من إخوانى إلى سلفى .. ياقلبى لاتحزن

حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4955 - 2015 / 10 / 14 - 13:05
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

قبل 30 يونيو 2013 كانت هناك مناقشات حول الفوارق مابين السلفيين ومابين الأخوان ولما كانت درجة التطابق بينهما كبيرة على صعيد المعارك السياسية المختلفة منذ أن احتفلا سويا عقب استفتاء 19 مارس 2012 بانتصارهم في غزوة الصناديق المشئومة وحتى ماقبل 30 يونيو 2013 بأيام قليلة
بل ان السلفيين كانوا أحد أسباب فشل الإخوان في بناء تحالفات واسعة أثناء حكمهم وحرمانهم من التمتع بمساحة مناورة تطيل بقائهم في الحكم نتيجة ضغطهم المستمر على الإخوان بالإسراع في عملية التمكين وأسلمة الحياة السياسية واتهامهم المستمر للإخوان بالتباطؤ في تطبيق الشريعة الإسلامية ومن المعروف أيضا أن السلفيين هم من وضعوا المادة 219 في الدستور الملغي والتي كانت تكرس للحكم الديني المطلق
كان البعض يحاول تلمس هذه الفوارق في عبارات مثل
الإخوان المسلمون رجال سياسة يلعبون بالدين بينما السلفيين رجال دين يمارسون العمل السياسي
وأيضا تصور الكثيرون أن السلفيين لايعرفون المناورة أو التكتيكات السياسية الخادعة بينما الإخوان على العكس تماما يمارسون الخداع ويتقنون فنون المناورة واللعب من تحت الطاولة وتبادل الصفقات وخلافه ممااتصف به الإخوان فعلا
ولكن السلفيون أظهروا إبان 30 يونيو 2013 بأنهم أكثر مهارة من الإخوان المسلمين في كل ذلك
فقد هربوا من سفينة الإخوان عندما بدت رياح الرفض الشعبي العارم لحكمهم وعندما تيقنوا أن هناك نذير تدخل من الجيش بجوار الشعب
ففض حزب النور تحالفه مع الإخوان المسلمين على الفور ،
وبعد إعلان عزل الرئيس مرسى سارع الشيخ برهامي في السفر من برج العرب حيث محل إقامته في الإسكندرية إلى قصر الرئاسة مباشرة لتأييد السلطة التي أطاحت بمرسي
وهكذا أثبت قادة حزب النور انهم الأكثر مراوغة والأكثر قدرة على المناورة والخداع والتلون كالحرباء والكمون تحت إتجاه الرياح والامواج للحظة انقضاض مواتية يعملون في انتظارها
الإخوان المسلمون لديهم ميراث كبير من الإرهاب والدم
والسلفيين لديهم أصول هذا الإرهاب وفقه التحريض عليه وأفكارهم هي أفكار قطع الرقاب والأطراف من خلاف
ألم يقل حسن البنا الأب التاريخي لكل جماعات الإرهاب والتكفير والفاشية الدينية أن ( الإخوان المسلمين فكرة سلفية وحقيقة صوفية) بمعنى أن تأسيس الجماعة ارتكز على الفكر السلفي بينما أخذ فكرة التنظيم من طريقة البناء التنظيمي للطرق الصوفية؟
ألم يقتلوا من قبل شابا في السويس بدعوى إقامة شرع الله عليه؟
ألم يقطعوا من قبل اذن مواطن في دمياط؟
ألم يتورطوا في حرق الكنائس في المنيا في 2013؟
الم يحتجزوا الأخوة المسيحيين في بيوتهم لمنعهم من التصويت في إنتخابات برلمان 2012 وكذلك استفتاء دستور 2013 الساقط المعيب؟
لافارق إذن بين الإخوان المسلمين والسلفيين وحزب النور على وجه التحديد سوى الفوارق التنظيمية وبعض الفوارق التكتيكية

#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل