أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - رد على الأبواق النفطية, أفكاركم تهدد وحدة البلد














المزيد.....

رد على الأبواق النفطية, أفكاركم تهدد وحدة البلد


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 4840 - 2015 / 6 / 17 - 00:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رد على الأبواق النفطية, أفكاركم تهدد وحدة البلد

بقلم اسعد عبد الله عبد علي

العراق اليوم يتعرض إلى هجمة شرسة, من قبل قوى عالمية, تهدف إلى تفتيت العراق, إلى كيانات صغيرة ضعيفة متناحرة, وما داعش إلا أداة أوجدها الغرب, لتثبت حدود المستقبل, والهجمة مخصصة للعراق وسوريا, بهدف إزالتهما من الوجود, كي يصحو العالم على واقع جديد, يضمن سيطرة القوى العالمية, على مصدر الطاقة للعقود المقبلة.
هنا يحتاج العراق إلى تقوية المركز, ليمسك أجزائه من الانفلات, خصوصا إن أعطاء صلاحيات أوسع للأجزاء في التصرف بالثروات, سيضعف البلد, ويأخذ به نحو التقسيم.
أمريكا, كان ديدنها عندما تأتي لبلد ديمقراطي, فإنها تبذل جهود كبيرة لتحوليه لنظام طاغوتي, بيد قائد وحزب واحد, كي يحصل الصراع الداخلي, الذي ينتج أزمات وحروب, تدفع نحو أضعاف البلد, ويكون مهيئاً للارتماء بأحضان أمريكا, وهكذا فعلت في بلدان أمريكا اللاتينية كالسلفادور ونيكاراغوا.
وعندما تجد أمريكا بلد يحكمه طاغوت مستبد, وحزب متفرد بالسلطة, هي تمده أولا لتستفيد منه اكبر قدر ممكن, وعندما يصيبه الضعف, تتحول أمريكا لداعية لنشر الديمقراطية, واغلب البلدان التي تعيش تحت حكم طاغوتي لعقود طويلة, تصبح الديمقراطية الأمريكية فيها, سببا للانقسام والصراع, وليست حلا للرقي, فالديمقراطية التي تروج لها أمريكا, هي إن يكون الحكم بيد التجار والأغنياء, تحت عنوان الانتخاب, ويتحول الشعب لفاقد السلطة والتأثير, وتصل للحكم فئة من التجار والطامعين, وهو ما يحصل في العراق.
وحدة العراق في خطر, نتيجة الديمقراطية الأمريكية, التي أنتجت مشاكل فاقت تصور المخطط الغربي.
من يريد الحفاظ على العراق, يجب إن يفكر ألان في جعله قويا, ومعافى من أي ضعف, والقوة تأتي من مركزية اقوي, بحيث تمسك البلد من التفتت, إن صراع اليوم هو صراع على الثروة, لذا عندما نفكر في إعطاء صلاحيات أوسع, نكون قد وضعنا معولا في قلب العراق, ألان البلد غير متهيئ لهكذا أفكار جميلة, التي ينادي بها بعض الشخوص, والأقلام الخاضعة لسلطة الأحزاب, في مسعى لإثبات الجدارة, بعيد عن قراءة للوضع الحالي, ومخاطر هكذا أفكار, فهي أفكار تسير بنسق واحد مع مخطط التقسيم, الذي يجتهد به الغرب لتحقيقه.
النفط يجب إن يبقى ريعيا, خصوصا في هذا المقطع الزمني الخطير, كي نحفظ حقوق الناس, ولا يحق لأي شخص المزايدة, على قوت الناس, وكي نتطور هناك مجالات كثيرة, كالاهتمام الحكومي بالصناعة والزراعة والسياحة, فلماذا لم تقم الحكومات المحلية في بناء مصنع واحد في كل محافظة, ولماذا لا تستغل الحكومات المحلية ما يرصد لها من مبالغ ضخمة جدا , أين برامج المحافظات للتطور؟ انه دليل فساد, فكيف إذا تم إعطائها مشاركة اكبر بالنفط, من خلال مشروع تروج له بعض الأقلام, بالتأكيد ستزيد غنيمة الفئة الحاكمة في المحافظات, ولا يتحقق شيء للشعب, لأننا لسنا مهيئين ألان لهكذا أفكار جميلة, فهي كالسم بالعسل لو طبقت ألان.
عندها لن ينفعنا ارتفاع معدل صادرتنا, لان ما ينتج يختفي, وثانيا ترتفع حدة الصراع السياسي بين المحافظات المنتجة للنفط, والمحافظات التي لا تنتج, خصوصا الموصل والانبار وتكريت, الباحثة عن أي شيء لترفع قميص عثمان, وهكذا نجد إن الأفكار الجميلة ستوجد واقع مخيف, لا يحقق شيء ايجابي للعراق.
ملاحظة مهمة للسيد الوزير, يجب عدم حسن الظن بالبطانة, فهي تجمل لكم القبيح, وتنفخ في بالون كبير, إلى إن ينفجر, عندها لن ينفع السيد الوزير أفكاره الجميلة.
نعم بعد عبور الأزمة, والحفاظ على وحدة العراق, وإصلاح النظام السياسي, والخلاص من الدولة العميقة, عندها يمكن إن نفكر بتطبيق هكذا أفكار.
مجرد رأي حر, بعيد عن النظام الإعلامي القائم على التملق.
والسلام.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزارات فاسدة ووزراء جبناء
- التلاعب الأمريكي بطائراتنا, والغباء السياسي
- قناة فرانس 24 وأبو عزرائيل والعسل المسموم
- سر حتمية دعم الجيش بالحشد المبارك
- السلاح النووي قريب من آل سعود
- العشق الممنوع بين وتركيا وداعش
- أعادة شحن داعش, والطموحات الأمريكية
- رؤية حول زيارة ألعبادي لواشنطن
- مازال صدام يقدم خدماته للغرب
- أصلاح واقعنا عبر كرة القدم
- ابو شمخي وعاصفة الملك سلمان
- العاصفة السعودية ومخاطرها غدا؟
- الخبث الداعشي (منهج سمكة الصحراء )
- موقف مخز للمؤسسة الدينية العربية اتجاه جرائم داعش
- إسرار خزانات النفط في سنوات الفشل
- لعبة المواقف الغريبة من ديمبسي إلى الأزهر .... لماذا؟
- الحشد الشعبي أغاظ بني تيمية وأمريكا
- الموصل هدية أمريكا لتركيا أم لكردستان ؟
- تغير مزاج فضائيات العهر العربي, لماذا؟
- المكر التركي والطمع بالموصل


المزيد.....




- مصر: البرلمان يقر قانونا لهيكلة وبيع الشركات الحكومية.. ونائ ...
- نجل شاه إيران يدعو الإيرانيين إلى القيام بـ-انتفاضة شاملة-
- الاتحاد الأوروبي يحذر من تصاعد الحرب
- ترامب في منشور على تروث سوشال: خامنئي هدف سهل ونعرف أين يختب ...
- تحركات عسكرية لافتة في الشرق الأوسط وتهديد علني بالاغتيال.. ...
- حركة نزوح من طهران وسط التصعيد المستمر مع إسرائيل وتهديد بدخ ...
- -مهر-: إسقاط طائرة إسرائيلية جنوب غرب البلاد والبحث جار عن ا ...
- نووي إيران.. هاجس الغرب سلما وحربا
- مصر.. لجنة أزمات لمتابعة تداعيات التصعيد
- تركيا.. رفع مخزون الصواريخ بعيدة المدى


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - رد على الأبواق النفطية, أفكاركم تهدد وحدة البلد