جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4986 - 2015 / 11 / 15 - 10:33
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
مقص الاسئلة الكافرة
عندما حاول عالم الماني التعامل مع اسئلة غير اخلاقية - اسئلة جنسية غير مهذبة اسكت من قبل الحاضرين: كيف يمكن ان تتفوه اصلا باسئلة غير اخلاقية - تذكرت الخوف الذي انتباني و انا في سن المراهقة في طرح اسئلة (كافرة) على والدتي و اساتذتي و اصدقائي: كيف تعرف ان النبي لم يكن غشاشا دجالا؟ كيف عرفت ان الله موجود؟ كيف يأتي الاطفال من وراء عملية جنسية قذرة بين الوالدة و الوالد؟ ألا يغضب هذا العمل المهين الله؟ ليست الا اسئلة بريئة لا تأتي الا من اطفال و لكن..
اسئلة غير خلاقية - دينية – قومية - ديموقراطية محرجة تخاف ان تسألها لكي لا تتهم بالعنصرية و الانحطاط الاخلاقي و الكفر و خيانة الوطن رغم انك لربما تبرزها لتريد التعرف على حقيقتها العلمية فقط: هل يلعب لون البشرة و الشعر و العين دورا في الذكاء؟ هل يمكن ان يكون الجنس الابيض متفوقا عقليا ايضاعلى الجنس الاسود و الاسمر؟ هل العلاقة الجنسية بين .. و بين مضرة حقا بالكامل او تحطم نفسية الطرف الاخر؟ هل الانبياء دجالون؟ هل يمكن ان يكون رئيس الحكومة متخلفا عقليا؟ هل الوطنية مضرة بالانسانية؟ اسئلة محرجة كثيرة اخرى لا تستطيع احيانا حتى التفكير بها.. او كما تحذرك الالمانية بانك لا تستطيع ان تسألها بصوت عال.
ليس هناك ادنى شك ان الذي يسأل اسئلة من هذا النوع لتحقيق اغراض سياسية او شخصية للتستر على الانحطاط الاخلاقي او العنصرية او لاضافة شرعية عليها يسحتق الاحتقار و لكن الذي يسألها من ناحية فلسفية يجب ان يتمتع بمطلق الحرية و دون ادنى خوف من ابرازها. ألا نحرم الاطفال من تطوير قابلية التحليل الفكري بقص الافكار بمقص الرقابة على هذه الاسئلة المحرجة؟ ألا يحرم المسلم من تطوير قابليته الفكرية بمنعه من طرح اسئلة اطفال بريئة محرجة للمؤمن؟
اذا كنت تؤمن بمسؤولية البحث العلمي و تطوير قابلية الاطفال العقلية و التحليلية عليك ان لا تمنع اسئلة عن مواضيع مهما كانت منحطة اخلاقيا و لربما هناك حقائق علمية رغم انها تبدو لك عنصرية او منحطة و لكنك اذا رفعت المطرقة لاسكات الناس فانك تفتح المجال للعنصرية و الانحطاط الاخلاقي. تظهر معاداة الانسانية بخلق جو من الخوف و الرعب في اعز حق بشري في الحرية الفكرية. رغم ذلك دعني اقول بانني لربما لست قادرا على مجابهة اسئلة منحطة اخلاقيا شخصيا.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟