أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - أين الأصلاحيون من قافلة وكلاء الوزارات ؟














المزيد.....

أين الأصلاحيون من قافلة وكلاء الوزارات ؟


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5094 - 2016 / 3 / 5 - 09:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أين الأصلاحيون من قافلة وكلاء الوزارات ؟

بقلم اسعد عبد الله عبد علي

مصائب العراق لا تعد, ولا نهاية لها, نتيجة أمعان المفسدين في نهب خيرات البلد, تحت تشريعات وقوانين ظالمة, واحدة من هذه المصائب, هو منصب وكيل الوزارة, الذي تم تضخيمه لإرضاء الأحزاب, ولكي يتقاسموا أموال الدولة, حسب النسب التي يضعوها بينهم, والتي يتبعها نظام فساد, الذي يتشكل من مناصب ترهق الوزارات, وتتسبب بكل شيء قبيح, مناصب تكاثرت كي تتم عملية هدم الدولة, وبشكل تصاعدي, عملية ضرب معاول الهدم في جسد العراق, بازدياد عدد الوكلاء.
حكاية اليوم مؤلمة, وتثير الهم في نفوس الناس, وهي واقع نعيشه, من أيام حكم الجعفري والى ألان.
قد عمل القادة الثلاث من الحزب الحاكم, على دعم عملية تأسيس خطيئة (الوكلاء), الذين كانوا جزء من عملية الهدم الكبيرة, التي تعرض لها العراق, فارتفع العدد من (169) وكيل وزارة, في زمن حكومة الجعفري, إلى (420) في حكومة المالكي الأولى, ثم ارتفع إلى (612) وكيل وزير, في عهد حكومة المالكي الثانية, ومع عهد ألعبادي ارتفع العدد إلى ( 760) وكيل وزير, لكن بعد التظاهرات الكبيرة وضغط المرجعية, تم أحالة ( 400) وكيل وزير على التقاعد, فتصور حجم المال الذي تم إهداره, في حكومات الحزب الحاكم, على هذا العدد الخرافي من وكلاء الوزارات.
ساسة العراق دوما يبحثون عن التميز والتفرد, لذا حققنا رقما خياليا في عدد الوكلاء لن تصل له أي دولة في الكرة الأرضية, حيث يعتبر عدد وكلاء الوزارات في العراق, معادل لوكلاء 20 دولة! فتخيل مقدار فساد من يحكم البلد, كذلك لا يمكن أن ننسى جيش من الوكلاء المتقاعدين, من هؤلاء الجهابذة, ومن عام 2003 والى ألان يصل إلى 2000 وكيل! الذين يستلمون الملايين كرواتب تقاعدية, أنها ضريبة حكم النخبة الفاسدة, التي جعلت رضاها بتقاسم أموال الخزينة .
نؤشر هنا إلى دور البرلمان السيئ, على مدار دوراته السابقة, فهو لم يعرقل عملية تضخيم هذا المنصب, ليصل لهذا العدد مخيف, بل أعطى صك القبول لجيش الوكلاء, بالإضافة لمسؤولية الرؤساء الثلاث, فما جرى من خطيئة, كان برضاهم وتحت أشرافهم, أنها رواتب تهدر وترهق الخزينة, أرضاء لعيون الساسة الجشعين, بالمقابل شعب جائع, ونسب بطالة مرتفعة, وأمراض تتفشى, وآلالاف من الأرامل والأيتام, تقاسي ظروف الحياة الصعبة.
كان الأجدر بحملة السيد ألعبادي, أن تتوجه إلى قافلة الوكلاء , فيتم إقصائهم, مع إلغاء رواتب الوكلاء المتقاعدين, مع استرجاع كل دينار تم سرقته, تحت عنوان وكيل, وبهذا تهدم شبكة الفساد, وعندها تنتفي الحاجة من مقص ألعبادي, الموجه لرواتب صغار الموظفين, فهل تكون خطوات الحكومة الإصلاحية أكثر عقلانية, ومنسجمة مع تطلعات الشعب المقهور.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحداث خان ضاري الأخيرة, مؤشرات خطيرة
- الأمينة النائمة, وشارع حي البتول
- متى يحاكم لص العصر؟
- دكتاتورية كيم يونج هي الحل
- وهل يصلح اللص ما أفسده الدهر ؟
- أين ذهب فائض موازنات السنوات السابقة ؟
- ما بين سارق الحمار والوزير أبو الشاي
- هل سمعت بالفساد الشرعي
- الدعوة إلى فرض ضرائب أضافية, على السياسيين والأثرياء
- مشكلة السكن, بين صحوة الزعيم, وسبات الأحزاب
- الحكومة والبرلمان, تقرران العمل بالمجان
- الفرق بين البقال عبود والرئيس ألعبادي
- مشكلة السكن وحلف الأحزاب
- اغتيال حازم وشركات الاتصال
- الجيش العراقي في خطر
- الإرهاب التركي والنفاق المحلي
- أرحيم والقهر العراقي
- الأهداف الستة للتهور التركي
- قصة بائس في زمن الديمقراطية
- هل سننتخبهم مرة أخرى ؟!


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - أين الأصلاحيون من قافلة وكلاء الوزارات ؟