أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - مكاتبة ومكاشفة للرئيس














المزيد.....

مكاتبة ومكاشفة للرئيس


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5065 - 2016 / 2 / 4 - 18:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيدي الرئيس

قلت في مداخلتك مع المذيع التليفزيوني عمرو أديب أننا نعيش على انقاض دولة منذ خمسين عاماً
سيدي
منذ 50 عاماً كنا في عام 1966
وكنت أنت صبي لم يتجاوز العشر سنوات
تنعم بتعليم مجاني أنت وكامل جيلك
وينعم أهلك وأقاربك وجيرانك برعاية صحية واجتماعية لابأس بها وكانت الدولة في أوج حضورها وتقوم ببناء منظومة الرعاية الإجتماعية وتبني المصانع وتستصلح الأراضي وتقيم إقتصاداً وطنياً وتبني حياة رفعت هامة المصريين وأفعمت شبابهم بالأمل وفتحت آفاق المستقبل أمام الجميع في ظل مبدأ تكافؤ الفرص

لم تكن أوسع الشرائح الإجتماعية يتهددها الإفقار بينما عدد لايتجاوز العشرة الآلاف من رجال الأعمال يمتلكون مايساوي دخل عشرات الملايين الطبقات الفقيرة والمتوسطة
فلم تكن الفوارق بين الطبقات قد أخذت في التصاعد والاتساع منذ أواخر سبعينيات القرن الماضي وصولاً إلى وضعها المنفلت الآن

وهو وضع لم يتحسن في عهدك ولايبدو أنه يستحسن في ظل انتهاج السياسات الإقتصادية التي تنتهجها الحكومات التي قمت بتعينها وبفعل سوء إدارة رجال الدولة الذين وقعت عليهم اختياراتك منذ أن اخترناك نحن في ظل استحقاق لم يكن سيؤدي بملابساته وظروفه إلا إلى اختيارك رئيساً للجمهورية
وبفعل أننا كنا نواجه أخطاراً كانت بالفعل ستؤدي إلى إنهيار الدولة

كانت مصر دولة قد أصبح لها قيمة ووضع في محيطها الإقليمي بل وأصبح لها مركزاً دولياً ملئ السمع والبصر
فليتنا الآن على تلك الأنقاض وتلك الدولة وليتنا نعيش تلك اللحظة الوطنية بما كانت تعنيه من رفض للتبعية وسير في طريق التخطيط الإقتصادي والتنمية الشاملة وتقليص الفوارق بين الطبقات وتحقيق العدالة الإجتماعية والعيش الكريم والكرامة الحقيقية للإنسان المصري

لن نجادل في مواقفك والإجراءات التي اتخذت في عهدك من العصابات الفاشية وإرهابها وجهدك كواحد من الشعب المصرى وجيشه في التصدي لحكم الإخوان المسلمين وإسقاطهم وقيامك بالمخاطرة بموقعك وحياتك بالانحياز إلى صف الشعب المصري الذي خرج منتفضاً ضد حكم الفاشية الدينية في 30 يونيو 2013

ولكن هناك الآن خطر حقيقي يواجه الدولة المصرية وقد يحولها إلى أنقاض دولة بالفعل على يديك إذا لم تعي أن السياسات الإقتصادية والإجتماعية المنتهجة حتى الآن هي في غير صالح أوسع طبقات الشعب المصري وأن المزيد من تحميل هؤلاء المنضغطين من أعباء مالية واقتصادية وعدم إنتهاج رؤية إستراتيجية للتنمية الشاملة تعتمد على النهوض بالإنتاج الزراعي والتصنيع لتؤسس لاقتصاد حقيقي بدلاً من إقتصاد الجباية وتحصيل الرسوم والسياحة الذي يتغير بفعل الأزمات العالمية وحركة التجارة الدولية والحروب والصراعات الإقليمية

إقتصاد يفتح باباً للتشغيل ومكافحة وحش البطالة الذي يفتك بشباب هذه الأمة ويدفعهم إلى الإحباط والهزيمة وفقدان الأمل فيكونوا رصيداً إضافياً أما للفاشية الدينية أو الفوضوية الإحتجاجية

أو شرارة لانفجار لانود لنيرانه الإندلاع الآن في ظل ظروف اللحظة البالغة التعقيد من عمر الدولة المصرية
لأنه قد يودي بنا جميعاً
أنت ونحن
فنكون هذه المرة ( لاقدر الله) تحت أنقاض دولة قد لاتسمح ظروفها لرئيس الجمهورية بالإتصال بقناة فضائية لوصف طبيعة الأنقاض التي وقعت فوق الجميع

حمدي عبد العزيز
3 فبراير 2016




#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنبيه عاجل
- هل من طريقة لاستعادة ذلك الصبي ؟
- أن تنهض جدتي
- أربعة شروط عاجلة كي لانذهب إلى مالارجعة فيه
- قبل أن يغادرنا يناير
- حول مقولة شباب الثورة وعجائزها
- في ذكرى الإندلاع الشعبي الكبير
- شعب تونس وشعابها
- في انتظار أن تحضر الدولة
- في ذكرى إنتفاضة 1977 المجيدة
- تأملات كروية
- إسلام البحيري والثمن المدفوع
- تحالف إشعال الحرائق
- أستاذي وصديقي.. محمد خليل
- ياناطرين التلج .. ماعاد بدكن ترجعوا ؟
- على هامش صراعات الجماعة
- يسار داخل الصندوق
- في مسألة الموقف من حزب الله
- عملية القنطار
- سرب الأوز الطائر


المزيد.....




- رصدته كاميرات المراقبة.. شاهد رجلًا يحطم عدة مضخات وقود في م ...
- هل تعلم أنّ شواطئ ترينيداد تضاهي بسحرها شواطئ منطقة البحر ال ...
- سلطنة عُمان.. الإعلان عن حصيلة جديدة للوفيات جراء المنخفض ال ...
- في اتصال مع أمير قطر.. رئيس إيران: أقل إجراء ضد مصالحنا سيقا ...
- مشاهد متداولة لازدحام كبير لـ-إسرائيليين- في طابا لدخول مصر ...
- كيف تحولت الإكوادور -جزيرة السلام- من ملاذ سياحي إلى دولة في ...
- محاكمة ترامب -التاريخية-.. انتهاء اليوم الأول دون تعيين مُحل ...
- حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي الأردني في عمان يتقبل التهاني ...
- كاتس يدعو 32 دولة إلى فرض عقوبات على برنامج إيران الصاروخي
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي بصدد فرض عقوبات جديدة على إيران ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - مكاتبة ومكاشفة للرئيس