أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - تنويعات معاصرة على سيرة الزير سالم .














المزيد.....

تنويعات معاصرة على سيرة الزير سالم .


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5073 - 2016 / 2 / 13 - 18:33
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تنويعات معاصرة على سيرة الزير سالم .
-لا تُصالح ..!! هذه هي الوصية التي حملها ونفذها الزير في الاسطورة ، على مدار اربعين عاماَ. "وقلب الزير قاسي ما يلينا " ،لذا قرر أن يقضي على خصومه جسديا ،سالت دماءٌ كثيرة ، وفقد القوم خيرة الشباب ، تشردت النساء والأطفال ، والزير الذي لا وُلد بلا مشاعر ، يقود قومه إلى نهايتهم المحتومة .. الذل ، التشرد والموت .
هذا هو طبع الطُغاة ،فقد كان أخوه كليب من قبله طاغيةً ، يتحكم بحياة الناس ،ينزل عن عرشه ليمنع "ناقة" من الرعي في "مملكته" ، ويحرم البشر والحيوان من الماء الشحيح والمبذول للجميع .. فقد صادرَ الملكية العامة لصالحه وصالح اسرته .
المتمرد ،"جساس" ، تحول بعد "إعتلائه " العرش ،إلى طاغية لا يختلف عن الطغاة الذين سبقوه .. تم استبدال طاغية بطاغية ، ولم تنته القصة ..!!
هذه هي السيرة التي يتغنى بها العربُ الى يومنا هذا ..!! وهذا هو مسلسل الطغاة في العالم العربي الحديث .. قبائل متناحرة ، قتل ، تشريد وهدم البنية التحتية ... لا يهم ، المهم هو ان "لا تُصالح" ، وصية "كليب" من اعماق التاريخ ، ينفذها وبعد عشرات القرون ، "الزير" المعاصر .
وكالزير الفاقد لأبسط المشاعر الإنسانية ، ولا يجد معنى لحياته أو هدفا ، سوى القتل والمزيد من القتل ومن ثم الايغال في القتل ، يفتقد الطغاة المعاصرون لأية مشاعر انسانية .. لا يهمهم تشرد شعوبهم في الآفاق ، المهم هو القضاء على الخصم ، الثأر والانتقام ..
تسيل الدماء والزير المعاصر ، في الحكم أو في المعارضة ، لا يرى وجهاً للمصالحة مع العدو ، الخصم ، أو الند .. سياسة "أنا وبعدي الطوفان" . ارتهان مستقبل شعب ، "لنزوات" آنية ..!!
لكن ، لكي يتصالح الانسان مع عدوه ، يجب ان يكون قادراً على التصالح مع نفسه ،في المحل الأول . والزير الاسطوري ، كما الزير المعاصر ، كان وما زال عاجزا عن التصالح مع نفسه .. عن قبول الواقع الجديد .. "أُريد أخي حياً" قالها الاسطوري ، وأريد "سطوتي حيةً" ، يقولها المعاصر .. وكلا الطلبين مستحيلين على أرض الواقع ..
إنه الخوف ، من فقدان السند المادي والمعنوي (الأخ في الأسطورة ) ، والخوف من فقدان السطوة والامتيازات (السلطة في المُعاصرة) ، والتي لولاه (الاخ) ولولاها (السلطة ) ، لما أحسّ هذا الفاقد بقيمته الانسانية ، فهو فاقد لتقييمه الايجابي لذاته وبذاته . لذا يحتاج الى "سند" أو دعم لكي يكون ذا قيمة في نظر نفسه أولا وقبل كل شيء ..!!
انظروا الى "سالم العربي المعاصر" ، يصادر الملكية العامة لصالحه ويصادر حرية الكلمة ، لأنه يخشى أن تطاله الألسن بالنقد ..
الطاغي هو جبان ، يخفي خوفه وراء ستار من "الطغيان" .. سواء كان في المعارضة أو في الحكم ..!!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرف ال- P- اللعين ..!!
- صورة عائلية ..
- ألشر -المُطلَق- ..
- مِشْ مْسوشِل ..
- حكايتان قصيرتان ..
- ألشر آليةٌ -للفوز-..!!
- نساء الحائط ..
- خلاص ،بِكَفّي...!!
- بين نظامين ..
- يناير ...!!
- صابونة واحدة زيادة .
- سِكْبونْيَج..!!
- قانون -التحسيس- ..!!
- شارلي ايبدو..والذوق المريض.
- رصاصة رحمة ؟!
- فارسُ الأحلام ..
- ويش نقول ؟! قصة بلا مغزى..!!
- -العسكريتاريا- الاسرائيلية .مساهمة في الحوار مع الاستاذ محمو ...
- ألوجه والعجيزة ..
- ذاكرة الأنامل ..


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - قاسم حسن محاجنة - تنويعات معاصرة على سيرة الزير سالم .