أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - السعودية, الخطر الحقيقي على المنطقة














المزيد.....

السعودية, الخطر الحقيقي على المنطقة


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5100 - 2016 / 3 / 11 - 11:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ أن اكتشف النفط في الجزيرة العربية, تحولت تلك الثروة لتدمير المنطقة, بسبب تبعية السلطة السعودية, للتاج البريطاني والبيت الأبيض, فكانت كل أدوارها خبيثة, وهي التي أسهمت في الخراب الحالي لدول المنطقة, بل أن مساهمتها لدعم الوجود الإسرائيلي, مما لا يمكن نقاشه, فهي من البديهيات, لذا ليس غريبا أن يتنبه العالم, لهذا الكيان السرطاني ( السعودية), و أدواره الخطيرة على كل بلدان المنطقة.
نشر معهد هوفر الأمريكي, للدراسات السياسية والإستراتيجية, والمختص بشؤون الحرب والسلام, تقريرا تحت عنوان ( السعودية تشكل اكبر تهديد في الشرق الأوسط ), وجاء في التقرير, انه على مدى العقد الماضي, برزت المملكة السعودية, باعتبارها القوة الأكثر جرأة في الشرق الأوسط, خصوصا مع سقوط نظام صدام, وزعزعة الاستقرار في العالم العربي ( بالربيع العربي), حيث اتخذت المملكة السعودية قرارا بالتدخل, وعلى نحو متزايد, في مصر والعراق وسوريا والبحرين واليمن, واستخدمت المال والعنف لتحقيق غاياتها, وتساءل التقرير عن دوافع السعودية, للتدخل في شؤون الدول الأخرى.
التقرير وجد الجواب الذي يطمئن له, وهو أن النظام الملكي السعودي, وعلى مدار 50 عاما, وهو يسعى للحفاظ على استقرار نظامه, فيكون الباعث للتدخل في شؤون الآخرين, كي يكون النظام السعودي ثابتا, وهو الوحيد المتفرد بالقوة والاستقرار في المنطقة, وهو تقريبا ما تحقق بعد الربيع العربي العاصف, الذي أنتج خراب ودمار, في بلدان كانت تنعم باستقرار سياسي واقتصادي, فإذا بها اليوم ساحة للاقتتال الذي لا ينتهي, مثل سوريا وليبيا واليمن.
لكن السعي للحفاظ على استقرار المملكة, لا يجيز أن تقوم بتدمير بلدان المنطقة, بل الأمر يظهر أنها أنانية مفرطة, وتصرف اقرب للجنون منه للتعقل, مما يدفعنا إلى البحث عن رأي أخر للجنوح السعودي الشرير, نحو تدمير المنطقة.
النظام السعودي مرتبط ارتباط وثيق, بالقوى العالمية المستبدة, مما يجعل منه عبد مطيع, ينفذ حرفيا ما يطلب منه, مما يجعله فاقد لأي قيم أو ثوابت, بل هو يسير بحسب أرادة أسياده, ويدلل على هذا, سلوك النظام السعودي, البعيد عن مصالح العرب والمسلمين.
إسرائيل هي المستفيد الأكبر من الجنون السعودي, فالسعودية ساهمت في تدمير سوريا, وسوريا كانت تعتبر العدو الأكثر رعبا للإسرائيليين, لارتباط سوريا بالجمهورية الإيرانية من جهة, ومع حزب الله من جهة أخرى, مما شكل مثلث رعب كبير للإسرائيليين, كان الدور السعودي عظيما في تفتيت وحدة هذا المثلث, عبر دعم الجماعات التكفيرية والإرهابية في سوريا.
لم يتوقف الدور السعودي الداعم لإسرائيل عند هذه النقطة, بل هو يدفع بالمنظومة العربية لمحاربة حزب الله, عبر استحصال قرار من الجامعة العربية, باعتبار حزب الله إرهابي, كي يتم ملاحقة مصالحه وقياداته, فانظر لحجم المعونة والخدمة التي تقدمها السعودية للاسرائيلين.
أحساس السعودية بأنها مدعومة من الدول العظمى, وإنها لن يتم محاسبتها, مهما فعلت, جعلها تتمادى في ادوار الشر, وما حملتها الأخيرة على اليمن, منذ عام تقريبا, إلا دليل على هذا, فهي أمعنت بارتكاب جرائم حرب وحشية في اليمن, لكن لا احد يحاسبها, أليس عجيبا أن يفشل مجلس الأمن, في إصدار بيان يجرم ويشجب العدوان السعودي على اليمن, حتى بعد ارتكابها جرائم إنسانية, وسعيها لتدمير اليمن, عبر قصف جوي مركز منذ سنة.
سبب تلكؤ الإرادة الأممية, يعود لتحقق الرضا الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني, بما تفعله السعودية, لذلك هي تقوم بالتدخل أرضاء لأسيادها, وكي تتعاظم مكانتها في المنطقة.
شعوب العراق وسوريا واليمن والبحرين, قد عانت من العنف السعودي, وعلى مدار أكثر من عقد, فالإرهاب المدعوم سعوديا, كالنار في القش يصعب إطفائها, وهي تحرق ما تصل إليه, والمصيبة الأكبر أن لا توجد عدالة في العالم, تدافع عن هذه الشعوب, أمام وحش مجنون يحرق ما يصل إليه, هذا الوحش هو خليط من الجماعات الإرهابية والتكفيرية, زائدا النظام السعودية, الداعم والممول والمخطط لما يحصل.
نتائج تدخل السعودية في بلدان المنطقة, هو ظهور الجماعات التكفيرية, سابقا بعنوان القاعدة, وحاليا بعنوان داعش, مما يدلل على الارتباط الوثيق, بين الإرهاب والمملكة السعودية.
المتابع الاقتصادي للأحداث, يجد أن البلدان الغربية كسبت بشكل كبير, حيث أصبح سوق السلاح مفتوح, وحققت مبيعات غير مسبوقة, فالحرب أصبحت غير محدودة الجغرافيا, بل تشمل دولا عديدة, وهذا المكسب تحقق عبر دور سعودي واضح, مما يجعلها بعيدة عن أي مسائلة, مهما فعلت من جرائم.
السعودية تمثل رقم مهم للغرب, فهي المصدر الكبر للنفط, وهي المنفذ الأكثر تميزا للإرادة الغربية, وهي من تحرك سوق السلاح, وهي الداعم الأكبر لدولة إسرائيل,وهي سيف الغرب الموجه لإيران, لذا لا يمكن للغرب التنازل عن السعودية,مهما تنمرت, ومهما فعلت من جرائم.
لكن من يزرع الشر يحصده, ولن تطول أيام آل سعود, ما بين حدود المملكة الجنوبية والشمالية الملتهبة, وبين داخل محكوم بالقوة, فأيام عز آل سعود في نفاد.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين الأصلاحيون من قافلة وكلاء الوزارات ؟
- أحداث خان ضاري الأخيرة, مؤشرات خطيرة
- الأمينة النائمة, وشارع حي البتول
- متى يحاكم لص العصر؟
- دكتاتورية كيم يونج هي الحل
- وهل يصلح اللص ما أفسده الدهر ؟
- أين ذهب فائض موازنات السنوات السابقة ؟
- ما بين سارق الحمار والوزير أبو الشاي
- هل سمعت بالفساد الشرعي
- الدعوة إلى فرض ضرائب أضافية, على السياسيين والأثرياء
- مشكلة السكن, بين صحوة الزعيم, وسبات الأحزاب
- الحكومة والبرلمان, تقرران العمل بالمجان
- الفرق بين البقال عبود والرئيس ألعبادي
- مشكلة السكن وحلف الأحزاب
- اغتيال حازم وشركات الاتصال
- الجيش العراقي في خطر
- الإرهاب التركي والنفاق المحلي
- أرحيم والقهر العراقي
- الأهداف الستة للتهور التركي
- قصة بائس في زمن الديمقراطية


المزيد.....




- خامنئي ينتقد إسرائيل بسبب شن هجوم على إيران في ظل المفاوضات ...
- الإعلام الإيراني يستعرض لقطات يزعم أنها لمسيّرة إسرائيلية تم ...
- لافروف ونظيره العماني يؤكدان ضرورة وقف القتال بين إسرائيل وإ ...
- زاخاروفا: روسيا تبذل كل ما بوسعها لدرء الكارثة
- استخبارات الحرس الثوري تفكك شبكة سيبرانية عميلة للموساد
- صعود أسعار الغاز في أوروبا... ورغم ذلك: وداعًا للغاز الروسي! ...
- كيف تتحسب أنقرة من تهديدات إسرائيل بعد الهجوم على إيران؟
- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - السعودية, الخطر الحقيقي على المنطقة