-ترامب- يُطمئن ناخبيه ..!!

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

الحوار المتمدن-العدد: 5093 - 2016 / 3 / 4 - 16:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

"ترامب" يُطمئن ناخبيه ..!!
المُناظرات بين المتنافسين من الحزب الجمهوري للحصول على تذكرة المرشح الجمهوري للإنتخابات الرئاسية الأمريكية تحتدم .. بحيث وصلت الى مستوى منتصف الجسم ..فبعد ان "قرر" أحد منافسي "ترامب" بأنه (أي ترامب )يملك يدين صغيرتين جداً ...ربما يقصد يدين انثويتين ..!! وما العيب في اليدين الأنثويتين؟؟ ليس فيهما أي عيب ، وبعيداً عن الشعاراتية ، نقول بأن هاتين اليدين الأنثويتين هما من حملتا كل ذكر وداعبتاه .. ألا يكفي هذا .. ألعيبُ في العقول والثقافة الذكورية طبعاً.. ولو كانت امريكية .
لم ينسحب" ترامب" أمام هذا الهجوم ، بل عرض يديه امام الجمهور ، وطمأنَ محبيه ومعجبيه عن "عضوه الجنسي" ، وقال بأن لا مشكلة مع حجم عضوه الذكري ، فهو كبير كفاية .. لكن هل هناك علاقة بين حجم اليدين وحجم العضو الذكري ؟ عِلمُ ذلك عند "ترامب" ومنافسيه ..
لقد صفق أنصار "ترامب" بحرارة وتنفسوا الصعداء ، بعد أن طمأنهم زعيمهم عن أحوال عضوه الذكري . فبعد هذه الطمأنة يستطيعون أن يناموا "ملء جفونهم" ، وقد ضمنوا مستقبلهم الزاهر ..
أما عن منافسته الديموقراطية ،فقد قال "لا فُضّ فوه" عنها ، بأنها لم تستطع إشباع رغبات زوجها، فكيف تستطيع اشباع رغبات أمريكا كلها ..؟! وكأن مهمة الرئيسة المنتخبة ، أن تكون "مزودة" للجنس لكل راغب من مواطني هذه الدولة ،مترامية الأطراف..!!
هذا لا يعني بأنني مُتفائل خيراً بالرئيس أو الرئيسة الأمريكية المرتقب-ة ، وخاصة في الشأن الفلسطيني والعربي عموماً ..فكلا السياستين الجمهورية والديموقراطية سواء، وكلتاهما تمثلان مصالح الرأسمال الكبير، ولا يعنيهما في كثير أو قليل ما تعانيه الانسانية ..
هذا الموقف من المرأة، يأتي من أبناء الثقافة الأكثر تطوراً على وجه البسيطة ، والغريبُ في الأمر، بأن يكتسح هذا الموقف ،من المرأة والمغاير (المهاجرين )، الساحة ، ويحظى صاحبه بالتأييد بل والفوز في الانتخابات التمهيدية .. هذا الموقف العدائي ، المزدري والمحرض على المخالف ، يحظى بالتأييد من اوساط واسعة في أوساط "الجمهوريين " .. بل وبات في حكم المؤكد بأن يكون "ترامب "هو المرشح الجمهوري للرئاسة ..
هل ثقافة التباهي بالعضو الذكري ، كنايةً عن تفضيل الذكر على الأنثى، ما زالت "مغروسة" في الثقافة الانسانية المعاصرة ؟ وليست بحاجة سوى إلى عملية نبش بسيطة ،عن جذورها ،حتى تظهر الى العلن .. وترفع رأسها متخايلة في الثقافات الأكثر تحضرا..

#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل