حرف ال- P- اللعين ..!!

قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا

الحوار المتمدن-العدد: 5072 - 2016 / 2 / 11 - 18:31
المحور: كتابات ساخرة
    

حرف ال- P- اللعين ..!!
أُنظروا في القُرآن ، ماذا يقول عن "شعب إسرائيل " ، وكما أنه لا يوجد حرف P في اللغة العربية ، وهذا ما يستدعي فحصا ودراسة .. فالاسم هو Palastine، وليس فلسطين .. إذن لا يوجد شعب فلسطيني ..!!
هذا ما قالته عضوة الكنيست من الليكود عنات باركو ، في النقاش حول حل الدولتين ..
طبعا ضجت القاعة بالضحك ، وقالت عضوة الكنيست ، مُخاطبة "المفكرة" باركو: اليس لديك عقل ؟ فردت عليها باركو بأن اللغة العربية تخلو من هذا الحرف ال P ,P,P Pوكررت الحرف عدة مرات ..
وللحقيقة فهذا الحرف ، لعينٌ حقاً.. فقد عانينا نحن الطلاب العرب كثيراً عندما بدأنا تعلم الانكليزية في المدرسة الإبتدائية ، حينما كُنّا نُحاول نطق هذا الحرف ، وغالبيتنا كانت تنطقه "ب" ، لكن الاستاذ "صلاح"، كان يضع في راحة يده قطعة صغيرة من الورق وينطق باتجاهها حرف ال-P- فتطير قصاصة الورق من يده ، بينما تنتفخ اوداجنا ونحن نحاول ان نفعل مثله !!
ويتضح ووفق الكشف العلمي الكبير ، بأن لا شعب فلسطيني ، لغياب هذا الحرف من اللغة العربية ، فكيف يكون شعباً فلسطينياً وليس في لغته حرف ال-P ، اللعين هذا ..
-أين هو هذا الشعب الفلسطيني ؟ أروني إياه ...!! قالت قديماً رئيسة الحكومة الاسرائيلية غولدا مئير .. فقد كانت العنجهية في أوجها آنذاك ، بعد حرب الايام الستة (1967) وقبيل حرب اكتوبر 1973.
الإعتراف بالشعب الفلسطيني ،لم يكن سهلاً على السياسة الاسرائيلية الرسمية ، وهذا مفهوم ، فالإعتراف بالشعب الفلسطيني وخصوصاً اللاجئين ، يعني تحمل مسؤولية أو لِنقُل ، تحمل جزء من المسؤولية عن ما جرى ويجري للشعب الفلسطيني .
وكانت الانتفاضة الاولى التي افتتحها رئيس الوزراء حينها، اسحاق رابين ، بسياسة تكسير الأيدي والأرجل للمنتفضين . "اكسروا ايديهم وارجلهم" ، هكذا كانت توجيهاته لقيادة الجيش ، لكنه وصل الى قناعة أن لا حل عسكري للإنتفاضة ، مما أنتج اتفاقيات اوسلو، والحصول على نوبل للسلام .
هل يمكن إخفاء الشعب الفلسطيني ؟ وما هي الوسيلة ؟
أخر مستجدات الموضة ، حرف الP.... هذا الحرف السحري والذي به يختفي الشعب الفلسطيني ..!! لذا أدعو ابناء شعبي الفلسطيني لإدخال حرف ال P الى لهجتنا الدارجة كخطوة استباقية ، لكي نضمن بقاءنا ووجودنا .. فمنذ الآن نحن بلستينيون ، وليس فلسطينيون ..!!

#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل