أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - سعود الفيصل المجتهد, وشذوذ الساسة العراقيين














المزيد.....

سعود الفيصل المجتهد, وشذوذ الساسة العراقيين


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 4863 - 2015 / 7 / 11 - 02:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سعود الفيصل المجتهد, وشذوذ الساسة العراقيين

بقلم اسعد عبد الله عبد علي

بعيدا عن لغة اللعن والشتائم, التي كانت صبغت كثير من الكتابات, التي تلت موت سعود الفيصل, باعتباره رجل جلب الشر لبلدنا, لكن هنا أحاول إن اكتب عن انجازات الفيصل, كرجل السعودية الأهم, طيلة العقود الأربعة الأخيرة, رؤية من زاوية أخرى, حول ما حقق هذا الرجل للسعودية, مع مقارنة بسيطة لرجال الدولة العراقية, وما أنجزوا طيلة ال12 سنة الأخيرة.
رحل سعود الفصيل, بعد أن ملاء الدنيا صخباً, فكانت بصماته واضحة, في أهم الأحداث, رجل خدم التاج السعودي بإخلاص, حتى لو باع نفسه للشيطان, فالمهم عنده تحقيق أهداف مملكة آل سعود, وهذا قمة الإخلاص.
نتساءل أولا من هو سعود الفيصل؟
أولا الرجل حاصل على بكالوريوس اقتصاد, من جامعة برنستون الأمريكية العريقة, ويجيد الفيصل سبع لغات, بالإضافة للعربية وهي: الانجليزية, والفرنسية, والايطالية, والألمانية, والاسبانية, والعبرية, وهو طيار حربي, وقد عاصر خمس ملوك, وكان مخلصا للسعودية طيلة 40 عاما, منذ أول تكليف له كوزير للخارجية عام 1975, مما يجعلها أطول فترة, لوزير خارجية في العالم.
بالمقابل نشهد منذ 12 عام, ساسة مزورون, لا يملكون المؤهل العلمي الرصين, ويجهلون الكثير في عالم السياسة, لكنهم مع هذا الوضع المزري بحالهم, يتم تسليمهم اخطر المناصب, وبالنهاية يتم قضم أموال البلد, من قبل فئران السياسة العراقية, ولا احد يحاسبهم, لان الكل في داخل مضمار السياسة العراقية, متحول لفأر, فيصبح كل همه قضمة جديدة, في زمن تحول مال الدولة إلى مال سائب, فهل ترى كيف إن سعود الفيصل أفضل من ساستنا من هذه الناحية.
كانت أدواره حساسة وكبيرة ومؤثرة, في الحرب اللبنانية عام 1975-1990, في دخول السوفيتي لأفغانستان عام 1979, في الحرب العراقية- الإيرانية 1980-1988, في الاجتياح العراقي للكويت 1990, في القضية الفلسطينية والسورية والعراقية والمصرية والخليجية, بالإضافة للقضايا العالمية مع أمريكا وأوربا واسيا, بعيدا عن كمية الشر التي أوجدها الفيصل, لكنه أنجز للسعودية, ما جعلها منتصرة ومؤثرة في هذه القضايا.
مما يعني إن الرجل اشتغل بجد وصبر وتفاني, في سبيل تحقيق أهداف المملكة الشريرة, للوصول لمكانة مرموقة للسعودية.
أما ساستنا فينقسمون إلى فئات متسافلة, فئة هدفها الأكبر سرقة أموال العراق, وان تحصد الغنيمة من تكليفها, لان المنصب فرصة للسرقة تحت الحصانة, فانظر كم إن الفيصل أفضل وأرقى, من شواذ الساحة السياسية العراقية.
فئة أخرى من ساستنا, يبرزون بصفة نتنة, ألا وهي عدم الإخلاص للوطن, بل هم يتآمرون على العراق, وها هي الوثائق المسربة تكشف نتانتهم, وتسافلهم الغريب, في سبيل خدمة الأخر, حتى لو احرق البلد, الفيصل يجتهد في دعم بلده , وبعض ساستنا يتعاونون مع داعش وأمريكا وإسرائيل, في سبيل تدمير البلد, انظر للتناقض العجيب, وبيان لأفضلية الفصيل, على العشرات من الساسة العراقيون ممن تقلدوا ارفع المناصب.
قضايا البلد الحساسة, من قضية الفساد, وقضية الإرهاب, وقضية داعش, وقضية الأعمار, فشلوا بها كل ساستنا من دون استثناء, لم نحصد النجاح بأي قضية, بل القضايا تتراكم وتتوسع وتكبر, بسبب ساسة عديمي النفع, فلو كانوا بنفس كفاءة واجتهاد الفيصل لتغير حالنا.
كان الإمام علي عليه السلام يذكر أخلاص جند معاوية, مع أن قضيتهم باطلة, بالمقارنة مع نفاق فئة واسعة من جنده, مع أن الحق مع علي أين ما دار.
الفيصل اخلص للباطل, وقومنا ضيعوا الحق.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البرلمان العجيب يصوت على اتفاقية الطيور والمرور
- هل يستمر صمود الأسد؟
- إسقاط الطائرة العراقية اف16 , الجريمة وغياب العقاب
- رد على الأبواق النفطية, أفكاركم تهدد وحدة البلد
- وزارات فاسدة ووزراء جبناء
- التلاعب الأمريكي بطائراتنا, والغباء السياسي
- قناة فرانس 24 وأبو عزرائيل والعسل المسموم
- سر حتمية دعم الجيش بالحشد المبارك
- السلاح النووي قريب من آل سعود
- العشق الممنوع بين وتركيا وداعش
- أعادة شحن داعش, والطموحات الأمريكية
- رؤية حول زيارة ألعبادي لواشنطن
- مازال صدام يقدم خدماته للغرب
- أصلاح واقعنا عبر كرة القدم
- ابو شمخي وعاصفة الملك سلمان
- العاصفة السعودية ومخاطرها غدا؟
- الخبث الداعشي (منهج سمكة الصحراء )
- موقف مخز للمؤسسة الدينية العربية اتجاه جرائم داعش
- إسرار خزانات النفط في سنوات الفشل
- لعبة المواقف الغريبة من ديمبسي إلى الأزهر .... لماذا؟


المزيد.....




- هل اتخذ ترامب قرارًا بشن هجوم بري على فنزويلا؟ مسؤولان يكشفا ...
- السعودية.. اصطدام شاحنة وقود بحافلة معتمرين من الهند قرب الم ...
- تعليق على رد تيتان: يجب أن ينعكس سعي تيتان نحو التحسّن في اح ...
- كونغو الديمقراطية.. لحظة انهيار جسر في منجم نحاس وكوبالت وسق ...
- الزواج.. عريس جزائري يترك قاعات الأفراح ويختار مشاركة فرحته ...
- جون برينان.. كيف تندّر المصريون على تصريح مدير الـ-سي آي إيه ...
- كيف تتوزع القوة البحرية بين الولايات المتحدة والصين وروسيا؟ ...
- بن سلمان في البيت الأبيض بعد 7 سنوات من مقتل خاشقجي.. ما الذ ...
- صفقة رافال التاريخية: 100 مقاتلة فرنسية تدعم أوكرانيا في موا ...
- منتجع تزلج فرنسي يبدأ مبكرا صنع الثلج الاصطناعي استعدادا للش ...


المزيد.....

- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - سعود الفيصل المجتهد, وشذوذ الساسة العراقيين