|
إنا أرسلناك نَكّاحاً للعالمين
منال شوقي
الحوار المتمدن-العدد: 5088 - 2016 / 2 / 28 - 00:28
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كانت للأية رقم 50 من سورة الأحزاب فضل عظيم في إكتشافي لحقيقة إلاله الإبراهيمي ، حيث تعرفت من خلالها علي بعض إهتماماته التي لم تحرص الكتب الدينية المدرسية علي تعريفي إياها . فإلي جانب أنه إهتم للمساكين و ذي القربي و اليتامي و إجتناب الربا و الزنا و الخمر و الميسر ، فقد أولي أيضا إهتماماً لعضو محمد الذكري ولعدد مرات إنتصابه و تنوع الفروج التي سيُشرفها هذا العضو المهم عند خالقه بالمني النبوي الشريف فأنزل فيه قرأناُ. . قال الله لرسوله : و امرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين . و الهبة هي المنح بلا ثمن و لا مقابل ، أي أن الواهبة لا مهر لها و ليس لها أي حقوق مادية من نفقة و غيره ، قال قتادة في قوله: {خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ} يقول: ليس لامرأة تهب نفسها لرجل بغير ولي ولا مهر إلا للنبي -صلى الله عليه وسلم. و قد فكرت كثيراً في الحكمة الإلهية من تلك الأية فاعتقدت في البداية أن الواهبة لا شك تكون امرأة فقيرة معدمة لا تجد قوت يومها و عوضا عن الإنحراف و التجارة بجسدها فإن الله وجد لها حلاً بأن تهب نفسها لنبيه كي يقوم الأخير علي شؤونها و نفقتها و قد بحثت كثيراً لأجد ما يُدعم فرضيتي فلم أجد و إنما وجدت إجماعاً من المفسرين علي عدم إلزام النبي بأية إلتزامات مادية تجاه الواهبة و إنما تقتصر واجباته تجاهها علي وطئها بحسب اللفظ الإسلامي . و قد أجمع علماء المسلمين علي أن هبة المرأة نفسها ، أي عرضها نفسها لممارسة الجنس هي ميزة إختص الله بها محمد من دون الناس فهو ليس مُطالب في ذلك بإحضار شهود و لا بدفع مهر و لا بإشهار و يزوج نفسه و لا يزوجه أحد ، و ليس مُلزما بالإنفاق و الواهبة لا حقوق لها فوجدتني أمام لقاء جنسي بين رجل و امرأة بأمر الله و رضوانه و وجدتني أسأل : ماذا بقي من شروط للزني في عرف المسلمين و لم يتحقق هنا ؟ أين المودة و الرحمة و تكوين الأسرة و السكن الذي تشدق به الله فقال : ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون . أين أياته التي أراد أن نتفكر فيها حينما كان يكتب أية المرأة المؤمنة ؟ فيما كان يفكر ؟ أكان يُشفق علي المؤمنة حرماناً جنسياً تعيشه فألهمها الذهاب إلي محمد ليُهون عليها ؟ لماذا إذن هذه أو هؤلاء الواهبات تحديداً ؟ لماذا لم يُشّرع نفس الأمر لكل النساء البائسات المحرومات في كل زمان و مكان ؟ ثم لماذا محمد تحديداً أُختير لتلك المهمة و عنده ما يكفيه من أعباء النبوة ؟ لو إنتهجنا منهج طرح الفرضيات و الاستبعاد لوجدنا أن الله لم يكن يفكر حينما كتب هذه الأية إلا في عضو محمد الذكري و في كيفية إمتاعه ، بل لقد أخذ في اعتباره احتمالية ألا تروق المؤمنة لمحمد و بالتالي لا يشتهي أن يمارس الجنس معها و بما أن الله يعلم مقدار حياء نبيه و عظمة أخلاقه فقد استنتج أنه سيخجل من أن يضع المؤمنة التي لم تعجبه في حرج حين يردها فتولي الله عنه إحراجهن بالقرأن ليعلمن أنه أمر الله و لا شأن للنبي في المسألة . يقول القرطبي : قوله تعالى : إن أراد النبي أن يستنكحها أي إذا وهبت المرأة نفسها وقبلها النبي صلى الله عليه وسلم حلت له ، وإن لم يقبلها لم يلزم ذلك . كما إذا وهبت لرجل شيئا فلا يجب عليه القبول ، بيد أن من مكارم أخلاق نبينا أن يقبل من الواهب هبته . ويرى الأكارم أن ردها هجنة في العادة ، ووصمة على الواهب وأذية لقلبه ، فبين الله ذلك في حق رسوله صلى الله عليه وسلم وجعله قرآنا يتلى ، ليرفع عنه الحرج ، ويبطل بطل الناس في عادتهم وقولهم . . و الغريب أن محمد لم يكن أعزباً بل كان لعضوه الذكري تسعة فروج غير هذان اللذان للجاريتين مارية القبطية و ريحانة بنت زيد . و في بحثي عن الحكمة الإلهية إكتشفت أن الله لم يكن يعبث و إنما كان يمد رسوله بالطاقة و يجدد عزمه ليتمكن الأخير من مواصلة تحمل المشاق في تبليغ رسالة ربه إلي الناس كافة ، ففي اللحظة التي كانت إحدي عيني الله علي عضو محمد الذكري كانت الأخري علي المصريين المساكين الذين كانوا يعانون بطش الرومان و إذلالهم ، فكيف كان جيش عمرو بن العاص سيحرر هؤلاء و يطرد الرومان من مصر و يعيد للمصريين حريتهم و كرامتهم لو أن عضو محمد الذكري كان بائساُ مع أحد عشر فرجاً فقط !!!
#منال_شوقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عبيد العَصَا تاقت إليها جلودهم !
-
قال إنه واحد فعلمتُ أن له ثانٍ !
-
و اضربوهن و اضربوهن .. تعقيباً علي مقال الأستاذ نبيل هلال
-
حوار مع صديقي المؤمن (2)
-
لماذا الإسلام شرا مستطيرا !
-
لا أخلاقية القرأن ( قراء في سو رة يوسف )
-
حوار مع صديقي المؤمن (1)
-
الأزمات النفسية للملحدين 1/2
-
التكنولوجيا علي وشك الإنتهاء من نعش الله
-
في عيد الحب ... رسالة حب لعزيزي المسلم .
-
الله الذي سكت دهرا ثم نطق سخفا
-
الله الرجل (2 )
-
الله المحدود
-
الله الرجل (ّ1)
-
الله السميع ذو الأذنين !
-
الله ذو الحاجة
-
نوال السعداوي يا هويتي
-
أحتاج إليك يا ......
-
أحتاج إليك
-
الله البدائي !
المزيد.....
-
تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة
...
-
اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
-
تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
-
تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ
...
-
المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
-
نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب
...
-
“محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام
...
-
سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق
...
-
“ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل
...
-
مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق
...
المزيد.....
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
-
جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب
/ جدو جبريل
-
سورة الكهف كلب أم ملاك
/ جدو دبريل
-
تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل
...
/ عبد المجيد حمدان
-
جيوسياسة الانقسامات الدينية
/ مرزوق الحلالي
-
خطة الله
/ ضو ابو السعود
المزيد.....
|