أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - -لعنة- الراب بينتو ..!!














المزيد.....

-لعنة- الراب بينتو ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5076 - 2016 / 2 / 16 - 19:45
المحور: كتابات ساخرة
    


"لعنة" الراب بينتو ..!!
الراب "بينتو" هو شخصية "دينية" متزمتة ، وهو سليل عائلتين مشهورتين في الحركة " الصوفية " اليهودية ، عائلة الراب الشهير "وصاحب المعجزات" ، الراب ابو حصيرة ، والذي يحج الى قبره الآلاف من "مريديه" والموجود ،"على حد علمي " في مدينة الفيوم المصرية ، وسليل سلالة "بينتو" الشهيرة ايضا، وهما عائلتان يهوديتان مغربيتان . بنى الحفيد له إسماً كبيرا، وتحول "ساحته" الى مزار لكبار الشخصيات الاسرائيلية ، برز من بنيهم رجال اعمال كبار وضباط شرطة من ذوي الدرجات الرفيعة (رتبة توازي رتبة جنرال)، وكبار رؤساء عائلات الإجرام . والجدير بالذكر بأن كلمة "ساحة" في سياقها الديني اليهودي ،تعني "مقر إقامة ونشاط الراب " ، وهي في العادة مجمع بنايات ضخم ،يشمل كنيسا، مدرسة دينية ومكاتب .. ومن خلالها ينشط "الراب "، في شؤونه الدينية ، الالتقاء بمريديه والقاء الدروس واعطاء البركات لطالبيها . (مجانا ، لكن مقابل تبرع سخي لمؤسسات الراب ).
وفي هذا يُشبه الراب و "ساحته" ، شيخ طريقة صوفية ، له مريدوه ،مؤسساته "الروحية" والاقتصادية. وللراب بينتو مؤسسته "الإحسانية" والتي ومن المفروض ان تقدم العون المادي للفقراء من بين مريديه . الى هنا فالأمر عادي وطبيعي ، وكثيرة هي "الساحات" التي يديرها رابانيون في اسرائيل ، بين اوساط اليهود الشرقيين والاشكناز .
لكن ،حامت شكوك ،حول تلاعب الراب بأموال المؤسسة التي يديرها ، وفُتح تحقيق في هذا الموضوع ، مما "دفع" الراب الى عقد صفقة مع الشرطة والادعاء ، يعترف بتقديمه رشاوى لضابط كبير في الشرطة والادلاء بشهادة ضد ضابط آخر ، بتهمة تلقي الرشوة من الراب ، مقابل الحكم عليه بحكم مخفف .. وهكذا كان، فقد "حصل" الراب بينتو على حكم بالسجن لمدة سنة ، بدءاً من اليوم الثلاثاء . (وباع مريديه بأبخس الأثمان ).
طبعاً ، لم تنفعه "بركاته" ولا معجزاته ، في النجاة من السجن ، لكن ، أحد الضباط الذين شهد ضدهم ، أنهى حياته انتحارا .. والآخر ينتظر مصيره لوحده .
وقد "أُشتهرَ" الراب ببركاته لرجال الاعمال والاقتصاد ، وكانوا يزورون "ساحته" لتلقي البركة قبل كل صفقة يعقدونها ، بل يُقال بأنه كان "مستشاراً" اقتصاديا لبعضهم . لكن البركات لم تؤتِ أُكلها ، ووصل الأمر بأحد اكبر رجال الاعمال الى الإفلاس ، بما يعني ذلك خسارة مادية جسيمة لأصحاب الاسهم ومن بينهم الجمهور العريض ..
ومُقابل كل "بركة "أو "استشارة اقتصادية " ، كان رجال الاعمال هؤلاء، ينفحون "مؤسسات" الراب بالمال الكثير ، فهو ليس "من جيب أبوهم " ، كما يقول المثل ..!!
ورغم أن معلوماتي الاقتصادية على "قد حالها" ، فإنني لا أُصدق كل الخبراء الماليين ، الذين يستعينون بالرسوم البيانية ، لتوضيح توجهات الاسواق المالية ، ويقررون بأن الاستثمار في السهم الفلاني مضمون وما الى ذلك .
قرأتُ مرةً مقولة لأحدهم (لا تسألوني عن اسمه ) ، تقول بأن تنبؤات خبراء الاقتصاد والاسواق المالية ، مثلها مثل "الهوروسكوب"، أو تنبؤات الأبراج ،"بجوز تزبط ، وبجوز ما تزبط " . وهم في ذلك ، والراب بينتو سواءً بسواء .
ما علينا ، دخل الراب ظهيرة هذا اليوم بوابة السجن . فمن لرعيته من بعده ؟!!
لم ينسَ "فضيلته" وقبل أن يدخل السجن ، أن يُعين ابنه ، والذي يبلغ من العمر خمسة عشر عاماً ،خليفة له .. وهكذا سيجد مريدوه ، يدا يقبلونها ويدا تمسح على رأسهم بالبركة ..!!
ولسوء "حظ" الراب ،فقد القى دخول رئيس الحكومة الاسبق ،ايهود اولمرت ،الى السجن بالأمس ،ظلاله على "دخول" الراب المبارك ، ولم "يحصل" على تغطية اعلامية ،كما تليق به .. فقد كان في السابق من المشاهير ، الذين تتداول وسائل الاعلام اخبارهم .
لذا ومساهمة مني في رفع" الضيم" الاعلامي عن الضيف، قررتُ تخصيص مقالة عنه ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنويعات معاصرة على سيرة الزير سالم .
- حرف ال- P- اللعين ..!!
- صورة عائلية ..
- ألشر -المُطلَق- ..
- مِشْ مْسوشِل ..
- حكايتان قصيرتان ..
- ألشر آليةٌ -للفوز-..!!
- نساء الحائط ..
- خلاص ،بِكَفّي...!!
- بين نظامين ..
- يناير ...!!
- صابونة واحدة زيادة .
- سِكْبونْيَج..!!
- قانون -التحسيس- ..!!
- شارلي ايبدو..والذوق المريض.
- رصاصة رحمة ؟!
- فارسُ الأحلام ..
- ويش نقول ؟! قصة بلا مغزى..!!
- -العسكريتاريا- الاسرائيلية .مساهمة في الحوار مع الاستاذ محمو ...
- ألوجه والعجيزة ..


المزيد.....




- حضور لافت للسينما العراقية في مهرجان عمان السينمائي
- إستذكار الفنان طالب مكي ..تجربة فنية فريدة تتجاوز كل التحديا ...
- براد بيت اختبر شعورا جديدا خلال تصويره فيلم -F1-
- السويد.. هجوم جديد بطائرة مسيرة يستهدف الممثلية التجارية الر ...
- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...
- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قاسم حسن محاجنة - -لعنة- الراب بينتو ..!!