أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - على هامش صراعات الجماعة














المزيد.....

على هامش صراعات الجماعة


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 5028 - 2015 / 12 / 29 - 02:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تابعت الصراع الذي يدور داخل الإخوان المسلمين وهو مااعتبره المراقبين حالة من الانشقاقات والانقسامات داخل الجماعة الإرهابية
والصراع يدور - حسب مااستخلصته من النقاشات والحوارات التي تدور عبر إحدى فضائيات الإخوان التي تبث من تركيا - بين اتجاهين رئيسيين :

1- إتجاه يطالب بالحفاظ على مايسمى بالسياق الثوري والسعي لتكرار ماجرى في 25 يناير 2011 عبر التجهيز لما يسمى بانتفاضة ثورية والتخلي تماماً عن شعار سلمية
وإعلاء شأن إعتبار ماأسموه بالحراك الثوري على اعتبارات سلامة التنظيم
ويطالب هذا الإتجاه بتعديل اللائحة لكي يتسنى له عقد الإنتخابات الداخلية في الجماعة في الداخل والخارج لحل الازمة لتجديد دم الجماعة وإقصاء القيادات التي ثبت إخفاقها في قيادة الجماعة وكان هذا الإخفاق سبباً في سقوط حكم الإخوان

2- إتجاه تتمسك به بعض القيادات التاريخية وعلى رأسها محمود عزت نائب المرشد ويرى خروج الجماعة من أزمتها الحالية عبر الفوز بأكبر قدر من الحفاظ على التنظيم واعتبار أن الحفاظ على الجماعة يجب أن تكون له الأولوية والأفضلية على مايسمى بالسياق الثوري وتقديم تنازلات تكتيكية على طريق الوصول إلى صيغة ما لحل أزمة الجماعة مع النظام
ولايعترف هذا الإتجاه ببعض الهيئات القيادية التي جرى تشكيلها في الخارج
ويتمسك بالابقاء على الأوضاع القيادية كما هي طبقاً للائحة الجماعة

والملاحظة الرئيسية التي يجب أن ننتبه لها هنا أن النقاشات والصراعات تنحصر في إختيار اما ان تعود ( الجماعة) للحكم عبر نسخة جديدة من 25 يناير وبذلك تستعيد قوتها ونفوذها
أو أن تعود الجماعة لقوتها ونفوذها عبر الحفاظ على التنظيم الوصول إلى حلول للتناقض مع السلطة القائمة تسمح للجماعة بالعودة إلى الحياة السياسية
وبالتالي فالخلاف هنا خلاف تكتيكي وتنظيمي وصراع على بعض مواقع القيادة لايرتقي إلى ماهو جوهري كما يحاول البعض أن يصوره باعتباره تمردا وانشقاقاً من داخل الجماعة على الجماعة

والملاحظة الثانية هي أن الجماعة ومستقبل الجماعة هو محور النقاش وليس مستقبل الوطن لأن الجماعة وفقاً لأدبياتها لاتعترف بفكرة الوطنية سواء بمراجعة كتابات حسن البنا في هذا الشأن
أو الصياغة النظرية التي قام بها سيد قطب لمسألة الهوية عندما رفض بشكل بات الهوية الوطنية بإعتبار أن الوطنية بدعة وكل بدعة ضلالة وان الرابط الوحيد الذي يراه للأمة هو رابط الهوية الإسلامية التي تجب كل الهويات الأخرى
إلى آخره من كلام هو ليس بجديد على عدم الإعتداد بفكرة الوطنية لدى جماعات التأسلم السياسي على تنوعها

والملاحظة الثالثة هي بروز فكرة الوصول إلى شكل من أشكال التصالح على السطح وهو مايتواكب مع ضغوط غربية وإقليمية متنوعة تمارس في الآونة الأخيرة من أجل عقد مصالحة مع الجماعة الإرهابية وإعادة إدماجها في الحياة السياسية المصرية وهو ماترفضه الغالبية الساحقة من الشعب المصرى وما يعد - إذا ماحدث - انقلاباً حقيقياً على الشرعية السياسية التي تأسست عقب 30 يونيو 2013 ولذلك كان الرئيس السيسي قد رد على الضغوط البريطانية مصرحاً بأن مصير الجماعة في يد الشعب المصري وأنه لايملك هذا الأمر بمعزل عن إرادة شعبه وهو رد مناسب وصحيح في مواجهة تلك الدعوات التي لاتستهدف إلا التآمر على مستقبل الشعب المصري ودولته الوطنية

الجديد الحقيقي في هذا الكلام والمدهش هو ذلك الإنجرار الذي يقع فيه البعض من شباب القوى المدنية والذين يطلقون على أنفسهم ( ثوريون) التعاطي مع الشعار الذي خرج من داخل الجماعة الفاشية الإرهابية تحت عنوان ( الثورة للجدعات) والاستجابة لفكرة ( الحراك الثوري) الإخوانية وترديدها بمنتهى السذاجة دونما وقوف على المعنى الحقيقي لهذا الطرح ودلالاته وتوقيتاته وآثاره المحتملة في لحظة راهنة لاتحتمل طرح تلك الأوهام والشعارات الصبيانية الغير مسئولة ودوافعها المريبة في حق الوطن

حمدي عبد العزيز
27 ديسمبر 2015



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسار داخل الصندوق
- في مسألة الموقف من حزب الله
- عملية القنطار
- سرب الأوز الطائر
- رؤية سياسية
- صفقة الدولة اللبنانية مع العصابات الأرهابية
- العدوان التركى على العراق
- العلمانية والصهيونية لايجتمعان
- الحك على المنخار الروسي
- صفقة وادي حميد
- من أجل ذلك خلق الله الندم .. ياسيد أردوغان
- عاجل إلى الضمير الأوربى
- أسئلة عن مستقبل الحياة السياسية والحزبية فى مصر
- لماذا انطفأ النور انتخابيا .. قراءة فى نتائج المرحلة الأولى
- عزاء للشعب الروسى الصديق
- تخلوا عن هذا الخاتم
- من إخوانى إلى سلفى .. ياقلبى لاتحزن
- إكسيليسيور .. لقاء الوداع
- ثلاث ملاحظات على هامش الوضع السورى
- وداعا خالد الصاوى


المزيد.....




- لمسة ذهبية وحجر أبيض وقاعة رقص.. ترامب يخطط لـ-إرث معماري عظ ...
- على وقع التوتر مع واشنطن.. روسيا والصين تنفذان مناورات بحرية ...
- أشرف كابونجا.. يبحث عن رقم قياسي جديد في موسوعة غينيس
- نواف خليل: - المشكلة تكمن في عقلية القائمين في دمشق-
- مصرع 27 مهاجرا وفقدان العشرات في غرق مركب يقل 150 شخصا قبالة ...
- نتنياهو يطالب الصليب الأحمر بتوفير الطعام للأسرى الإسرائيليي ...
- مصرع أكثر من 50 مهاجرا غير نظامي بغرق قارب قبالة سواحل اليمن ...
- بينها الاعتراف بإسرائيل.. ماذا وراء شروط عباس للمشاركة في ال ...
- تراشق ميدفيديف وترامب يحظى باهتمام مغردين عرب.. كيف علقوا؟
- وزير لبناني: حزب الله سيختار الانتحار حال رفض تسليم سلاحه


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدى عبد العزيز - على هامش صراعات الجماعة