أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - التحيز للمستقبل














المزيد.....

التحيز للمستقبل


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4950 - 2015 / 10 / 9 - 11:15
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


التحيز للمستقبل
(ابني مستقبلك) هذا ما كنا نسمعه و نسمعه اليوم باستمرار و نحن طلاب من الوالد و المعلم و العم رغم ان الشعوب الشرقية بصورة عامة ماضوية الاتجاه تمجد و تفتخر الى ان تنفجر و تصحى على حاضرها التعس و علما بانك اليوم و بدون مستقبل كطبيب او مهندس لربما لا تستطيع ان تتزوج البنت التي تريدها ناهيك عن شراء بيت و اذا كنت بشع الخلقة لا تهتم اذا كنت طبيبا. كانت والدتي احيانا تردد المثل الكردي بان (رأس الجراب يدخل الجيب) و كانت تقصد بالجيب حاملة صدرالمرأة. طبعا اتكلم هنا فقط عن مجتمع الاطباء و المهندسين و انا في انتظار اليوم الذي تختفي فيه الوظائف الاخرى كلها.

يذكر Derek Parfit في كتابه (المهم) بانه ليس هناك شيئا في هويتنا الشخصية يجعلنا نقلق على مستقبلنا و لكن لماذا يهتم الوالد بهذه الدرجة الجنونية بمستقبلنا اذن؟ لربما لانه يشكو من الشعور بالنقص و ترفع وظيفة ابنه رأسه امام الناس (ابني الاول طبيب و الثاني مهندس و الثالث لا شيء) او انه يعتقد بان هويته الشخصية تستمر في اانسان اخر بعد موته رغم انه يعلم بان نصفه او 50% فقط ينتقل للابن اذا قمنا بقسمة منصفة بين الوالدة و الوالد.

هذا هو الفرق بين الشخص و الانسان و عندما ينتهي شخص في انسان اخر كانما تحول الشخص (الوالد) الى انسان (الابن). يميز الاستاذ المذكور بين الشخص و الانسان لانه يعتبر الجزء الشخصي في الانسان هو الجزء المفكر و الواعي فعندما يتمرض الوالد و يصاب بمرض الزهايمر (فقدان الذاكرة) فانه يفقد شخصيته و يتحول الى انسان و عندما يموت فالقسم الذي انتقل الى ابنه هو القسم الانساني لان الابن له شخصيته و تفكيره و وعيه الخاص به.

يتحيزالوالد للمستقبل اي انه ليس حياديا زمنيا فلو كان حياديا زمنيا لكان الافضل له لان الموت يقع ايضا في المستقبل. لماذا يخاف الانسان اذن من الموت اذا كان مستقبلي التوجه؟ يخاف الانسان من الموت لانه و كلما اقترب يوم موته انتهى مستقبله. لو كان زمنيا حياديا او بدون زمن timeless لما كان ينظر للمستقبل و لما خاف من الموت بل لكان يلقي نظرة على الاقل الى الوراء / الى الماضي الى ما عاشه و مر به بتواضع دون تمجيد و افتخار: ابني الحياة امامك و حياتي ورائي.

ماذا تقول اذن؟ هل انت حاضري او مستقبلي: نحن بانتظار / استقبال العيد (يتحرك المستقبل نحونا) ام سنحتفل قريبا بالعيد (نتحرك نحن باتجاه المستقبل)؟ ليس الزمن الا وهما من اوهام الانسان الكثيرة. للمزيد عن الخلط اللغوي الزمني و توضحيه رسميا يرجى مراجعة الرابط الاتي:
http://www.google.de/imgres?imgurl=http%3A%2F%2Fscienceblogs.com%2Fmixingmemory%2Fwp-content%2Fblogs.--dir--%2F455%2Ffiles%2F2012%2F04%2Fi-599c8e922197205693e5baefdf21c224-Time-Space%252520Metaphors.JPG&imgrefurl=http%3A%2F%2Fscienceblogs.com%2Fmixingmemory%2F2006%2F11%2F07%2Fimplicit-agency-in-spacetime-m%2F&h=170&w=500&tbnid=P6OiZLEuAaYsTM%3A&docid=zborA7u3A71fsM&ei=IWYXVr3DMOr6ygOrqYjoCA&tbm=isch&iact=rc&uact=3&dur=567&page=1&start=0&ndsp=25&ved=0CCEQrQMwAGoVChMI_dek0ei0yAIVar1yCh2rFAKN

www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عند طبيب الذاكرة
- معاناة ابن
- يهودية اللهم
- الجنازة و الخمر
- ولع المطربات العربيات بالاسماء الايرانية
- وباء الميم
- خبرة الوحي عند محمد علميا
- اعوذ بالمانيا من الشيطان الرجيم
- (التجارة - الدين - السياسة) بالتسلسل
- ثلاثة نماذج
- نظرية 80/20
- من يريد استيرادها؟
- عزيزي السيد الميت:
- بصورة خاصة
- ذهبت لتشتري روحا جديدة
- اشرف من اشرف المرسلين
- تحل مشكلة و تخلق مشكلة
- تحولت حياتي الى قائمة
- قرار العين
- لا تحسب: 2 + 2 = 5


المزيد.....




- بعد -الكروكس- الأصفر..بروك شيلدز تطل بهذه الحقيبة على السجاد ...
- بيونسيه تشكر بول مكارتني وابنته لإلهامهما بأغنية -Blackbiird ...
- كيناز حكيم ومحمد خاشقجي يحتفلان بزفاف أسطوري في قلب إسطنبول ...
- دعوات قلب نظام إيران.. أمريكا فعلتها سابقا ولكن هذا ما حصل و ...
- مجزرة المساعدات.. مقتل عشرات الفلسطينيين أثناء انتظار الغذاء ...
- كابوس إغلاق مضيق هُرمز وما سيحصل مع احتدام صراع إيران وإسرائ ...
- إيران.. الحرس الثوري يعلق على إطلاق صواريخ -فتاح- على إسرائي ...
- تحليل.. ما أهمية -فوردو- وما مخاطر تدميرها من قبل الولايات ا ...
- القوات المسلحة الروسية تغيّر تكتيكاتها الإنسانية
- تقرير الفجوة العالمية 2025: مصر ضمن أسوأ عشر دول عالميًا في ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - التحيز للمستقبل