أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - لا يرحمون النازحين.. ولا يتركون رحمة الله تنزل.














المزيد.....

لا يرحمون النازحين.. ولا يتركون رحمة الله تنزل.


احمد محمد الدراجي

الحوار المتمدن-العدد: 5021 - 2015 / 12 / 22 - 23:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق"، عبارة يرددها الكثير ويفقهها الجميع على اختلاف مستوياتهم الذهنية والفكرية،لأنها تكاد تكون من البديهيات، وفيها من العمق الإنساني ما يجعل عملية قطع الأرزاق أمر تمجه الفطرة السليمة،فالعبارة أعلاه تمثل أنموذجا ساميا لأرقى معاني الرحمة والرأفة والإنسانية، وهي رسالة بليغة لبني البشر بكل انتماءاتهم وتوجهاتهم، بان خطر وجريمة قطع الأرزاق لا تقل عن قطع الأعناق بل قد تفوقها، ومن يقف عقبة أمام أرزاق الناس فهو كمن يقطع أعناقهم، بل أكثر، لأن الإنسان حينما يُقطَع أو يمنع عنه رزقه، ولا يوجد قوتا له ولعياله قد يضطر إلى ارتكاب الجريمة من اجل سد رمق الجوع والعوز والحرمان والحاجة، كالسرقة والسلب والقتل، وهنا تحصل الطامة الكبرى، إذْ قد يعاقب بالقتل والإعدام لما اقترفه من جرائم بسبب قطع الرزق عنه......
يبدوا إن سيناريو الانتقام القائمة على ثقافة غير إنسانية، وغرور وغطرسة غير مسبوقة، الذي يمارس بحق النازحين لم ولن تنتهي فصوله، فمن النزوح والتهجير والترحيل القسري من الديار هربا من مقصلة داعش والمليشيات المنضوية تحت تشكيلات الحشد الطائفي الذي تأسس على خلفية فتوى التحشيد الطائفي التي أطلقتها المرجعية ، إلى معاناة "بزيبز" وشرط الكفيل... والكفلاء، وملاحقة المليشيات ومنعها لهم من الرجوع إلى مناطقهم التي انسحب منها داعش، والنزوح إلى الصحاري والفلوات، حيث لهيب الحر صيفاً، وزمهرير البرد شتاءً، وبين هذا وذاك...، المعاناة والجوع والحرمان، وتفجير الدور، وإهمال المتسلطين على القرار والأموال وعدم اكتراثهم لمعاناة النازحين، بل وسرقة ما خُصِّص لهم من فتات الفتات من الأموال، وغيرها من المآسي والويلات التي يطول المقام بذكرها والتي صُبَّت على رؤوس النازحين....
أقدمت القوات الأمنية التي تحركها نفس الجهات التي تريد الإبقاء على النازحين على ما هم عليه من المعاناة والإذلال خدمة لمشاريع إيران الإمبراطورية الشعوبية، والتي بات واضحة للجميع، أقدمت تلك الجهات على منع قافلة الرحمة والمؤاخاة التي يقودها مقلدو المرجع الصرخي ضمن قوافلهم الكبرى التي تحمل معها المساعدات إلى إخوتهم النازحين.....
إن هذا الممارسة الغير إنسانية التي مارستها تلك الجهات لهي دليل أخر على ما قاله سابقا مرارً وتكرارً المرجع الصرخي من أن قضية النازحين وإذلالهم وما يجرى عليهم من مآسي وويلات إنما هي قضية مبرمجة وممنهجة لخدمة مشروع إيران التوسعي، وهي تكشف عن أن قوافل المرجعية العراقية قد كشفت مجددا عن حقيقة المتسلطين على أموال العراق وشعبه والمتحكمين بالقرار والذين لم يخطر في بالهم أن يقدموا فتات التفات منها للنازحين، وانهم لم يكتفوا بذلك فحسب، وإنما منعوا الشرفاء من إيصال مساعداتهم إليهم، فلا هم يقومون بواجباتهم ومسؤولياتهم الشرعية والأخلاقية والإنسانية تجاه النازحين وبنفس الوقت يمنعون الشرفاء من القيام بواجباتهم تجاه النازحين، وكما يقول المثل العراقي: " لا أغنيك ولا أخليك إجدي" ولله در الشاعر القائل:
ألقاه في اليم مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء.



#احمد_محمد_الدراجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتوى التحشيد الطائفي.. تقطع نسبة 3% من رواتب الموظفين.
- فتوى التحشيد الطائفي و-داعش- طارئان...فمتى ما خرج الطارئان ف ...
- العراقيون... وخيار إدامة زخم التظاهرات، أو الإبقاء في قيود ا ...
- السيادةُ جنازةٌ يُشيّعها قاتلوها.
- أنشد ياقباني: نازحون في الوطن...
- آني عراقي آني*** خل يطلع الإيراني.
- ما وراء تدفق أكثر من مليوني إيراني للعراق.
- إلا كفيل!!!،... إلا إيراني.
- تساؤلات موضوعية بين خروج الحسين... والزيارة الأربعينية.
- إنْ لَمْ يَكُنْ خروجكم على نهج الحسين، فلا مُبَرر لرفع شعاره ...
- الحسين لا حاجة له بزيارتكم ولا بمسيركم إلى كربلاء...
- الإرهاب الفكري يولد الإرهاب الدموي.
- التمدد الإيراني بين صمت المجتمع الدولي وتغييب سُبل إيقافه.
- الولاء للعراق هو أساس مشروع الخلاص.
- المرجعية الانتهازية.. والثورة الحسينية.
- اعتقالات عشوائية للوطنيين...وحرية وتسلُّط للمليشيات والمُفسد ...
- أيها العراقيون الحل بين أيديكم فلا تضيعوه...
- التغيير الجذري لكل المُتسلطين نهاية الفساد وبداية الخلاص.
- رشوة -رامسفيلد- فتحت أبواب الفساد في العراق على مصراعيه.
- عراق يعجُّ بالحكماء والمحنكين... والعيش في جحيم!!!.


المزيد.....




- مسؤول صحي لـCNN: مقتل عشرات جراء غارة إسرائيلية على مقهى على ...
- -أقود سيارة كهربائية لأنني فقير-
- جدل في سوريا بعد حظر الحكومة استيراد السيارات المستعملة
- الناتو يتحصن خلف -جدار المسيّرات- في مواجهة روسيا
- القضاء البريطاني يرفض طلبا لوقف تصدير معدات عسكرية إلى إسرائ ...
- موقع إيطالي: الهند وإسرائيل وستارلينك من يُدير لعبة التجسس ا ...
- بسبب الجرائم في غزة.. الجمعية الدولية لعلم الاجتماع تعلق عضو ...
- غينيا تصدّر 48 طنا من البوكسيت في الربع الأول من عام 2025
- كيف تفاعلت المنصات مع فقدان أوكرانيا مقاتلة جديدة من طراز -إ ...
- -برادا- تقلد صنادل كولهابوري الهندية.. ومغردون: هذه سرقة ثقا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد محمد الدراجي - لا يرحمون النازحين.. ولا يتركون رحمة الله تنزل.