أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - اغتيال حازم وشركات الاتصال














المزيد.....

اغتيال حازم وشركات الاتصال


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5019 - 2015 / 12 / 20 - 22:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اغتيال حازم وشركات الاتصال

بقلم اسعد عبد الله عبد علي

حازم يعمل كصباغ, وطريق عودته يمر في الباب الشرقي, يوم الخميس تأخر في العودة, بسبب ازدحام مروري, فكان مروره ليلا, عبر أحياء بغداد ضيقة, في منطقة البتاوين, فشاهد عن طريق الصدفة, لصوص يهمون بضرب عجوز, كي يسرقوه, فحاول الاتصال برقم الشرطة, لكن تفاجئ أن الشبكة لا توصل اتصاله, فالخدمة رديئة, وحاول مرة أخرى ليختفي رصيده, فأجور الاتصال في العراق, مبالغ بها.
عندها تدخل حازم بنفسه, معتمدا على قوته البدنية, فصاح بهم, افلت العجوز من بين أيديهم,. فاخرج احد اللصوص مسدس, وأطلق رصاصة إلى صدر حازم, فوقع على الأرض ينزف بشده, تجمع الناس على صوت الرصاصة, لكن حازم كان قد فارق الحياة, واللصوص هربوا.
حازم قتل بسبب رداءة خدمة شبكة الاتصال, فالحياة هي مجموع عوامل نعيشها, أن اخفق احدها, تسبب بخطر يهدد الاكتمال.
قصة شبكات الاتصال في العراق, ما تزال هم كبير للمواطن, من ناحية الأجور وخدماتها المقدمة للمشتركين, حيث تمادت شركات الاتصال في سلوكها السيئ, نتيجة ضعف الرقابة في العراق, والتهاون في الشروط التعاقدية, فالمبلغ الذي يصرفه العراقي على 90 ساعة اتصال, تكفي الأردني شهرين, بنفس المبلغ, حسب إحصائية نشرت أخيرا, فانظر لحجم الظلم الذي يقع على المواطن العراقي.
الشركات بحسب طبيعتها, أنها تبحث عن تعظيم الأرباح, ضمن حدود القانون, والتعاقد بين الحكومة والشركات هو الفيصل, في حفظ حقوق الناس, لكن الشركات تمتلك مستشارين قانونين, مهمتهم الحصول على أفضل عقد, يضمن للشركة النجاح وتعظيم الأرباح, ولكي تنجح الدولة في معركة التعاقد, عليها الاستعانة بخبراء في القانون, كي لا تخسر المعركة.
لكن يبدو من الواقع الحالي, أن معركة التعاقد مع شركات الاتصال في العراق, كانت معركة خاسرة, فالأداء البائس محمي قانونيا.
ألان أن أرادت الحكومة الانتصار للشعب العراقي, وإرجاع الحقوق, أن تسير بشقين, العمل على تشديد الرقابة على الشركات العاملة, والمطالبة بتنفيذ الفقرات التي تخدم المواطن, والسعي لتعديل العقد بما يسمح به القانون, بحيث يكون العقد خادم للدولة والشعب, والشق الثاني السعي لتأسيس شركة اتصالات وطنية, أو التعاقد مع شركة جديدة, لكسر السوق الاحتكارية, بحيث تقدم خدمة تفوق ما مقدم ألان, ومن خلالها تجبر الشركات على تحسين خدماتها, لكي تحافظ على المشتركين,مع توفر أيراد جديد للخزينة.
أفكار نطرحها للسادة المسئولين, للانتصار للعراق والشعب, الأمر ممكن جدا, فقط نحتاج لحكومة أفعال وليس أقوال.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجيش العراقي في خطر
- الإرهاب التركي والنفاق المحلي
- أرحيم والقهر العراقي
- الأهداف الستة للتهور التركي
- قصة بائس في زمن الديمقراطية
- هل سننتخبهم مرة أخرى ؟!
- ما بين باريس وحي العامل
- الصهاينة يستعبدون الأردنيين !
- ما بين فضيحة شركة تويوتا, ووزير الخارجية الغائب!
- أسرار تردد ألعبادي بالموافقة على الطلب الروسي
- فضيحة سعودية بنكهة كندية
- يوميات كاتب : رؤية حجي عذاب للصواريخ, وحرب داعش
- يوميات كاتب: رحلة نحو عالم منسي
- مصر ستتعرض لإبادة جماعية
- يوميات كاتب : بين الفلافل الحارة, وترشيد الأنفاق الحكومي
- يوميات كاتب: ما بين همام طارق ورئيس الوزراء
- قراءة في الاتفاق, بين العم سام والأتراك
- يوميات كاتب : جبل منطقة المعامل, وصحراء المنطقة الخضراء
- العراق يتجه نحو انهيار الدينار
- يوميات كاتب : بين مريدي ومول المنصور


المزيد.....




- صاروخ -سجيل- الباليستي.. ماذا نعرف عن الصاروخ الجديد الذي تم ...
- روسيا تخشى من خسارة أخرى في الشرق الأوسط جراء مواجهة إيران م ...
- من يملك السلاح النووي الأقوى في العالم؟
- ما الأضرار التي سببتها الضربات الإسرائيلية للبرنامج النووي ا ...
- مع تصاعد القصف .. غياب الملاجئ يزيد من معاناة الإيرانيين
- قيادة الأمن السيبراني الإيراني: صد هجوم كبير على الشبكة المص ...
- الدفاع الروسية: قواتنا استهدفت بقنبلة جوية نقطة تجمع للقوات ...
- الخطوط الجزائرية تلغي جميع رحلاتها إلى الأردن حتى إشعار آخر ...
- ما هدف ترامب من حرب إسرائيل ضد إيران؟
- مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعا بشأن الحرب الإسرائيلية على إي ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - اغتيال حازم وشركات الاتصال