أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسعد عبدالله عبدعلي - الأمينة النائمة, وشارع حي البتول














المزيد.....

الأمينة النائمة, وشارع حي البتول


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 5087 - 2016 / 2 / 27 - 03:28
المحور: كتابات ساخرة
    


الأمينة النائمة, وشارع حي البتول

بقلم اسعد عبد الله عبد علي

طريقي للبيت, يمر بشارع حي البتول, لكن دعوني اسميه شارع الهم, بل من التجني أن نسميه شارع, فهو اقرب لكونه بركة طين وماء , فبعد أمطار الثلاثاء الفائت, تحول إلى بركة كبيرة من الوحل, مما جعل الازدحام لا يطاق, نتيجة صعوبة سير المركبات, مما اوجد ازدحامات لا ينتهي, الوقت يفلت منا, ونحن جالسون في الباص, منتظرين أن تحين لحظة فرج, كي تتحرك السيارات, لنصل لبيوتنا, لكن دوما تكون تلك اللحظة بعيدة.
قبل أسابيع جاءت لزيارته أمينة العاصمة, بعد توسلات كثيرة من أهل المنطقة, ووعدتنا الأمينة, بحل مشكلة الشارع بأسرع وقت, وتنفس أهالي المنطقة أملاً, بان تفي المرأة بما وعدت, خصوصا أنها المرة الأولى التي تتنازل بها, وتزور المناطق البسيطة, ذات الأكثرية الفقيرة, فكانت الأفكار تتزاحم في مخيلة الناس, لشكل أكثر جمالا لشارع المشاكل, بحيث نراه شارع نظيف ومبلط, كي ترتاح الناس من محنته المزمنة.
ومر الوقت مملا, فها هي الأسابيع تتقافز مسرعة, منذ أن وعدتنا ذكرى علوش, والشارع بأسوأ أحواله, والازدحامات لا تنتهي, وإذا أردت أن تعبر الشارع فالأكيد أن ملابسك ستتشح بلون الطين والماء, وهذه محنة الموظفين والطلاب كل يوم, أصاب الناس الكدر والألم, من عدم تنفيذ ذكرى لوعدها, وعدم اعتذارها حتى! هل لان أهالي المناطق, هم من الفقراء, فلا يجد المسئولين حرجا من نقض وعودهم؟ أم أنها السياسة بنكهة ميكافيلية.
اعتقد أن على الأهالي, أن يدركوا كيف تكسب الحقوق, وان يكونوا أكثر وعيا بالمستقبل, فلا يعطون أصواتهم, ألا لمن يضمنون يقينا, انه سيعمل لأجلهم, فالذين كذبوا عليهم قائمة طويلة, من البرلمانيين وأعضاء مجلس المحافظة, ممن صعدوا بأصوات المساكين.
في الختام, أتساءل: متى يدرك السادة المسئولون, الحديث النبوي الذي تعلمناه في الخامس الابتدائي, والذي يتحدث عن علامات المنافق, وكان احدها "أذا وعد اخلف", فهم ألان نفاقهم معلن, والشعب يعي صنف من يتحكم بالقرار, فمن المعيب أن يتكلمون بالدين أو القيم الأخلاقية آو الوطنية, فلن يستر عورتهم أي ثوب.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يحاكم لص العصر؟
- دكتاتورية كيم يونج هي الحل
- وهل يصلح اللص ما أفسده الدهر ؟
- أين ذهب فائض موازنات السنوات السابقة ؟
- ما بين سارق الحمار والوزير أبو الشاي
- هل سمعت بالفساد الشرعي
- الدعوة إلى فرض ضرائب أضافية, على السياسيين والأثرياء
- مشكلة السكن, بين صحوة الزعيم, وسبات الأحزاب
- الحكومة والبرلمان, تقرران العمل بالمجان
- الفرق بين البقال عبود والرئيس ألعبادي
- مشكلة السكن وحلف الأحزاب
- اغتيال حازم وشركات الاتصال
- الجيش العراقي في خطر
- الإرهاب التركي والنفاق المحلي
- أرحيم والقهر العراقي
- الأهداف الستة للتهور التركي
- قصة بائس في زمن الديمقراطية
- هل سننتخبهم مرة أخرى ؟!
- ما بين باريس وحي العامل
- الصهاينة يستعبدون الأردنيين !


المزيد.....




- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - اسعد عبدالله عبدعلي - الأمينة النائمة, وشارع حي البتول