أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - مشكلة السكن وحلف الأحزاب














المزيد.....

مشكلة السكن وحلف الأحزاب


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5025 - 2015 / 12 / 26 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أبو محمود, قارب الخمسون عاما, هو مواطن بسيط, ورث الفقر عن أبيه, فعاش حياة متعبة, يعمل على عربة لبيع الفلافل, قرب مدرسة ابتدائية في حي طارق, كان حلم حياته, إن يتخلص من رحلة بيوت الإيجار, التي أتعبته ماديا ومعنويا, وتوسم خيرا بزوال صدام وزبانيته, فإذا الأيام لا تتغير, الفقر يحاصره, والحياة تضغطه هو وعائلته, بؤس بين حكمين, الطاغية والأحزاب.
بيت للسكن ملك, فقط من غرفتين ومطبخ وصالة,مع حديقة صغيرة, هو الحلم الأكبر لأغلب العراقيين, هو بسيط جدا, وممكن إن يحصل بل اكبر منه, لو كانت هناك إدارة عادلة للدولة, فالأموال كثيرة, والثروات لا تنضب, ومجالات العمل لا حد لها, لكن مصيبتنا بساسة ثبت فشلهم جميعها, كلهم رسبوا في امتحان إدارة الدولة, والنتيجة شعب يعاني من كل جوانب الحياة, وإحدى معاناته السكن.
12 عام ولم يفلح الساسة المبجلين, في تحقيق مجرد نصف خطوة, لمعالجة أزمة السكن, مع أنهم صرفوا مليارات الدولارات, تحت عنوان مدن الأحلام والوحدات السكنية, لكنه كان عنوان لنهب الخزينة ليس إلا.
كان من الممكن إن نستفيد من قدرات دول ناجحة جدا, في معالجة أزمة السكن, لكن الغباء كان مطبق تماما, على عقول السادة المسئولين.
من البلدان المميزة ببناء الوحدات السكنية هي الصين, المميزة بالتقدم العلمي والتكنولوجي السريع الذي ينتهجه, وأرقام كفاءتها في البناء عجيبة, فهل تعلم إن هناك شركة صينية تبني 10 بيوت خلال كل 24 ساعة فقط, وان شركات أخرى صينية أيضا, تبني بيوت راقية, ومن طابقين, وخلال مدة أسبوع فقط, وهناك شركة صينية تبني برجا مكونا من 57 طابق, فقط في مدة 19 يوما, بمعدل ثلاث طوابق كل يوم, وهل تصدق إن الصين بنت أعلى مبنى في العالم, في سبع شهور فقط.
ترى لو تتفق الحكومة مع هكذا شركات, بالتأكيد سيتغير حال العراقيين, وبزمن قياسي, ويمكن إن يعتبر فتح كبير للساسة, لكن أصل الأزمة بحلف الأحزاب, غير الراغب بتحقيق ما يريده الشعب, لأسباب أربعة:
أولا: سعي بعض الساسة للهيمنة على المال العام, فيعتبر العمل للشعب تبذير, فالمال العام غنيمته وحده.
ثانيا: يرى بعض الساسة إن منع الرفاهية عن الشعب, فيه ديمومة السيطرة على الجماهير, لذا يجتهد في دوام محنة الناس.
ثالثا: بعض الساسة يفعل كل قبيح, لأوامر صادرة من جهات خارجية, لأنهم مجرد دمى ذليلة.
رابعا: يعود المنع للبلاهة العامة, التي تسيطر على بعض الساسة, فهم مجرد أغبياء, وجودهم على الكرسي المسؤولية, كالحجرة التي تسد مجرى الماء.
اليوم الحاجة ملحة لحل أزمة السكن, وهناك حلول سهلة جدا, مثل توزيع أراضي للموظفين والعسكريين, مع فتح باب الاستثمار للشركات الأجنبية, المتخصصة في بناء البيوت, بالإضافة لتوفير قروض ميسرة للمواطنين, لمن يرغب ببناء بيت.
مجرد القيام بهذه الخطوة, تتهاوى أسعار العقارات, وتنخفض الإيجارات, وتنفرج شيئا فشيئا أزمة السكن.
عسى إن تصل سطورنا لمن بيده القرار, الرحمة بالناس أساس الحكم.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اغتيال حازم وشركات الاتصال
- الجيش العراقي في خطر
- الإرهاب التركي والنفاق المحلي
- أرحيم والقهر العراقي
- الأهداف الستة للتهور التركي
- قصة بائس في زمن الديمقراطية
- هل سننتخبهم مرة أخرى ؟!
- ما بين باريس وحي العامل
- الصهاينة يستعبدون الأردنيين !
- ما بين فضيحة شركة تويوتا, ووزير الخارجية الغائب!
- أسرار تردد ألعبادي بالموافقة على الطلب الروسي
- فضيحة سعودية بنكهة كندية
- يوميات كاتب : رؤية حجي عذاب للصواريخ, وحرب داعش
- يوميات كاتب: رحلة نحو عالم منسي
- مصر ستتعرض لإبادة جماعية
- يوميات كاتب : بين الفلافل الحارة, وترشيد الأنفاق الحكومي
- يوميات كاتب: ما بين همام طارق ورئيس الوزراء
- قراءة في الاتفاق, بين العم سام والأتراك
- يوميات كاتب : جبل منطقة المعامل, وصحراء المنطقة الخضراء
- العراق يتجه نحو انهيار الدينار


المزيد.....




- فيديو منسوب لإدلاء نتنياهو بتصريحات حول السيسي وغزة.. ما حقي ...
- تحذيرات قصوى في اليابان جراء فيضانات وانهيارات أرضية تضرب كي ...
- بعد خطوات مماثلة اتخذتها سيول.. كوريا الشمالية تفكك بعض مكبر ...
- بعد توقيفه لمخالفته شروط الإقامة.. مالك -ترامب برغر- في تكسا ...
- شرطة لندن توقف المئات خلال مظاهرة ضد حظر -فلسطين أكشن-
- ألمانيا تؤكد استمرار دعمها لإسرائيل رغم قرار وقف تصدير بعض ا ...
- مذكرة توقيف دولية بحق دبلوماسي في السفارة الجزائرية بباريس ف ...
- -هنا نبقى.. وهنا نموت-.. الغزيون يتحدّون تهديد الاجتياح
- ترحيب دولي واسع باتفاق أذربيجان وأرمينيا وإيران تحذر
- معركة الفنادق مع -بوكينغ-.. ما الذي تعنيه للمسافرين؟


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - مشكلة السكن وحلف الأحزاب