بيع الامال

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5055 - 2016 / 1 / 25 - 12:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

بيع الامال
ليست السياسة و الدين و طب التجميل الا سلع تجارية تباع في سوق العرض و الطلب. هناك قواسم مشتركة كثيرة بين الدين و التجارة و السياسة و الطب اهمها بيع الامال. بيع الامال هي وسيلة لتدريج الناس الى شراء او تقبل فكرة معينة او انتخاب حزب او شخص عن عن طريق اعطاء وعود زائفة. عندما تجابه الشركات صعوبات كثيرة في بيع بضاعتها اما بسبب تردد الزبائن او بسبب المنافسة الشديدة بين منتوجات الشركات الكثيرة التي تزدحم الاسواق بها تلجأ الاعلانات التجارية الى اعطاء وعود خادعة كاذبة عن طريق استعمال وسائل مختلفة لاعطاء سلعة معينة صفة من التميز و التفوق على السلع المشابه الاخرى.

تسمى هذه الصفة التميزية التفوقية باللغة التجارية الانجليزية USP اي Unique Selling Point لاقناع الزبائن على اعطاء الافضلية لمسحوق معين فمثلا يقوم اعلان تجاري يستهدف بالدرجة الاولى المرأة بنشر الاكاذيب عن مسحوق cream بانك لو استعملته يوميا يرجع شباب البشرة 20 سنة الى الوراء.

هذا يعني بان هناك تحول في التجارة و الدين و السياسة و الطب من بيع حقائق الى بيع الامال لان الامال مهمة للبشر و هذا يعني ان الانسان ضعيف الارادة يمكن غشه بسهولة لانه يشتري و يامن و ينتخب حتى اذا علم بان ما تعرض من السلع ليست الا وعود كاذبة ليقع ضحية آماله. الامال اقوى من العلم قادرة ان تحول الديموقراطية الى الغش و الكذب. امال هي بنت العائلة التي تأمل عندما تشتري مساحيق التجميل لتخيب امالها بنفسها.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل