أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمشيد ابراهيم - ما وراء عالم النص














المزيد.....

ما وراء عالم النص


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5017 - 2015 / 12 / 18 - 21:53
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


يصدق الانسان ما يقال له بسرعة لانه يجد نفسه دائما امام عالم النص (الرجوع الى الوراء من عالم الحاضر الى عالم النص) و لربما هذا هو سبب نجاح الكذب و اذا كنت تريد ان تتعرف على الحقيقة عليك اما ان تذهب الى عالم النص او (من الافضل) الى عالم ما وراء النص (الرجوع من النص الى العالم قبل النص) نظرا لان الحركات الاصلاحية سواء كانت دينية او اجتماعية او اقتصادية تستند على عالم قبل نصوصها. التعامل مع النصوص خاصة النصوص القديمة منها كالقرآن يتطلب منا ان نذهب الى عالم ما وراء النص و الا فاننا لا نستطيع ان نفهمها و نحكم على اخطائها. لم يكن عالم ما قبل القرآن عالما مستقرا ثابتا بل عالما متقلبا يبحث عن موازين جديدة للقوى و لغة رسمية واحدة للعرب.

الذي يعتقد بان هناك اخطاء لغوية في النص القرآني يحتاج الى لغة رسمية منتشرة انتشارا واسعا ليقيسها عليها لانك لا تستطيع ان تعرف ما هو الخطأ اذا لم تكن هناك لغة رسمية تقيس عليها. لقد كتب بعض المستشرقين و الشرقيين عن اخطاء القرآن اللغوية و انت طبعا تسأل على اي اساس - على اي قياس؟ هل كانت هناك لغة عربية رسمية قبل القرآن لتقيس اخطاء القرآن عليها؟ الجواب هو طبعا بالنفي لان القرآن هو اول كتاب عربي. فوز لهجة من اللهجات بعرش اللغة الرسمية كملكة لجميع اللهجات الاخرى هي دائما مسألة تخص القوة و السلطة سواء كانت سلطة ادبية او ثقافية او سياسية او عسكرية او دينية.. اي قدرة الاستبداد و السيطرة على قلب الحقائق. كيف يمكن اذن ان تحكم على اخطاء القرآن بغياب لغة رسمية قديمة يستند عليها القرآن؟ ما هو القياس؟

هناك تفسيرات و قراءات شرقية غربية مختلفة للقرآن لدرجة انك تصدق ما يقال لذا لا تحاول ايجاد قراءة شخصية خاصة بك. خذ على سبيل المثال سورة العلق التي يعتقد البعض بانها اقدم سورة قرآنية و فيها يتكلم الله او الوحي مع محمد. هذا ما نقرأه في جميع القراءات القرآنية و نفهمه من الاخرين.

طبعا الذي يحاول ان يرجع نصوص الايات القرآنية الى اليهودية او المسيحية قد يريد ان ينتقص من قيمة القرآن لخدمة مصالح دينية معينة و لكن هناك من يريد ان يبحث في التأثيرات اليهودية و المسيحية على القرآن لاجل التوصل الى الحقيقة العلمية فقط. فمثلا يقرأ الاستاذ G. Luelling سورة العلق بقرآءة مختلفة كليا عن القراءات السابقة و يقول بان النص كان تسبيحة مسيحية و المتكلم هو ليس الوحي جبريل بل مسيحي مؤمن و هو لا يتكلم لمحمد بل الى المسيحيين و ان فكرة الشرك بالله في القرآن لا تشير الى اهل مكة بل تعكس صدى الصراع بين جهة مسيحية معارضة تتهم الثالوثية المسيحية بالشرك بالله و هذا هو سبب تكرار فكرة الشرك بالله بكثرة في القرآن. لقراءة سورة العلق يرجى مراجعة الرابط الاتي:
http://www.e-quran.com/s96.html
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطعم الاخر
- الحوار الريفي - الحوار المتمدن
- لا مفر من الدكتاتورية
- بين ليلى الديوانية و لمياء بغداد
- من العورة الى المرأة
- من الشَعر الى الشِعر
- قواعد لعبة القهوة
- تفوق الاسلحة القديمة على الحديثة
- نماذج الحياة بعد الموت
- لماذا لا تتزوج نفسك؟
- فصائل الحمير و البشر
- خربطة خريطة الانسان
- انت وسخ بحاجة الى حمام
- مقص الاسئلة الكافرة
- الحياة في الموت
- حمالة الصدر - الستيان
- الزحمة عليك
- المرأة الغائبة
- في Matrix
- حفريات اللغة العربية 16


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - جمشيد ابراهيم - ما وراء عالم النص