أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - بُح صوت المرجعية.. وبيدها (لو أرادت) حلّ الأزمة المالية.














المزيد.....

بُح صوت المرجعية.. وبيدها (لو أرادت) حلّ الأزمة المالية.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 5053 - 2016 / 1 / 23 - 23:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجميع يعلم ويتحدث ويتخوف من الأزمة المالية والعجز في الميزانية وانهيار الاقتصاد العراقي، ،ويعرف أن السبب في ذلك هو السياسة والإدارة الفاشلة الفاسدة للحكومات التي أمرت المرجعية بانتخابها (وفي طليعتها حكومة المالكي رأس الفساد وقائد الفاسدين) حتى أنها اعترفت بذلك ولو متأخرا، والكل يعلم أن العراق وبما يتمتع به من قدرات وثروات طبيعية وغيرها قادر على الخروج من هذه الأزمة وان يكون في طليعة الدول المتطورة فيما لو وضعت إستراتيجية ناجعة صادقة، لاستثمار وتوظيف تلك القدرات والثروات التي تحدثت عنها حتى مرجعية السيستاني على لسان خطيب الجمعة احمد الصافي حيث قالت: "يعلم الجميع ان بلدنا العزيز العراق يمتلك مقومات الدولة القوية اقتصاديا وماليا بما انعم الله تعالى عليه من نعم شتى وإمكانات واسعة سواء من عقول وسواعد أبنائه او الثروات الطبيعية في باطن الارض وظاهرها"...
لكن الغريب (ومع علم الجميع بما ذكرناه سلفا) نجد إن المسؤولين والمتسلطين وبمن بيدهم مقاليد الأمور وعلى رأسهم المرجعية لا زالوا يدورون في نفس الحلقة المفرغة من أية حلول ناجعة، فهل يكفي أن يتحدثون عن أسباب الأزمة ولأغراض انتهازية باتت واضحة أهمها من اجل النأي بأنفسهم من تحمل المسؤولية كونهم هم السبب في تلك الأزمة وأنهم من تسبب في تسلط السراق والفاسدين؟!!!، فعلاج الأزمات لا يتم بتشخيص أسبابها فقط، بل بوضع الحلول الناجعة وتطبيقها عمليا بصدق وإخلاص، فنحن نلاحظ الدول المتقدمة بدأت تضع الحلول والبدائل لمواجهة التراجع السريع في أسعار النفط مع أنها لا تعاني من أزمة مالية وخير شاهد هو دولة الإمارات، أما حكومة العراق ومرجعيتها فلم تبادر إلى إي حل ناجع، بل أن الإجراءات التي اتخذتها أو تنوي اتخاذها تزيد في الطين "بلة" وتضر بالوطن والمواطن.
وعودا إلى القدرات التي يتمتع بها العراق والتي يسيل لعاب المرجعية عليها، فان من بين تلك القدرات والثروات والخيرات هي السياحة الدينية، وثروات المراقد المقدسة وفي مقدمتها العتبة الحسينية والعباسية وغيرها من المزارات، وما يصل إلى الوقف الشيعي والسني يضاف إليه موارد الحقوق الشرعية وأموال مؤسسة الخوئي في لندن...
حيث يبلغ مقدار أموال العتبة الحسينية والعباسية سنويا، وحسب الموقع الرسمي تقدر ب (45) مليار دولار مع التبرعات والهدايا والنذور وغيرها، ويبلغ رأس مال مؤسسة الخوئي الدينية في لندن هو(37) مليار دولار، وميزانية الوقف الشيعي أكثر من ميزانية سبع وزارات، وميزانية الوقف السني أكثر من ميزانية ثلاث وزارات، ويشاع ان مقلدي السيستاني في العراق وخارجة بــ (17) مليون، فلو فرضنا أن فقط (10) مليون منهم يدفعون الخمس والزكاة وبقية الحقوق، وبمقدار (5000) آلاف لكل فرد يدفع مرة واحدة بالسنة، وبعملية حسابية بسيطة نضرب (5000) x العشرة مليون مقلد ، يكون الناتج هو ( 50) مليار، هذا لو قلنا كل مقلد يدفع (5000) فقط بالسنة، والحقيقة هي أنهم يدفعون مبالغ كبيرة خلال السنة تصل إلى أكثر من (50000) للفرد الواحد يعني الناتج النهائي يكون (500) مليار دينار بالسنة عند مرجعية السيستاني وحدها على اقل التقادير من غير الهداية والنذور والتبرعات والاستثمارات في الداخل والخارج التي مصدر مالها الحقوق الشرعية فكيف باقي المرجعيات ؟؟؟.
فبدلاً من أن يَبُح صوت المرجعية كما ذكرت في خطبة الجمعة وتتعب نفسها بخطابات لاتسمن ولا تغني، فلترفع يدها عن تلك الثروات المحروم منها العراق وشعبه (وهي من استحقاقاته الشرعية والقانونية والأخلاقية والإنسانية) والكفيلة في إنقاذ العراق من أزمته الخانقة لتدار من قبل أيدي أمينة مهنية من نخب وكفاءات وخبراء ومتخصصين وتصرف على الشعب العراقي المسحوق، وهذا مطلب دعا إليه المرجع الصرخي منذ سنوات وكرَّرَه لأكثر من مرة ففي بيان رقم ( 82)- (العتبــة الحسينيــة … بيــن احتـــلال وافتـــراء)، وضع إستراتيجية مهنية ناجعة ، حيث قال:
((يجب ترك الساحة والفرصة للوطنيين المخلصين الصادقين للعمل بجد وإخلاص للعمل من أجل العراق كل العراق وشعبه الطيب المظلوم المهضوم.....، وكذلك لا بد أن تتصدى الحكومة وبكل أطرافها ومكوناتها لتشكيل لجنة مستقلة من الأشراف والأخيار ورؤساء العشائر والإعلاميين والقانونيين ومؤسسات المجتمع المدني وغيرهم تشرف على أموال المراقد المقدسة وتوزيعها بما يرضي الله ورسوله وآله الأطهار في شؤون إعمار العراق وتجديد تلك البقاع و في شؤون المهاجرين والمهجرين وفي شؤون الأيتام والأرامل ضحايا الاحتلال والإرهاب…)).



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقُ حطبُ نار العناوين الرنانة والقادمون مِن وراء الحدود.
- بعد المكابرة الفارغة خامنئي يندحر .. وأدواته في العراق على ا ...
- العشائر الأصيلة...ومسؤوليتها في إنقاذ العراق.
- العنف والتطرف بين لعبة -الكلاش- والواقع.. وفتوى السيستاني
- د. هدى النعيمي مدير مركز الروابط للبحوث والدراسات الإستراتيج ...
- تحريم لعبة الكلاش .. هل سيوقف نزيف الدم وتنقذ العراق؟!.
- المقدادية بين مطرقة الفتوى الكارثية وسندان الأجندات الإيراني ...
- ماذا لو راهن العراق على العرب ....بدل إيران؟.
- إعدام النمر .. حَرام .. وقتل السُنة وضحايا مجزرة كربلاء.. حَ ...
- إعدام النمر...وازدواجية المراجع والرموز وساسة الغدر.
- سفينةُ نوح مشروعُ الخلاص.
- بسبب إيران .. تدويل القضية العراقية ضرورة ماسة.
- موقف الدول والشعوب الحازم وإرادتها.. كفيل بإيقاف التمدد الإي ...
- داعش أمر دُبر بليل خطط له خماسي الشر.
- النازحون... والمرجعُ الإنسان، والإنسانُ المرجع.
- لا يرحمون النازحين.. ولا يتركون رحمة الله تنزل.
- فتوى التحشيد الطائفي.. تقطع نسبة 3% من رواتب الموظفين.
- فتوى التحشيد الطائفي و-داعش- طارئان...فمتى ما خرج الطارئان ف ...
- العراقيون... وخيار إدامة زخم التظاهرات، أو الإبقاء في قيود ا ...
- السيادةُ جنازةٌ يُشيّعها قاتلوها.


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - بُح صوت المرجعية.. وبيدها (لو أرادت) حلّ الأزمة المالية.