الافضل ان تكون امرأة

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5039 - 2016 / 1 / 9 - 22:08
المحور: كتابات ساخرة
    

الافضل ان تكون امرأة
عندما تغض النظر عن بعض النواحي الثانوية الرجالية غير المهمة في حياة الانسان كالسياسة و الدين و العمل و الاعمال الارهابية في قتل الناس و لعبة كرة القدم و الطاولة تعرف بانه من الافضل لك ان تكون امرأة من ان تكون رجلا. لا احد يطلب منك عندئذ ان تقتل العنكبوت و الفأرة و تدافع عن الوطن و انت تؤدي الخدمة العسكرية الالزامية. لا تحتاج حتى ان تتظاهر بانك تحب كرة القدم. ستعيش اطول على الاقل بمعدل خمس سنوات. ستتمتع بذروات متعددة من النشوية الجنسية واحدة تلو الاخرى الخ من الميزات الانسانية النادرة التي تتوفر في النصف الاخر من البشرية.

في الحقيقة ليست هناك اية مزايا من ان تكون رجلا في يومنا هذا الا اللهم ميزة التبول و انت واقف في اي مكان تريد و انك تحتاج الى شجاعة فائقة اذا اردت التخلص عن هذه االهبة الالهية العظيمة و تعترف بانها حتى اذا كانت فضيلة عندك و مريحة لك فانها مضرة للاخرين و عندما تتخلى عنها تبين بانك انسان اجتماعي يؤمن بالمساواة بين المرأة و الرجل.

تخلى عنها لتصبح شخصا يحب السهر للتحدث عن احاسيسه و مشاعره - تخلى عنها لتصبح شخصا يعترف بالبكاء في نهاية القصة او الفيلم. تخلى عنها لتحييك النساء رغم انها لربما تضحك عليك من وراء ظهرك و تعتبرك جبانا مخنثا. لاتهتم ايها الرجل المثقف العصري الباسل.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل