أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - هل يستمر صمود الأسد؟














المزيد.....

هل يستمر صمود الأسد؟


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 4855 - 2015 / 7 / 3 - 08:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل يستمر صمود الأسد؟

بقلم اسعد عبد الله عبد علي
ها هي السنة الخامسة من دوامة الدمار الكبير, التي تجتاح المدن السورية, ولا حلول بالأفق, نتيجة الدعم الخارجي للجماعات المسلحة, التي عاثت فسادا بالأرض, وتحولت إلى خطر إقليمي, يهدد كل بلدان المنطقة, فالنفخ بالغباء وتحويله لوحش, عملية سهلة وممكنة جدا, نتيجة انتشار الغباء في البلدان العربية, التي يحكمها فقه السلاطين.
كان الهدف الأكبر المعلن ,للداعمين الخارجين, وللجماعات المسلحة والإرهابية, هو إسقاط حكم الأسد, لكن لم يتحقق الهدف لحد ألان.
الأسابيع الأخيرة شهدت تحول ملحوظ لمصلحة الجماعات الإرهابية, فهي كسبت الأرض, مع تقهقر مخيف للقوات الحكومة السورية, وهذا حصل بعد معاودة الدعم الإقليمي للمعارضة السورية, المتمثلة بعصابات القتل والإجرام, وتتزايد احتمالات سقوط دمشق, إمام الفصائل المسلحة والعصابات الإرهابية, مما يعني الضرورة القصوى لحلفاء الأسد, في تحرك سريع, لإنقاذ الوضع الحرج, عبر التسليح والتمويل, مع المساهمة بإرسال مستشارين لإدارة المعارك, وإلا أن صمود الأسد يتحول إلى ماضي.
من يدعم الأسد إن أراد تحقيق شيء حقيقي, عليه ألان تكثيف الدعم, لان الصراع السوري وصل إلى نقطة حرجة, قد تؤدي لواقع مختلف.
الأسد يستمد قوته, من تحالفه الوثيق مع روسيا وإيران, لكن ألان يشتد الصراع وتتنوع الضغوطات, نتيجة تعدد وتنوع التمويل الخارجي, للجماعات المسلحة والإرهابية في سوريا, والتي يضع الإعلام الغربي والعربي لها عنوان كبير, جيوش الثورة السورية, والحقيقة إن كل ما فعلته هذه الجيوش, هو عملية تدمير لسوريا, ليس الأمر ثورة شعبية, ولا عملية تغيير, بل هو عملية قتل مبرمجة للسوريين, الآلاف تم قتلهم وذبحهم منذ اندلاع الإعمال الإجرامية, بعنوان عربي خبيث ( الثورة السورية).
على روسيا ألان إن تستخدم أوراقها الإقليمية, فالحال أنها لعبة شطرنج, وعليه إن تتقدم روسيا بحركة تفك الضغط عن الأسد, مثل القيام بمناورات بالبحر المتوسط مع سوريا, ودعم بتسليح كثيف, مع توفير معلومات دقيقة, عن تحركات داعش وجبهة النصر والجيش الحر.
الدعم الكبير لمؤتمرات واجتماعات, تضم إيران والعراق وسوريا لبنان والصين, بغية توفير فرص حقيقية لمقاومة الضغط.
على روسيا والصين تحجيم الدور التركي, عبر الضغط بواسطة الورقة الكردية, وتحريك المال نحو الإعلام, بهدف تعرية تركيا, إمام الرأي العام التركي نفسه, ليحصل انقلاب على حكم اردوغان, الذي يطمح لإعادة الخلافة العثمانية, لذا فان دوره الخبيث في سوريا, هو من جعل الحرب تتجه إلى نتيجة جديدة, فالضغط على تركيا, من شانه يضعف الجماعات الإرهابية.
على روسيا والصين, الاهتمام بالجانب المصرفي, في الشرق الأوسط, بحيث تدفع الأمم المتحدة لمنع أنشطة المصارف, التي تتعاون مع التنظيمات الإرهابية, وهذه الخطوة لو تمت, فإنها ستحد كثيرة من قدرات الدواعش وجبهة النصرة, وترفع من آسهم روسيا والصين, وتعتبر خطوة جبارة في حرب الإرهاب.
على إيران إن توفر طريق للمجاهدين, لحماية المراقد الشيعية, وتكون نقطة انطلاق لتكوين قوة متعددة الجنسيات, برابط عقائدي, تكون مساندة للحكومة السورية, من أولوياتها, مسك مناطق معينة, بحيث تكون نقطة انطلاق للتوسع, ودحر الجماعات الإرهابية.
ثانيا على إيران وان تمول الأسد بالسلاح والمعلومة, والخبرة العسكرية, فالسلاح والمعلومة أسباب ديمومة إمكانية المقاومة.
على العراق, إن يؤمن الحدود , ويجفف روافد دعم الدواعش, بحيث يصبحون منعزلين في الأرض السورية, مما يحول الضغط باتجاه الدواعش السوريون, ويفك الخناق عن الحكومة السورية, والعراق بخطوته يستفيد كثيرا حيث يضعف الدواعش العراقيون, ويقطع خطوط التمويل السوري, ثم يشرع بدعم لواء آبي الفضل العباس, كي يتابع كل من هرب, من ارض العراق للقصاص منه, حتى لا يفكر بالعودة, أي يقوم العراق بجعل حائط الصد داخل العمق السوري.
حزب الله, دوره اليوم كبير, وهو ما يمكن الإشادة به, ولولاه لضاع جزء كبير من الأرض السورية بيد التكفيريين, ألان على من يدعم حزب الله, إن يضاعف الدعم, لأنه أصبح يقاتل على جبهات متعددة, ويحتاج لدعم اكبر كي يمكنه إن يبقى قويا صامدا بوجه التحديات, وهنا يأتي دور إيران وروسيا, لان قوته تضمن لهم دور اقوي في حرب القوى العالمية.
بمجموع هذه الجهود يمكن للأسد أن يصمد ويعبر الأزمة, وتنتصر أرادة محور الخير على محور الشر.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسقاط الطائرة العراقية اف16 , الجريمة وغياب العقاب
- رد على الأبواق النفطية, أفكاركم تهدد وحدة البلد
- وزارات فاسدة ووزراء جبناء
- التلاعب الأمريكي بطائراتنا, والغباء السياسي
- قناة فرانس 24 وأبو عزرائيل والعسل المسموم
- سر حتمية دعم الجيش بالحشد المبارك
- السلاح النووي قريب من آل سعود
- العشق الممنوع بين وتركيا وداعش
- أعادة شحن داعش, والطموحات الأمريكية
- رؤية حول زيارة ألعبادي لواشنطن
- مازال صدام يقدم خدماته للغرب
- أصلاح واقعنا عبر كرة القدم
- ابو شمخي وعاصفة الملك سلمان
- العاصفة السعودية ومخاطرها غدا؟
- الخبث الداعشي (منهج سمكة الصحراء )
- موقف مخز للمؤسسة الدينية العربية اتجاه جرائم داعش
- إسرار خزانات النفط في سنوات الفشل
- لعبة المواقف الغريبة من ديمبسي إلى الأزهر .... لماذا؟
- الحشد الشعبي أغاظ بني تيمية وأمريكا
- الموصل هدية أمريكا لتركيا أم لكردستان ؟


المزيد.....




- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...
- لماذا رشحت باكستان ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام؟
- تايمز: أوكرانيا تلجأ لحل غير تقليدي لتعويض النقص بالجنود
- كاتب أميركي: 4 أسئلة حاسمة على ترامب التفكير فيها قبل الضربة ...
- إجلاء رعايا عرب وغربيين وصينيين من إيران
- على وقع الاقتحامات.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة بالضفة ...
- تحذير خليجي من استهداف المنشآت النووية بإيران
- كاتب إسرائيلي: لهذه الأسباب الثلاثة تفشل إسرائيل في غزة
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: نهاجم حاليا بنية تحتية عسكرية في جن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - هل يستمر صمود الأسد؟