أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - أسرار تردد ألعبادي بالموافقة على الطلب الروسي














المزيد.....

أسرار تردد ألعبادي بالموافقة على الطلب الروسي


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 4957 - 2015 / 10 / 16 - 11:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أسرار تردد ألعبادي بالموافقة على الطلب الروسي

بقلم اسعد عبد الله عبد علي


نقلت صحيفة الحياة اللندنية, في عددها الأخير خبرا, أن حكومة حيدر ألعبادي, وبعد نقاش حاد وطويل بين أعضائها,واتصالات مكثفة, مع عدة مكونات سياسية, أرجئت البت في توجيه طلب إلى روسيا, بشان مشاركة الطيران الروسي, في قصف عناصر تنظيم داعش الإرهابي, داخل الأراضي العراقية,وأضافت الصحيفة حدث هذا تحت ضغط هائل من الولايات المتحدة, التي ترى في دخول روسيا الساحة العراقية, تجاوزا لخط احمر أمريكي, وخروجا غير مقبول عن قواعد اللعبة.
الحقيقة الأولى المهمة إن تحالف أمريكا وخلال عام, لم يقدم شيء حقيقية في حرب داعش, بل كان أداءه ضعيفا, وكان احد أسباب تمدد داعش جغرافيا, بالإضافة إلى عمل أمريكا, على عرقلة إيصال السلاح للعراق, مما يعني, أنها كانت تريد للعراق إن يغرق, في فتنة داعش, هذا الأمر ليس خافيا عن الحكومة العراقية, خصوصا إن استمرار الحرب, يعني غرق العراق بسبب تكاليفها الباهظة, مما يوجب عدم الركون للإدارة الأمريكية, لأنه يعني الضياع التام.
أمريكا تعتبر أي تدخل في العراق, من دون الرجوع لها خط احمر, بحسب اللعبة العالمية بين القوى الكبرى, التي قسمت البلدان بينها, فلا يمكن لروسيا أن تتدخل إلا بطلب عراقي, هكذا هي أصول اللعبة.
ألعبادي يعاني كثيرا هذه الأيام, نتيجة عدم قدرته التوصل لقرار صحيح, بفعل الضغوطات الأمريكية, التي تطالبه برفض العرض الروسي, وبين جهات سياسية تطالبه بان يكون شجاعا ويقبل الطالب الروسي, وعندها ستنسق روسيا مع أمريكا, لكنه بقي خائفا مرتبكا, لا يقوى على اتخاذ قرار اكبر منه, فالصدفة هي التي أتت به لهذا الموقع, مما يعني انه سيضيع علينا الزمن, وفرصة ذهبية للخلاص السريع من الدواعش.
نظرة سريعة للإحداث في سوريا, نجد إن الضربات الروسية بأيام, حققت ما لم يحققه التحالف الأمريكي, بسنة وثلاث أشهر, أي إن روسيا جادة في حرب الإرهاب الداعشي, ومن هنا تأتي المخاوف الكبيرة, لأمريكا وأعوانها في الداخل العراقي والدواعش.
بعض ساسة أهل السنة, وجودهم السياسي مبني على استمرار وجود داعش, , فهؤلاء يتاجرون بقضية أهل الستة, فالفوضى الحالية لمناطق تواجد أهل السنة, تسمح لهم بالاستمرار سياسيا, مع فشلهم وفسادهم, إلا إن الوضع القلق أبقاهم, هؤلاء ترعبهم روسيا, لأنها جادة في ضرب داعش, مما يعني عودة مناطقهم إلى الاستقرار, وبالتالي قد يتركهم الناس وينتخبوا غيرهم, خصوصا مع فشلهم السياسي الفاضح, والذي يدركه أهل السنة اليوم, لكن العجيب موقف ألعبادي, وسيعيه لإرجاء الموافقة.
البعض الأخر من ساسة السنة, يعتاشون على وجود داعش, اقتصاديا وسياسيا, نتيجة مبيعات السلاح والنفط المتبادلة, وهي مكاسب يومية بالمليارات, بالإضافة إلى أنهم لديهم اتفاقات مع داعش, تعطيهم قوة كبيرة في المناطق السنية, فان وافق ألعبادي على طلب روسيا, يعني غلق باب المكاسب, وغروب شمس قوتهم, لذا يسرعون إلى الرفض, وتعطيل الموافقة على الطلب الروسي, والغريب إن يستجيب ألعبادي لضغوطهم.
البعض الأخر من ساسة أهل السنة, يعتبر نفسه في محور أمريكا, فهو يرفض ما ترفض, ويقبل ما تقبل, لذا يعتبر إيران عدو, ويعتبر سوريا الأسد عدو, ويعتبر روسيا عدو, لذا طبيعيا إن يسرع هؤلاء, للرفض والضغط لإفشال مشروع القضاء على داعش, والأغرب إن يوافقهم ألعبادي ضمنا, من خلال موقفه المرتبك.
ألعبادي اليوم بين خيارين, إما إن يتحول لبطل تاريخي, وهذا يتطلب جرأة في اتخاذ القرار, أو يغرق مع فريق داعش, عند استسلامه للضغوط.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضيحة سعودية بنكهة كندية
- يوميات كاتب : رؤية حجي عذاب للصواريخ, وحرب داعش
- يوميات كاتب: رحلة نحو عالم منسي
- مصر ستتعرض لإبادة جماعية
- يوميات كاتب : بين الفلافل الحارة, وترشيد الأنفاق الحكومي
- يوميات كاتب: ما بين همام طارق ورئيس الوزراء
- قراءة في الاتفاق, بين العم سام والأتراك
- يوميات كاتب : جبل منطقة المعامل, وصحراء المنطقة الخضراء
- العراق يتجه نحو انهيار الدينار
- يوميات كاتب : بين مريدي ومول المنصور
- يوميات كاتب: سياسة عراقية بطعم شوربة العدس
- المتهم رقم واحد في قضية الموصل, بين المحاسبة والحصانة
- العراق, وخطر الانزلاق نحو أزمة اقتصادية حادة
- ملف الفضائح 3: مستنقع الفساد, (الامانة العامة لمجلس الوزراء)
- حان وقت محاسبة رئيس الوزراء السابق
- التظاهرات إلى أين تتجه
- تركيا بين إبادة الأكراد ودعم داعش
- خطف واستغلال داعشي, لأطفال الموصل
- البروفيسور كمال مجيد بين الذكاء والغباء
- الخواء الفكري, ومهزلة كتاب النسخ واللصق


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: ننتظر قرار ترامب بشأن إيران
- ماكرون يحذر من -تداعيات- تغيير النظام الإيراني -عسكريا-: -سي ...
- غزة - عشرات القتلى من منتظري المساعدات وإسرائيل تحقق في الوا ...
- -نيويورك تايمز-: القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في قواعد ...
- أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة
- صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من إسرائيل بعد رصد إطلاق ...
- زيلينسكي يطلب من الدول الغربية دعما بـ 40 مليار دولار سنويا ...
- وزير مصري سابق يفجر مفاجأة بشأن الصراع بين إسرائيل وإيران
- إعلام: مستشارو ترامب منقسمون بشأن توجيه ضربة أمريكية لإيران ...
- -سي إن إن-: ترامب رفض إرسال مسؤولين للتفاوض مع إيران وتخلى ع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - أسرار تردد ألعبادي بالموافقة على الطلب الروسي