أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - ما بين باريس وحي العامل














المزيد.....

ما بين باريس وحي العامل


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 4986 - 2015 / 11 / 15 - 18:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ما بين باريس وحي العامل

بقلم اسعد عبد الله عبد علي

يوم الجمعة الفائت, حدثت مجزرة بشعة في باريس, قام بها إرهابيون, حيث كانت الحصيلة الأولية, لأعداد القتلى يصل إلى 120 شخص, مع جرح 250 شخصاً, بقيت باريس تعيش الرعب إلى الصباح, تعطلت الحياة, وانتشر رجال الأمن في كل مكان, وخرج الرئيس هولاند, يعزي الأمة الفرنسية بمصابها, ويعبر عن ما حدث بالرعب, توشح الفرنسيون جميعا بالحزن, وتكاتف الجميع ضد عدوهم ( الإرهاب), حتى قادة دول العالم أعربوا عن وقوفهم مع الفرنسيين.
كان العراق من السباقين في إصدار البيانات, الشاجبة للاعتداء الإرهابي, والداعمة للحكومة الفرنسية, في حربها ضد الإرهاب.
فكان بيان أول للرئيس دولتنا المختفي عن الأنظار "معصوم", وبيان ثاني لرجل الإصلاحات الخرافية "ألعبادي", وبيان ثالث لرئيس البرلمان الهمام "الجبوري", معربين عن أسفهم لعوائل الضحايا, وقد تنبه العراقيين لسرعة إصدار البيانات العراقية, لأنهم أصحاب واجب "كما يقال".
الغريب إن قبل ساعات قليلة من تفجيرات باريس, حدثت فاجعة كبرى في حي العامل, حيث جاء شخص إرهابي عفن, إلى مجلس عزاء, وهو مجهز بحزام ناسف, شديد الانفجار, فقام بتفجير نفسه القذرة, ليقتل 130 شخص, في مكان صغير, مع جرح عشرات المعُزين, جريمة بحجم حادثة باريس, وقد تكون اشد, لأننا نعيش هاهنا, فنرى ونسمع ما بعد الحدث, حيث مجالس العزاء, التي ستنتشر في أحياء بغداد, بكاء يتكرر كل حين, معلنا أنشودة الحزن العراقي.
تناسى الساسة موضوع حي العامل, بل لم يكن على جدول اهتماماتهم اليومية, لأنه ببساطة, أصبح عند النخبة الحاكمة, أمر عادي جدا, فلا تهزهم مشاهد الضحايا, وفاجعة عوائلهم, ولا يهمهم بكاء الأيتام, ولا عويل الأرامل, ولا يجدونه مهما أن يزوروا عوائل الفاجعة, ولا إن يتابعوا جرحى الانفجار, ويطمئنوا على حالتهم الصحية, ففي قاموس الساسة لا قيمة للناس, والدليل تصرفهم.
ببساطة يمكن التعبير عن سلوك الساسة بأنه عين النفاق, يواسون الغريب الغني, ويهملون القريب الفقير!!
مع أن ما حصل في فرنسا, هو من صنع حكومتهم, التي دعمت التي دعمت الإرهاب في سوريا, منذ عام 2011, في سبيل إسقاط الأسد, وشاركت محور أمريكا وإسرائيل وتركيا ودول الخليج, في عملية تقديم كل التسهيلات للتنظيمات الإرهابية, فكان الآلاف من المقاتلين الأوربيين, يتقاطرون عبر تركيا, للمشاركة في ذبح الشعب السوري, وألان ارتد عليها الشر, فالإرهاب لا وفاء له ولا قيم, فهل تستحق حكومة فرنسا أن نتعاطف معها ونواسيها, أم أن المساكين من أهل حي العامل, هم الأولى بالمواساة؟
عالم غريب الذي نعيشه, نخبة حاكمة غارقة في الفساد, وفاشلة لأبعد الحدود في إدارة الدولة, وشعب يقتل يوميا, ولا يجد في النهاية, حتى كلمة مواساة من حكومته, التي نافقت وبكت كثيرا, على الضحايا الفرنسيين!



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصهاينة يستعبدون الأردنيين !
- ما بين فضيحة شركة تويوتا, ووزير الخارجية الغائب!
- أسرار تردد ألعبادي بالموافقة على الطلب الروسي
- فضيحة سعودية بنكهة كندية
- يوميات كاتب : رؤية حجي عذاب للصواريخ, وحرب داعش
- يوميات كاتب: رحلة نحو عالم منسي
- مصر ستتعرض لإبادة جماعية
- يوميات كاتب : بين الفلافل الحارة, وترشيد الأنفاق الحكومي
- يوميات كاتب: ما بين همام طارق ورئيس الوزراء
- قراءة في الاتفاق, بين العم سام والأتراك
- يوميات كاتب : جبل منطقة المعامل, وصحراء المنطقة الخضراء
- العراق يتجه نحو انهيار الدينار
- يوميات كاتب : بين مريدي ومول المنصور
- يوميات كاتب: سياسة عراقية بطعم شوربة العدس
- المتهم رقم واحد في قضية الموصل, بين المحاسبة والحصانة
- العراق, وخطر الانزلاق نحو أزمة اقتصادية حادة
- ملف الفضائح 3: مستنقع الفساد, (الامانة العامة لمجلس الوزراء)
- حان وقت محاسبة رئيس الوزراء السابق
- التظاهرات إلى أين تتجه
- تركيا بين إبادة الأكراد ودعم داعش


المزيد.....




- حذره من -مصير- صدام حسين.. وزير دفاع إسرائيل يهدد خامنئي
- العاهل الأردني: العالم يتجه نحو -انحدار أخلاقي- أوضح أشكاله ...
- العاهل الأردني: هجمات إسرائيل على إيران -تهديد للناس في كل م ...
- الجبهة الداخلية الإسرائيلية تحذر: إيران غيرت طريقة هجومها وم ...
- -أكثر من مجرد مدينة-.. ما أهمية الضربات الإيرانية على هرتسيل ...
- خيارات إيران أمام هجمات إسرائيل.. ردّ استراتيجي نعم لكنه أيض ...
- الإسرائيليون في مواجهة الصواريخ الإيرانية.. مغادرة للخارج ...
- بين نشوة المفاجأة وشبح الحسابات الخاطئة.. ما مآل رهان نتنيا ...
- لقطات لمجزرة ضد منتظري المساعدات الإنسانية في خان يونس
- شاهد.. رد فعل ميلوني على همسة ماكرون في قمة السبع يثير تفاعل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - ما بين باريس وحي العامل