أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - تركيا بين إبادة الأكراد ودعم داعش














المزيد.....

تركيا بين إبادة الأكراد ودعم داعش


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 4884 - 2015 / 8 / 1 - 09:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الهاجس التركي بالتوسع, لا يفارق القادة الأتراك, خصوصا أن الوضع القلق, لكل المنطقة, يجعل منها فريسة, يمكن قضم شي مهنا, فكان الدعم التركي لداعش, في أطار إستراتيجيتها للتوسع, حيث يمهد الأرض للأتراك, وألان دولتين تشهدان حرب, ودعوات للتقسيم, بفعل نجاح الخطة الداعشية, التي صاغها بمكر, العالم الغربي للمنطقة.
الاحداث الداخلية لتركيا أخيرا, من تفجيرات إرهابية, دفعت بتركيا أن تكون أفعالها مختلفة نوعا ما, فبدأت بحملة اعتقلات واسعة, وتزامن معها شن حملة قصف كثيفة, داخل الأراضي العراقية والسورية, موجه حصرا لمواقع حزب العمال الكردستاني, شمال العراق, تبعها تصريحات اردوغان الأخيرة, حول دعوته لإقامة منطقة عازلة, في شمال سوريا, خالية من تنظيم داعش, للسيطرة على القوة الكوردية هناك, يعطي مؤشرات كثيرة, لفهم طبيعة التفكير التركي, للمرحلة القادمة.
أخيرا تركيا وافقت على حرب داعش, بحسب الإعلان الرسمي لها, حيث شكلت التفجيرات الأخيرة داخل تركيا, تحذيرا شديدة, عن مستقبل مخيف, يشابه ما يحصل في العراق وسوريا, لذا أسرع الأتراك للمطالبة بمشاركة حلف أمريكا, في حرب الدواعش.
لكن هنا يأتي سؤال مهم, إذن لماذا تهاجم تركيا حزب العمال الكردستاني, في مواقعه بشمال العراق, ولماذا تحيك المؤامرات, للقوة الكردية في شمال سوريا, والتي تحارب الدواعش؟
الحقيقة شيء أخر, لا تطابق المعلن التركي, وهو بعيد كل البعد عن حرب الدواعش, بل تتجه الجهود التركية وجهة مختلفة جداً.
الأكراد في العراق حققوا مكاسب ضخمة, لم يكونوا هم يتصوروها, حيث الإشادة العالمية بدورهم في حرب داعش, مع وقفت العالم الغربي لجانبهم, عند تهديد داعش لهم, بالإضافة لحملة تسليح ضخمة من الغرب للكورد العراقيين, بالإضافة لانفتاحه على القوى العالمية, وتحوله كيان فاعل في أزمات المنطقة, من جهة أخرى قوته الاقتصادية المتنامية.
أما كورد سوريا, فهم في طور التكوين, لكيان مشابه لكوردستان العراق, نتيجة الظروف العصيبة التي تعيشها سوريا, فتحول موضوع تكوين كوردستان سوريا حل لابد منه, للحفاظ على النفس والعرض, من الهجمة البربرية للدواعش, والقوة الكوردية في سوريا, تسيطر على مساحة واسعة شمال سوريا.
هذه الأمور تثير مخاوف الأتراك, من ضياع دورهم , وتحوله بيد الكورد, وبالتالي احتمال تكون كيان كوردي قوي, يشجع أكراد تركيا للانفصال.
لذا أعلنت تركيا الحرب, ضد حزب العمال الكردستاني, واتفقت مع قيادات كردستان العراق بشان عملياتها, بعد الزيارات الأخير, والاتصالات المتبادلة, فالخطر الأقرب ألان حزب العمال, لذا على الأتراك شن عمليات كبرى, لتحجيمه, ولقطع الطريق أمام تحوله لوحش, يهدد مصالح الأتراك, أو يمكن إن يستغل حزب العمال, الوضع القلق إقليميا, فيدعو لثورة في جنوب تركيا, لان حقوق الكرد مسلوبة هناك تماما, وسيكون هنالك الكثير من الداعمين, لربيع الكردي في جنوب تركيا, فتركيا خلقت ألف عدو لها.
أما الخطر الأخر فهو أكراد سوريا, خصوصا أنهم لا يحاربون الأسد, بل يحاربون التنظيمات الإرهابية المدعومة تركيا, أي أنهم يحاربون تركيا بشكل غير مباشر, وتشكل كيان لهم ملاصق لحدود تركيا, يمثل تهديد لكل أحلامهم, بالتوسع جغرافيا على حساب سوريا, لذلك هم يدعمون منطقة عازلة شمال سوريا, كي يتمدد الدواعش, على حساب الأكراد.
الفكرة الأخطر, أن الأتراك يسيرون في مخطط تقسيم سوريا, وما دعواهم لمنطقة أمنة, حيث تتحول فيما بعد لكيان مستقل, يمثل البذرة الأولى للتقسيم, وقد وجدت الفكرة التركية ترحيب غريب كبيرة, لأنهم يدركون نتائج تطبيق هكذا فكرة على الأرض, فما فشلت به الحرب على مدار سنوات, المكر التركي قادر لتحويله إلى حقيقة.
وبين هذا وذاك, ستعمل تركيا على احتواء كردستان العراق, بما يضمن مصالحها, ويحافظ على الوضع ألان, من دون أن يتغير, لأنه الآن مفيد جدا للأتراك.
الهدف الأكبر ألان, للسياسة التركية, هو احتواء الكورد , واللغاء دورهم في العراق وسوريا, لتكون هي صاحبة الدور, أذن الكلام عن حرب داعش, أكذوبة تركية, للتغطية عن مسعاها للدخول في حرب ضد الأكراد, والدخول بريا لتلك الأرض, وهو ما قد يحصل قريبا.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطف واستغلال داعشي, لأطفال الموصل
- البروفيسور كمال مجيد بين الذكاء والغباء
- الخواء الفكري, ومهزلة كتاب النسخ واللصق
- مملكة المغرب تحت التهديد, من تنظيم داعش
- سعود الفيصل المجتهد, وشذوذ الساسة العراقيين
- البرلمان العجيب يصوت على اتفاقية الطيور والمرور
- هل يستمر صمود الأسد؟
- إسقاط الطائرة العراقية اف16 , الجريمة وغياب العقاب
- رد على الأبواق النفطية, أفكاركم تهدد وحدة البلد
- وزارات فاسدة ووزراء جبناء
- التلاعب الأمريكي بطائراتنا, والغباء السياسي
- قناة فرانس 24 وأبو عزرائيل والعسل المسموم
- سر حتمية دعم الجيش بالحشد المبارك
- السلاح النووي قريب من آل سعود
- العشق الممنوع بين وتركيا وداعش
- أعادة شحن داعش, والطموحات الأمريكية
- رؤية حول زيارة ألعبادي لواشنطن
- مازال صدام يقدم خدماته للغرب
- أصلاح واقعنا عبر كرة القدم
- ابو شمخي وعاصفة الملك سلمان


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: ننتظر قرار ترامب بشأن إيران
- ماكرون يحذر من -تداعيات- تغيير النظام الإيراني -عسكريا-: -سي ...
- غزة - عشرات القتلى من منتظري المساعدات وإسرائيل تحقق في الوا ...
- -نيويورك تايمز-: القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في قواعد ...
- أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة
- صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من إسرائيل بعد رصد إطلاق ...
- زيلينسكي يطلب من الدول الغربية دعما بـ 40 مليار دولار سنويا ...
- وزير مصري سابق يفجر مفاجأة بشأن الصراع بين إسرائيل وإيران
- إعلام: مستشارو ترامب منقسمون بشأن توجيه ضربة أمريكية لإيران ...
- -سي إن إن-: ترامب رفض إرسال مسؤولين للتفاوض مع إيران وتخلى ع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - تركيا بين إبادة الأكراد ودعم داعش