
فهل تعلم عن مدي التضحيات و المعاناة التي عاناها أجداد هؤلاء الغربيون الذين تعيرنا بهم حتي يبلغ أحفادهم ما بلغوه ؟
هل بلغك إلي أي مدي كان توغل الكنيسة في شئون الدولة عندهم و بسطها لسيادتها حتي علي رأس الحكم ؟
هل تعلم أن مهمتنا أصعب رغم أننا نقتفي أثارهم و نقتدي بهم ؟
إعطني ألف ديكتاتور و شعب واعي ناضج فكريا و سأسقط لك الكنائس الألف و في المقابل إعطني مسجدا واحدا علي رأسه أحمق و شعبا يعشق التغييب الديني و التدين الشكلي و قد وجد في الأخرة تعويضا لحقوقه المسلوبة منه في دنياه و سأردد و كلي ثقة فلترقد كرامته في سلام !
و حمدا للظروف أن تدينه شكلي و إلا لرأينا قطع الرؤوس نهارا جهارا .
.
عزيزي المسلم :
نعلم تماما أن إلهك وهما و رغم ذلك ننتقده بل و نحاربه إذا إقتضي الأمر فكان تقديسك له سببا في قطع رقبة أو قمع فكرة أو تكميم حنجرة .
و نحن عندما ننتقد إلهك فهذا ليس إعترافا منا بوجوده الفعلي بل بذاك المجازي القابع في رأسك و المستحوذ عليها حتي أنه يجعلك تفقد صوابك أحيانا فتشهر سيفك أو لسانك - و هذا أضعف الإيمان - في وجوهنا , رغم أنك تؤمن بكون إلهك قادرا و جبارا و عزيزا منتقما .
إلا أنني في الحقيقة لا أجد أبدا فرقا بينه و بين الملك علي رقعة الشطرنج الذي يختبئ دائما خلف جنوده ثم يضطر للظهور بموت أخر عسكري ليُشنف أذانه بعبارة ( كِش ملك ) .
تلك العبارة التي سبق و قيلت لإله أوربا فلزم كنيسته من يومها , و نتحرق نحن شوقا لنقولها لإله الرمال كي يلزم مسجده بلا ضرر و لا ضرار .



#منال_شوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله الذي سكت دهرا ثم نطق سخفا
- الله الرجل (2 )
- الله المحدود
- الله الرجل (ّ1)
- الله السميع ذو الأذنين !
- الله ذو الحاجة
- نوال السعداوي يا هويتي
- أحتاج إليك يا ......
- أحتاج إليك
- الله البدائي !
- فاطمة ناعوت و ازدراء العلمانية ( بالشفا )
- المرأة المسلمة هي الأقذر بلا فخر
- بين قذارة العقل و طهارة الفرج المزعومة
- دعوة علي مائدة الجسد ... ماذا يضيرك يا الله !!!
- بالتوك الله و مجاهديه
- لحكمة لا يعلمها حتي الله
- في دولة المسلم و المسيحي تعالي يا وكسة هنا في ريحي
- تشريعات إلهية أم إمتيازات محمدية
- في بيتنا علماني
- شريعة الصحراء .... هذا الميراث الثقيل ! 1/3


المزيد.....




- بن غفير يعلن تأسيس أول سرية من اليهود الحريديم في شرطة حرس ا ...
- “ابسطي طفلك” تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سات وعرب س ...
- سوناك يدعو لحماية الطلاب اليهود بالجامعات ووقف معاداة السامي ...
- هل يتسبّب -الإسلاميون- الأتراك في إنهاء حقبة أردوغان؟!
- -المسلمون في أمريكا-.. كيف تتحدى هذه الصور المفاهيم الخاطئة ...
- سوناك يدعو إلى حماية الطلاب اليهود ويتهم -شرذمة- في الجامعات ...
- بسبب وصف المحرقة بـ-الأسطورة-.. احتجاج يهودي في هنغاريا
- شاهد.. رئيس وزراء العراق يستقبل وفد المجمع العالمي للتقريب ب ...
- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - منال شوقي - في عيد الحب ... رسالة حب لعزيزي المسلم .