أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - الدكتاتوريات والطائفية














المزيد.....

الدكتاتوريات والطائفية


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5089 - 2016 / 2 / 29 - 14:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدكتاتوريات والطائفية
لنتفق بدايةً على أن كل نظام حكم أيّا كان ، هو في جوهره تمثيل لمصالح الطبقة الحاكمة ، حتى ولو جاء هذا الحكم من خلال صناديق الإقتراع .. لكن ميزة صناديق الاقتراع بأنها ، قد تأتي ببديل للأشخاص المتربعين على سدة الحكم . يعني ظاهريا ، تغيير الأشخاص وفي الجوهر الطبقة الحاكمة هي هي .. ولكن الاشخاص الذين يأتون عبر صناديق الاقتراع ،لا يتمتعون بالعصمة ، فهم يتعرضون للنقد بل وللنبش في حياتهم الشخصية دونما وجل ..!!
وقد تأتي صناديق الاقتراع بعنصريين أو طائفين ، فاشيين أو ليبراليين الى سدة الحكم ، وقد يُمارسُ نظام الحكم سياسة طائفية أو عنصرية قائمة على التمييز بين الأعراق والطوائف ، وقد يرفع من شأن طائفة أو قومية على حساب الأُخرى كذلك .
إنه ، أي النظام الذي يعتمد آلية الاقتراع ،مبني على التوازنات داخل المجتمع ، التوازنات القومية ، كما في الكونفدراليات مثلا، ويحظى بإستقرار لحفاظه على التوازنات بين السلطات أيضاً .
أما الدكتاتورية فلا يُمكنُ أن تكون طائفية . لأنها تتعامل مع البشر من منطلقات الولاء للنظام الديكتاتوري وللطبقة الحاكمة ولشخص الدكتاتور .فإما أن يكون المواطن مع النظام وإلّا فهو عدو ... ولا يهم إذا كان منتميا للعرق ، الطائفة أو الدين ..
ففي المانيا النازية مثلا ، تعرض أبناء العرق الآري من الشيوعيين والاشتراكيين وغيرهم من المعارضين ، للقمع ، السجن بل والقتل على ايدي "ممثلي" العرق الآري والحزب النازي .. وكذا هو الحال في الديموقراطية البيضاء للأبارتهايد الجنوب أفريقي ، فقد تعرض البيض المعارضون ، للقمع والسجن مع نلسون مانديلا وزملائه .. وهكذا هو الحال مع كل معارض للدكتاتور ولو كان من صلبه ، فلن تشفع له قرابته ..
وأنسباء صدام حسين ، ازواج بناته تعرضوا للإعدام ، لأنهم تجرأوا وتمردوا على الدكتاتور .. ويُشاع بأن زوج بنت الأسد لاقى ذات المصير .. ولم تشفع لهم قرابتهم العصبية من الدكتاتور .
ومُناسبة هذا الحديث ، هو الانشغال بالإنتماء الطائفي للدكتاتور بشارالأسد ونظامه .. وإتهامه بأنه يمثل طائفة محددة فقط ، ويقمع أبناء طائفة محددة أيضاً ..!!
أن تسرب نمط التفكير هذا إلى أوساط ليبرالية "وثورجية" ، هو بحد ذاته ، أمرٌ خطير ومستغرب . وإن دلّ على شيء فإنه يدل على نجاح غسيل الدماغ التي تقوم به مهلكة آل سعود ، والتي أصبحت بقدرة قادر حامية الحريات والديموقراطية في العالم العربي ..
لا ليس حكم بشار طائفيا ، بل هو نظام ديكتاتوري يُدافع عن مصالح المستفيدين منه ، دون إعتبار لإنتمائهم الطائفي ، وكذا هو الحال مع نظام آل سعود ، فهو ليس نظاماً عائليا طائفيا ، بل هو نظام يدافع عن مصالح المستفيدين منه ،بما في ذلك طبقة رجال الدين الوهابيين .. وكل من يعترض على هذه الدكتاتورية سيلقى الموت ، ولو كان حفيدا لسعود ذاته، أو ينتمي الى طبقة رجال الدين ..
الدكتاتور يدافع عن مصالح مركبات حكمه فقط ، دون اعتبار للإنتماء الطائفي ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مثقفون أم مهنيون..؟!
- الثقافة العربية ومتلازمة ستوكهولم.
- هدف أبو نهية ..
- سيعود شعبي ..!!؟
- -لعنة- الراب بينتو ..!!
- تنويعات معاصرة على سيرة الزير سالم .
- حرف ال- P- اللعين ..!!
- صورة عائلية ..
- ألشر -المُطلَق- ..
- مِشْ مْسوشِل ..
- حكايتان قصيرتان ..
- ألشر آليةٌ -للفوز-..!!
- نساء الحائط ..
- خلاص ،بِكَفّي...!!
- بين نظامين ..
- يناير ...!!
- صابونة واحدة زيادة .
- سِكْبونْيَج..!!
- قانون -التحسيس- ..!!
- شارلي ايبدو..والذوق المريض.


المزيد.....




- تحليل: مأزق إغلاق الحكومة الأمريكية.. إلى متى سيستمر ومن سيس ...
- من رزان جمّال إلى جوني ديب: مشاهير العالم والعرب يتألقون في ...
- بماذا يختلف -أسطول الصمود- عن المبادرات السابقة للوصول الى غ ...
- -جيل زد 212-: أعمال عنف في المغرب وسقوط قتيلين برصاص عناصر ا ...
- -أسطول الصمود- المتجه إلى غزة يواصل رحلته رغم اعتراض البحرية ...
- إندونيسيا: مقتل خمسة أشخاص على الأقل وفقدان 59 آخرين جراء ان ...
- توني بلير...لماذا يثير الجدل؟
- النيابة العامة في تركيا تحقق في هجوم إسرائيل على أسطول الصمو ...
- إسرائيل تحيل مدن وقرى الضفة الغربية إلى جزر معزولة
- ما التهجير القسري الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين؟


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم حسن محاجنة - الدكتاتوريات والطائفية