بروتين البسملة

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5033 - 2016 / 1 / 3 - 23:06
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

بروتين البسملة
الهدهد طائر يثير الاعجاب ليس فقط بسبب شكله المتمثل بعرفه المميز و الريش الاسود المرقط و طيرانه و قابليته على ايجاد الماء لربما بسبب قوة بصره و صوته و فائدته في الزراعة (مكافحة الحشرات) بل من عدة نواحي اخرى سواء خص ذلك اسمه الذي ليس الا محاكاة صوتية يتشابه في مختلف اللغات كالعلمية upupa والانجليزية hoopoe و الالمانية Wiedehopf و العربية هدهد.

هكذا دخل الهدهد في لغة البشر كاستعارة و رمز. يكتب فريد الدين عطار الشاعر و الصوفي الفارسي في منطق الطير كيف ان الهدهد ترأس سفر 30 طيرا للبحث عن الطائر الوهمي الايراني الملك الرمزي سيمرغ (الذي اعتقد سهوا بانه يعني ايضا 30 طيرا) و عندما وصلت الطيور بعد التعب و الهلاك ادركت بانها كانت تبحث عن نفسها ليضيف طابعا فلسفيا على القصة (ادراك النفس في المجموعة). طبعا لا تعني كلمة سيمرغ (سي مرغ: 30 طير) فهذا الاشتقاق هو اشثقاق شعبي بل هي كلمة قديمة ترجع الى الافستية و تعني طير سينا اي طير من طيورالصيد كالنسر.

يعتقد العطار بان الهدهد يعرف العالم باكمله لانه سافر بعيدا و بانه كان دائما يردد البسملة (بسم الله الرحمن الرحيم) و هو يقود الطيور. لربما ساعدت البسلمة على صياغة منقاره الطويل الحاد لان جامعة Havard اعلنت في عام 2006 بان علماء الجينات اكتشفوا بروتين خاص باسم Calmodulin وظيفته هو تصميم المنقار عند الطيور sculpturing دعني اسميه بروتين البسملة.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل